صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


3 رؤوس على حبل المشنقة في ساعة ونصف.. والأسباب «تافهة»

علاء عبدالعظيم

الخميس، 06 يناير 2022 - 02:09 م

3 متهمين كان لكل واحد منهم جريمة، وقصة «تافهة»، لكنها كانت سببًا في أن يُحكم عليهم بالإعدام، وكيف يمكن أن يرتكب أحد جريمة من أجل أسباب تافهة؟.

السطور التالية تروي قصص 3 متهمين وأسباب الحكم بإعدامهم حسبما نشرت مجلة آخر ساعة عام 1958.

الإعدام الأول كان لسبب تافة للغاية، حيث أراد المتهم أن يتزوج من إحدى الفتيات بقريته بمحافظة سوهاج، لكن جاء رد فعل الأم بمثابة الصاعقة فوق رأسه عندما رفضته، واعتقد أنها أهانته وأهدرت كرامته.

 لم يغمض له جفن، وتملكته حالة من الغيظ والحنق، اتخذ القرار بالانتقام من الأم، وأخذ يراقبها عن كثب، وما إن أسدل الليل ستائره وهدأت العيون، انتظرها أثناء عودتها إلى منزلها، وقام بدفعها داخل المنزل وسقطت على الأرض، وسدد لها عدة ضربات في أنحاء جسدها ببلطة، ولم يرحم أنينها.

 سارعت الابنة في محاولة لإنقاذ أمها، لكنه باغتها أيضا بضربة قوية فوق رأسها بنفس البلطة، وتركهما غارقتين في بركة من الدماء، وانتابته لوثة وقام بتقطيعهما أربا.. أربا.

وبهدوء شديد توجه إلى قسم شرطة مركز جرجا بمحافظة سوهاح، واعترف بجريمته، وقبل تنفيذ الحكم بإعدامه طلب أن يدفن في مقابر الصدقة.

أما المتهم الثاني الذي كان يبلغ من العمر 21 عامًا، حيث طلب من والده مبلغا من المال كي يقوم بشراء حشيش، وأفيون، لكن رفض الأب ولم يكن يعلم بأنه سيصبح ضحية ابنه العاق الذي يحمل بين ضلعيه حجر صوان، وتجرد من كل مشاعر البنوة، وانقض عليه أيضا وهوى ببلطة فوق رأسه وشطرها نصفين.

وبكل جحود أخفى جثة أبيه داخل الأرض الزراعية، وتوجه إلى أمه يطلب منها مبلغا من المال، وبقلب الأم اعتذرت له بأنها لا تمتلك غير مبلغا قليلا، وبدون أية مقدمات سدد لأمه عدة ضربات على رأسها وقتلها أيضا دون رحمة أو شفقة.

ووقف الابن الجاحد أمام مأمور سجن أسيوط يتلو عليه الحكم، ويسأله إذا كان له أي طلب، فأجاب بكل برود يوجه كلامه لعشماوي قائلا: «خلي الحبل حنين شوية»، وسيق إلى غرفة الإعدام وكان ذلك هو الحكم الثاني في خلال ساعة.

أما المتهم الثالث، فكان يريد سرقة منزل أحد جيرانه الأثرياء، لكنه خشى أن يكتشف أمره، ونجح في استدراج صاحب المنزل إلى إحدى الأراضي الزراعية بحجة أنه يريد تأجيرها له، وفجأة أطلق عليه عيارًا ناريًا، وقتله وقام بدفنه داخل الأرض الزراعية، وذهب إلى منزل القتيل يخبر ابنته بأن والدها أصيب بحالة إعياء شديدة ويريدها أن تذهب إليه.

هرولت الفتاة مسرعة إلى أبيها وما إن وصلت إلى الأرض الزراعية غافلها المتهم، وانقض عليها، واحكم قبضتا يديه حول عنقها، وخنقها ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة، ودفنها بجوار أبيها.

وأسرع بالذهاب إلى المنزل، وتسلل خلسة، واستولى على النقود التي كانت داخل دولاب الملابس، وقام بكسر الخزينة، واستولى أيضا على كل مافيها من مصوغات ذهبية وأموال.

وبعد القبض عليه، تم تنفيذ حكم الإعدام، وكان هذا هو المتهم الثالث الذي أعدم خلال ساعة ونصف فقط.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |بسبب «اليوم السابع».. نادية لطفي تعلن الحرب على عبدالمنعم مدبولي


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة