الخميس، 06 يناير 2022 - 03:38 م

 تقع قرية نجع تركى بمركز أبو تشت على الحافة الشرقية للهضبة الجبلية التي تحد المركز من الناحية الغربية جنوب قرية الكرنك وشمال قرية الحاج سلام، وبهذه القرية تقع منطقة قديمة أثرية تضم أطلال مدينة قديمة تنتمي للعصرين المملوكي والعثماني أطلق عليها منطقة نجع تركي.

يقول محمود عبد الوهاب مدني، مدير عام الشؤون الأثرية بمنطقة آثار مصر العليا: كان لموقع قرية نجع تركي الأثري أهمية كبيرة كمدينة تقع على طريق الدرب الأربعيني خلال العصور المتلاحقة؛ حيث كانت هذه المدينة تعد إحدى الاستراحات الهامة بطريق الحج والتجارة.

ويحكي أن موقعها المتميز جعلها تكون نقطة البداية لطريق الحج والتجارة القادمة من الوادى الجديد ونظرا لأهمية هذا الطريق فقد قامت الحكومة المصرية بمد خط السكة الحديد بهذا الطريق.

وتتميز أطلال هذه المدينة باحتوائها على العديد من المباني والأساسات للعديد من المباني التي تمثل أنماطا متباينة للوحدات السكنية والاستراحات ومخازن حفظ الغلال والآبار وأحواش للدواب وهي محاطة بأسوار. 

ووجدت في بعض الأماكن على الجدران بعض الصور المرسومة بالجير الملون تمثل الكعبة والجبل وغيرهم ، والتي ما زالت تحتفظ بتخطيطها وتعطي مخططا تفصيليا يمكن من خلاله دراسة تخطيط المدينة ودراسة نماذج الوحدات السكنية التي كانت قائمة خلال العصر العثمانى لبيان ما ان كانت تمثل طرازا معماريا ساد فى صعيد مصر فى العصر العثمانى أم لا، أما الشئ الملفت للنظر فى هذه المبانى هو انتشار ظاهرة الملاقف من الناحية البحرية.

ويوضح مدني، أن هذه القرية تعرضت للهدم ورحل عنها ساكنوها في أثناء حرب شيخ العرب همام مع على بك الكبير على يد القائد محمد بك أبو الدهب في الربع الأخير من القرن الثامن عشر.

اقرأ أيضا

حكايات| الإلهة المنتحرة.. عرافة أخطأت في التنبؤ فغرقت قوارب الصيادين