مسجد العمرى
مسجد العمرى


بعد الإهمال لسنوات «مسجد العمري» بفوه يعود للحياة | صور

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 03 يناير 2022 - 11:17 ص

مدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ، ثالث أكبر مدينة تضم آثار إسلامية بعد القاهرة ورشيد، ولُقبت بمدينة المأذن، حيث تضم 366 مسجدًا، ورغم ذلك لا تأخذ الاهتمام اللازم للحفاظ على آثارها التي تعد تراثًا لا يعوض، ولعل أبرز مثال لذلك كما حدث في مسجد العمري.

وصف المسجد 
مسجد العمري بالمدينة أحد أقدم المساجد التي تم بناؤها بمحافظة كفر الشيخ، حيث تم إنشاؤه عام 22 هجريًا وسمي باسمه لأنه بُني في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد فتح مصر على يد عمرو بن العاص.

ويتميز المسجد في تخطيطه وبنائه أنه على غرار تخطيط وبناء المسجد النبوي في المدينة المنورة.

في البداية يؤكد علي الحلواني من أبناء فوه، أن مسجد العمري يحتاج إلى الترميم إذ تتساقط المياه وأجزاء من السقف على المصلين والجدران والأعمدة متهالكة، وقد أجرت هيئة الآثار معاينة للمبنى أكثر من مرة لدرجة أنهم قالوا «إنه تم تخصيص ميزانية للترميم منذ سنوات ولم يتم التنفيذ إلى الآن».

مدينة سياحية
ويقول محمد القليني، من أبناء فوه، أن المدينة مليئة بالمساجد الأثرية؛ ولكن منذ زمن بعيد فالاثار الاسلامية في مدينة فوه تعاني من الإهمال الشديد، حيث تضم المدينة 365 مسجدًا أثريًا إضافة للعديد من الآثار مثل التكية الخلوتية ومصنع الطرابيش، الذي أقامه الخديوي محمد علي، وذلك منذ عهد المحافظ الأسبق المستشار محمود أبوالليل الذي طالب وزير الثقافة آنذاك زيارة المدينة وتفقد تلك الآثار، وأعلن وقتئذ عن خطة للترميم، ولكن كل شىء توقف مع رحيله وأصبحت تلك الآثار مهددة بالانهيار.

وطالب «القليني» المسؤولين بوضع المدينة ضمن زيارات السياح، خاصة أنها أحد أكبر المدن في مصر وأشهرها في صناعة الكليم والجوبلان، وكانت تصدره إلا أن تلك الصناعة اندثرت وانقرضت، وأصيب أصحابها بخسائر فادحة، ومن الممكن أن يكون تشجيع السياحة للآثار النادرة بالمدينة، بديلاً لتلك الصناعة اقتصاديا، ويساعد على النهوض بالمدينة اقتصاديًا وسياحيا.

اقرأايضا:استئناف الدراسة بالمدارس والمعاهد الدينية في كفر الشيخ

آثار متنوعة
وأوضح حسن المدني بإدارة الشباب والرياضة بفوه، أن مسجد العمري من العلامات البارزة في مدينة فوه ولكن طالته يد الأهمال منذ زمن بعيد، ولم يقم أي مسؤول بزيارة المدينة حتى يطلع على الإهمال الواقع عليها وعلى آثارها، ولم يتم وضع خطة لترميم الآثار ودعوة السياح لها، والتعرف على مشاكل أهلها ومحاولة إيجاد حلول لها، وتم وضع مدينة وآثار فوه في خريطة النسيان مرة أخرى، فمن المؤسف أن تجد أن مناطق المساجد الأثرية تحولت إلى أسواق للباعة الجائلين، وكأنها رسالة موجهة للزوار بأن هذا هو حال آثارنا واهتمام المسؤولين بها والذين سيجدون فيها كل ما يدر دخلاً لمصر من عمله صعبه.

آثار إسلامية
ويشير محمد الملاح مدير منطقة آثار فوه ومطوبس، إلى أن فوه تضم مجموعة متنوعة من الآثار الإسلامية، فمن حيث الآثار الدينية تضم مجموعة من المساجد الجامعة أشهرها مسجد القنائي ومسجد سيدي أبوالمكارم، ومسجد سيدي عبدالله البرلسي، ويعتبر من أقدم المساجد بمدينة فوه، ومن الآثار المدنية بالمدينة التى تحمل الطابع التجاري، «ربع الخطابية» وكان عبارة عن نزل لإقامة التجار ومعيشتهم، حيث كانوا يفدون للمدينة لتبادل التجارة في العصر العثماني، ويلحق به وكالة حسين ماجور، ولم يتبق منها إلا واجهتها.

طلب إحاطة
وأكدت النائبة هالة فوزي أبوالسعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب ومن أبناء مدينة فوه، أنه تم تقديم طلب إحاطة بخصوص مسجد العمري، وذلك لوضع حلول عاجلة له تحفظ حياة المواطنين والمصليين وتحفظ القيمة التاريخية الكبيرة التي يمثلها المسجد، ومن هنا فقد أوصت اللجنة الدينية بمجلس النواب برئاسةأ.د. النائب علي جمعة رئيس اللجنة الدينية فورًا بإنهاء المشكلة وإعداد المقايسة النهائية لمشروع التطوير والترميم بالتنسيق مابين وزارتي الأوقاف ووزارة الاثار للبدء في الأعمال وإعطاء تقرير للجنة بما تم من إجراءات في خلال أسبوع، وقد قامت وزارة الآثار بإعداد المقايسات اللازمة لهذا المسجد من أكثر من سنتين بقيمة 2.5 مليون جنيه مصري، وتم إرسال هذه المقايسة لوزارة الأوقاف، ووافقت وزارة الأوقاف على التمويل بمبلغ مليون جنيه، لتنفيذ الأعمال المطلوبة لمسجد العمري الأثري بمدينة فوه.

وقالت وكيل لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب، «لقد قامت وزارة الأوقاف بإرسال مبلغ 500 ألف جنيها كمرحلة أولى، و500 ألف كمرحلة ثانية، أي أن قيمة ما أرسلته وزارة الاوقاف مليون جنية فقط من إجمالي 2.5 مليون جنيه، ولم يتم طرح المشروع حتى الآن ولم يتم الترميم بطبيعة الحال، كما أن وزارة الآثار طالبت الأوقاف أكثر من مرة بإرسال المبلغ كاملاً حتى يتم طرح المشروع أو قيام وزارة الأوقاف هي بطرح المشروع عن طريقها تحت إشراف وزارة الآثار وتم معاينة المسجد وجاري أعمال التطوير له طبقاً للبروتوكول المقترح بين وزارة الأثار والأوقاف لترميم المسجد.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة