الأحد، 02 يناير 2022 - 05:29 م

احتفل العالم كله منذ أيام قليلة بالسنة الجديدة وتمنى الجميع لأنفسهم وللآخرين سنة سعيدة تعج بالستر والصحة وراحة البال.
 وكنت مثلهم لفترة ليست بالبعيدة ولكنى اكتشفت عدم وجود سنة سعيدة او أخرى حزينة وانما هى مراحل حياتية قد تطول لتصل لعدة سنوات وقد يختزلها الزمن فى أيام وربما لحظات.
فقد يأتى حدث يسعدك أو يحزنك وتظل هكذا سنوات على حالك لا يستطيع احد أن ينزع منك سعادتك او يغير من نمط حياتك فإحساسك بها داخلى لا ينازعك فيه آخر.
وتمر بك الاحداث عبارة عن قشور لا تسترعى انتباهك فأنت متشبع بالسعادة مما يجعلك ترى كل البشر ملائكة حتى يأتى حدث ما فيغير  مجرى حياتك وترى الدنيا بمنظار مظلم وقد تتمكن من التغلب على هذه المرحلة فى وقت قصير وقد يطول ويتغلغل داخلك الحزن والندم والاحباط وقد تصل الى الاكتئاب فتصبح انسانا آخر لا يعرفه احد بمن فيهم انت نفسك.
.. وللاسف هذه المراحل لا تتحكم فيها بمفردك فغالبا ما يشكلها غيرك من المحيطين بك فيكونون  سببا لسعادتك او معاول لهدمها .
ومن هنا يجب ان  نتعلم  ان ندرب عواطفنا على الاعتدال ونحتسب كل حياتنا بحلوها ومرها عند خالقنا فمهما كانت قدرتك فهى لا توازى ذرة من قدرة الله على اخذ حقك وثأرك من ظالمك وايضا من هذا الذى يجعلك تخجل امام الله  يوم الدين من نفسك لانك  صفعته بنفس ما جرحك به.
ثق فى الله وكن على يقين انه معك فاسماء الله الحسنى بها الرحمن الرحيم وبها القهار والقادر... بها العادل  ولكنها تخلو من الظالم جل جلاله..
كذلك الحزن هو الوحيد الذى يبدأ كبيرا ورحمة الله ونعمته يجعله يتضاءل رويدا رويدا حتى لا يتبقى منه الا الشجن..
اتمنى من الله ان يجعل كل مراحل حياتكم اعيادا وان يبعد الحزن والغل والحقد عن صدوركم ويبارك فى صحتكم واعماركم ويسعد قلوبكم وايامكم وكل لحظة وحضراتكم بخير.