أحد قداسات عيد الميلاد
أحد قداسات عيد الميلاد


الكل جاهز لـ«عيد الميلاد»

آخر ساعة

الثلاثاء، 04 يناير 2022 - 10:20 ص

مـروة أنور  -  محمد مخلوف

مختلف الكنائس القبطية بمحافظات مصر أعلنت استعدادها لتنظيم قداسات عيد الميلاد المجيد، وشددت على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية المختلفة للوقاية من فيروس كورونا، ودعت الكنائس المُصلين إلى الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وفى السطور التالية نلقى الضوء على استعدادات الكنائس وأبرز الإجراءات الاحترازية التى جرى اتخاذها فى هذا الصدد ونسب الحضور فى الكنائس وأبرز إجراءات التأمين التى تتبعها وزارة الداخلية، كما نتطرق إلى أوضاع السوق فى ظل ارتفاع أسعار بعض السلع الذى أكد خبراء أنه يرجع إلى تأثر السوق بالأوضاع العالمية ولا علاقة لعيد الميلاد بحالة الغلاء.
فعّلت مديريات الأمن الخطة الأمنية الخاصة بتأمين احتفالات عيد الميلاد المجيد من خلال الانتشار الأمنى المُكثف بكافة المحاور والميادين والمنشآت الهامة ودور العبادة، للحفاظ على الأمن، والتعامل الفورى والتصدى الحاسم لكل ما من شأنه تعكير صفو أجواء الاحتفالات.

 

وشملت الخطط الأمنية، تكثيف التواجد الأمنى وتعيين الارتكازات الأمنية ونقاط ملاحظة الحالة، وتسيير الأطواف الأمنية، والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع بكافة المحاور والطرق والشوارع والميادين والنطاقات الحيوية.
كما تم الدفع بقوات بحثية وخدمات سرية، فضلًا عن خدمات الشرطة النسائية المشاركة فى عمليات الفحص والتأمين، وتمت الاستعانة بعناصر من إدارة كلاب الأمن والحراسة لتفتيش مُحيط المنشآت وتمشيطها، والتواجد الميدانى لكافة المستويات الإشرافية لمتابعة تنفيذ الخطط الأمنية.


وأكدت وزارة الداخلية مواصلة الجهود لتوفير مناخٍ آمن ينعم فيه المواطنون بأجواء الاحتفالات، وأهابت بالجميع الالتزام بتعليمات الأمن والتعاون مع رجال الشرطة لتنفيذ خطط التأمين بكل دقة وإتقان بما يحقق أمن المواطنين.
بدوره، عقد وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، اجتماعًا مع عدد من مساعدى الوزير والقيادات الأمنية، بمركز المعلومات وإدارة الأزمات بوزارة الداخلية لبحث استراتيجية العمل الأمنى فى المرحلة الحالية، واستعراض محاور الخطط الأمنية تزامنًا مع بدء العام الميلادى الجديد وأعياد الأخوة المسيحيين، ووجه برفع الحالة الأمنية للدرجة القصوى خلال الفترة المقبلة، مشددًا على اتخاذ أعلى درجات الحذر واليقظة ومضاعفة الجهود المبذولة وتفعيل جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة والمنشآت السياحية، وتفعيل إجراءات إحكام الرقابة على الطرق المؤدية إلى تلك المنشآت من خلال عددٍ من الدوائر الأمنية ودعم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بها.


وأكد الوزير أهمية أن تتحلى العناصر القائمة على تأمين المنشآت بالجاهزية التامة والكفاءة العالية بما يمكنهم من التعامل مع مختلف المواقف المحتملة، وكذا اعتماد خططٍ مستدامة لانتشار القوات، ونشر الدوريات الأمنية بكافة الطرق والمحاور بما يسهم فى سرعة الانتقال واحتواء أية مواقف طارئة، مشددًا على حسن معاملة المواطنين واحترام حقوق الإنسان ومراعاة البعد الإنسانى أثناء تنفيذ بنود الخطة الأمنية.
من ناحيته، أكد المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القمص موسى إبراهيم، أن البابا تواضروس الثانى سيؤدى قداس صلوات عيد الميلاد المجيد فى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسط إجراءات تنظيمية واحترازية مكثفة، حيث تحدث عنها البابا تواضروس الثانى خلال إلقائه عظة اجتماع الأربعاء الأسبوعي، حيث قال: علينا الالتزام بالإجراءات الاحترازية فى ظل وجود المتحور الجديد «أوميكرون»، ويجب أن ننتبه ونحافظ على نفوسنا بالغذاء السليم خاصة مع بدء فصل الشتاء، لأنه كما يقول العلماء إن أعراض هذا المتحوِّر شديدة وتشتد بعد يوميْن من الإصابة.
وأشار متحدث الكنيسة إلى أن  قدّاس صلوات عيد الميلاد سيكون بحضور شعبى بنسبة لن تزيد على 25% من مساحة الكنيسة، مع الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية بكل دقة، وسيتم متابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية وتنفيذها، وسيستقبل البابا المهنئين فى قداس صلوات عيد الميلاد.


وأوضح أنّ الكنيسة أكدت أنه لن يكون هناك استقبال للمهنئين صباح يوم العيد بمقر البابا تواضروس الثاني، بسبب جائحة كورونا، ولن تكون الفرصة متاحة لاستقبال المهنئين بسبب الإجراءات الاحترازية، والاحتفال بعيد الميلاد سيكون بأداء قداس صلوات العيد فقط، وسيتم استقبال المهنئين فى كاتدرائية ميلاد المسيح يوم العيد، وكل من سيأتى للتهنئة فمرحب به.


