صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


اليوم.. زخة شهب الرباعيات

ناريمان محمد

الإثنين، 03 يناير 2022 - 02:50 م

قال رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية د. أشرف تادروس، إن السماء تشهد اليوم الاثنين زخة شهب الرباعيات.

وأضاف تادروس: "هي من زخات الشهب المتوسطة حيث يصل عدد الشهب فيها إلى40 شهاب في الساعة بافتراض ظلمة السماء وصفاء الجو ،وهي ناتجة عن مخلفات كويكب قديم يعرف باسم 2003 EH1 ، والذي تم اكتشافه عام 2003 ، سيغيب هلال القمر في وقت مبكر من مساء تلك الليلة تاركا السماء مظلمة تماما ، ولكن أفضل وقت لرؤية زخات الشهب يكون بعد منتصف الليل بعيدا عن اضواء المدينة ، بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء" . 

تابع "تتساقط هذه الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة العواء (بؤوتس) ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان أخر بالسماء"

وأكد أن جميع مشاهدات الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث إن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

وتابع: «يرجى الوضع في الاعتبار أن جميع مشاهدات الظواهر والأحداث الفلكية، تتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء».

تنشأ زخات الشهب السنوية عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الأجسام النيزكية المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، والتي تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي. 

ومصدر شهب الرباعيات كان غامضا، ففي العام 2003 حدد بأن مصدرها الرئيسي  هو الكويكب 2003 EH1، وإذا كان كذلك فإن الرباعيات مثل شهب التوأميات، تأتي من جسم صخري - وليس مذنبًا جليديًا، يعتقد أن 2003 EH1 هو نفسه المذنب C / 1490 Y1 ، والذي رصد منذ 500 عام، لذلك فإن القصة الدقيقة وراء مصدر الرباعيات تظل غامضة إلى حد ما.

جدير بالذكر، أن الشهب المرتبطة بأي زخات معينة تشع من نقطة مشتركة في السماء، لذلك يمكن تمييز زخات عن غيرها بسهولة لأن مساراتها تبدو وكأنها تشع أو تنبعث من نقطة مشتركة في السماء، وذلك لأن جزيئات الحصى في أي تجمع معين تتحرك في نفس الاتجاه تقريبًا عندما تعبر مدار الأرض ، نظرًا لوجود مدارات متشابهة جدًا مع الجسم الأصلي الذي أتت منه وعليه فإنها تضرب الأرض من نفس الاتجاه تقريبًا وبنفس السرعة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة