نجاة علي
نجاة علي


قصة نجاة علي مع أم كلثوم والعريس الخمسيني.. تفاصيل مبهرة

حاتم نعام

الثلاثاء، 04 يناير 2022 - 08:54 م

بلغت التاسعة من عمرها عندما كانت طالبة في مدرسة دكرنس وكان صوتها قويا فأسندوا إليها رئاسة فرقة الأناشيد في المدرسة فكانت ترفع رأس المدرسة أو تخفضها أمام أحد الحكام أو الناس العظام.

وفي أحد الأيام حضرت أم كلثوم لتغني في إحدى البلاد القريبة وذهبت بطبيعة الحال لتسمعها وقدمها البعض لأم كلثوم وقالوا إن صوتها قويا وجميل فطلبت أم كلثوم من نجاة علي أن تسمع هذا الصوت فأنشدت لها أغنية «في البعد ياما».

وأعجبت أم كلثوم بهذا الصوت وقالت للشيخ خالد إن هذا الصوت يشبه في معدنه صوتي، وعندما صفق الجمهور لأم كلثوم في نهاية الوصلة سبحت نجاة علي في عالم الأحلام وتمنت أن يصفق لها الناس كما يصفقون لأم كلثوم .


 وكانت تجلس في هذه الليلة تحت أقدام أم كلثوم تردد « اللازمة » مع رجال التخت ولما سمعتها أم كلثوم عرضت عليها أن تصعد إلى التخت بجوارها وصعدت، بحسب ما ذكرته مجلة آخر ساعة.

في هذه السن الصغيرة حفظت نجاة علي الكثير من الأغاني والأناشيد كما حفظت القرآن الكريم وكان والدها يشرف على  تعليمها . ولما بلغت الثانية عشر من عمرها تقدم معاون زراعة لخطبتها وكان عمره يزيد عن الخمسين سنة وبالطبع عارضت الزواج وأيدها والدها لكن الأم صممت على أن يتم الزواج بأي طريقة وكان هذا الخلاف في الرأي بين الأب والأم سببا في افتراقهما فذهبت الأم إلى أسرتها وذهب والدها إلى « بردين » وعاشت هي مع والدها.

وكانت تذهب من وقت إلى أخر إلى الزقازيق لزيارة صديقاتها وكان عند إحداهن « جرامفون » فكانت تجلس دائما إلى جواره تستمع إلى الاسطوانات وتحاول أن تقلدها وتحفظها.

وسمعت شركة « أوديون » التي يشرف عليها المسيو ليتو باروخ  أن هناك فتاة في بردين صوتها قوي فأرسلت وكيلها ليستمع إلى صوت نجاة علي وقد عرض عليها الوكيل أن تذهب إلى القاهرة لتسجيل بعض اسطوانات ووافقت لكن أعمامها عارضوا سفرها واشتغالها بالغناء لكن والدها وقف في وجوههم وسافروا إلى القاهرة ولما وصلوا استمع مدير الشركة إلى صوتها وأعجب به.

 وقال إن الشركة ستتكفل بمصروفاتها وستشرف على تعليمها حتى إذا تم هذا التعليم بدأت في تسجيل الاسطوانات ومن هنا كان صلح أمها على والدها حيث حضرت الأم إلى القاهرة وأقاموا جميعا في بيت في شبرا استأجرته لهم الشركة.

اقرأ أيضا| السر في البطاطس.. لماذا لم يحب توفيق الحكيم «مصرية»؟

وبدأت تتلقى دروسا على داود حسني والأستاذين صقر علي ومحمد القصبجي وبعد إتمام تعليمها سجلت أولى الاسطوانات وهو دور « سر السعادة » الذي كان الحجر الأول في بناء شهرتها .

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة