الأربعاء، 05 يناير 2022 - 06:57 م

المثل الشعبى بيقول «يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات» والحقيقة دا يورينا أد إيه الفكر المترسخ فى موروثنا الشعبى إن البنت دايماً عبء على أهلها، وكأنها محاولة للتأكيد على رفض خلفة البنت أو على الأقل إنها غير مستحبة وغير مفضلة. وطبعاً الأمر مش بينتهى هنا خالص..لا بالعكس!! الكلمات المتوارثة دى بتعبر عن أفكار أصحابها اللى بيؤمنوا بيها فهى مش مجرد شعارات كذابة لا دى أمثال بتعبر عن قناعات أصحابها وتوجهاتهم.

والحقيقة إن المثل دا فى جزء كبير من الصح ،لكن يا ترى إيه سببه!! هل لمجرد اختلاف النوع بنت ولا ولد هو اللى بيخلق حالة الرفض أو النبذ أوالإحساس بالهم،ولا تركيبة المجتمع وأفكاره الرجعية وتعامله مع الست بتهميش وقمع باعتبارها خاضعة خانعة للرجل هو دا اللى بيودينا فى الحتة السيئة دى ، ويخلينا نلاقى إن البنت هم للممات!!! ليه بأة إن شاء الله؟؟!!لأن أهلها طول الوقت قلقانين عليها من نظرة مجتمع سلبية ومضايقات ممكن تتعرض لها طول الوقت، وإنها فى عصمة راجل ممكن يفترى عليها فى أى وقت أو يطلقها ويسيبها هى وولادها،أو إنه يشوف له شوفة وبالتالى يهمل بيته باللى فيه!!الحقيقة كل دا ما هو إلا فهم غلط للدين وغياب للعدل وللقيم اللى تخلى الناس حتى لو هتختلف وتسيب بعض لكن يفضل الاحترام موجود من ناحية،والالتزامات والمسئوليات كمان موجودة، ويبقى فى قانون رادع للى يخالف،وبكدا نبقى ضامنين إن حقنا هيجى لنا ونغير فكر مجتمع بيدعموه بإن البنت هم!!عمرها ما كانت ولا هتكون هم!!!بالعكس نشوف نانسى عجرم قالت إيه فى أغنيتها «اللى مخلفش بنات ماشبعش من الحنية ولا دقش الحلويات»ودى الحقيقة اللى لازم نؤمن بيها ونشتغل عليها ونرفض أى ترسيخ لأفكار هدامة.