وعن الإجراءات الاحترازية لاحتفالات عيد الميلاد فى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، لفت المتحدث باسم الكنيسة أن البابا تواضرس الثاني، أوصى باتخاذ الاحتياطات الاحترازية، والحذر من الاختلاط والتزاحم بالالتزام بالإجراءات الصحية المهمة، كما اعتذر المركز الإعلامى عن عدم السماح بأى تغطيات صحفية أو إعلامية لأى من المناسبات الكنسية المتعلقة بعيد الميلاد المجيد، وسينقل التلفزيون المصرى قداس عيد الميلاد ويمكن لمختلف وسائل الإعلام أن تنقلها عنه.
العيد والأسواق
من ناحية أخرى، وبالتزامن مع احتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد، شهدت الأسواق صعودًا فى أسعار بعض السلع، لكن الخبراء أرجعوا السبب إلى موجة الغلاء التى يشهدها العالم خلال الشهور الأخيرة نتيجة تأثر سلاسل التوريد والإمداد، ما أدى لارتفاع أسعار السلع عالمياً.


يقول متى بشاى، رئيس لجنة التجارة الداخلية، لـ«آخرساعة»: إن ارتفاع الأسعار الذى يشهده السوق حاليًا ليس وليد الحظة أو بسبب عيد الميلاد، إذ يشير أحدث تقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن أسعار اللحوم والدواجن ارتفعت على أساس شهرى منذ سبتمبر الماضى بنسبة 3.2% وعلى أساس سنوى بنسبة 12.8% كما ارتفعت أسعار الألبان والجبن والبيض فى سبتمبر بنسبة 0.8% مقارنة بالشهر السابق له، وقفزت أسعار اللحوم البيضاء حيث زاد سعر كيلو الدواجن البيضاء بأكثر من 10 جنيهات خلال شهر، وزاد سعر طبق البيض بنحو 11 جنيهًا ليباع فى بعض المناطق بـ60 جنيهًا، وكان ذلك نتيجة طبيعية للأزمة التى شهدها العالم خلال الشهور الماضية ونتيجة للخلل فى سلاسل التوريد والإمداد.


فيما يقول عبدالنبى عبدالعال، عضو مجلس شعبة الثروة الداجنة والمجازر بالغرفة التجارية، إن هناك ارتفاعا ملحوظا فى الطلب على الدواجن، ويرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار الدواجن البلدى التى اقترب سعرها مع أسعار الدواجن المستوردة، وهذا يحدث كل عام فى نفس التوقيت بالتزامن مع الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
فى المقابل، انخفضت أسعار الخضراوات، وهو ما أكده حاتم النجيب رئيس الشعبة، قائلا: «تراجعت أسعار الخضر والفاكهة بنسبة تتراوح بين 15 و30%، وفقا لتقرير الشعبة عن أوضاع السوق حالياً، حيث يباع كيلو الطماطم بـ2 إلى 3 جنيهات جملة، ومن 4 إلى 5 جنيهات تجزئة، والبصل من 2.5 إلى 3 جنيهات جملة، ومن 4 إلى 5 جنيهات تجزئة، والبطاطس من 5 إلى 6 جنيهات جملة ومن 8 إلى 9 جنيهات تجزئة».


فيما جاءت أسعار الفاكهة مناسبة، حيث يباع كيلو البرتقال بـ4 إلى 5 جنيهات جملة، ومن 6 إلى 7 جنيهات تجزئة، والجوافة من 4 إلى 6 جنيهات جملة، ومن 7 إلى 9 جنيهات تجزئة، والموز من 7 إلى 8 جنيهات جملة، ومن 10 إلى 15 جنيهًا تجزئة، كما أن هناك تنسيقا بين كافة الجهات المعنية لضبط الأسعار بالأسواق، للمساهمة فى زيادة المعروض من السلع الغذائية.
ويشير أحمد الملوانى، رئيس لجنة التجارة الخارجية بشعبة المستوردين بالغرفة التجارية، إلى أن احتفالات المصريين بأعياد الكريسماس تمثل أحد المواسم التجارية التى يعوِّل عليها التجار لزيادة معدل مبيعاتهم، وفى المقابل تمثل الاحتفالات فرصة أمام المستهلكين لشراء احتياجاتهم من ملابس الشتاء لتزامنها مع بدء فصل الشتاء وسقوط الأمطار فى مثل هذا الوقت من العام مستفيدين من العروض الكثيرة بخفض أسعار الملابس والمقتنيات والهدايا.


بينما يوضح عبده عثمان، نائب رئيس شعبة الأسماك، أن السوق العام للأسماك يشهد زيادة تتراوح بين 15 و20% نتيجة زيادة الطلب على شراء المأكولات البحرية، ولكن لأنواع معينة منها الجمبرى والسبيط والإستاكوزا والرنجة والفسيخ، أما باقى أنواع الأسماك فهناك استقرار فى أسعارها بفضل زيادة إنتاج مشروعات الاستزراع السمكى، حيث يتراوح سعر كيلو الجمبرى الجامبو بين 500 و550 جنيها، بينما يصل سعر كيلو السمك البورى إلى 50 جنيها، ويُباع البلطى بسعر يتراوح بين 33 و35 جنيها للكيلو، بينما يصل سعر كيلو الفسيخ إلى 100 جنيه، والرنجة 40 جنيها للكيلو.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة