الأفارقة المشاركون بمنتدى شباب العالم
الأفارقة المشاركون بمنتدى شباب العالم


الأفارقة المشاركون بمنتدى شباب العالم: وضع حلول استراتيجية للتحديات العالمية

حسن سليم

الجمعة، 07 يناير 2022 - 04:04 م

◄ التنظيم الجيد حقق الأهداف الرئيسية.. ويجب دمج المشاركين في تنفيذ التوصيات

أم الدنيا، جاءت ثم جاء التاريخ، مهد الحضارات، أرض تلاقي الثقافات، كلها جمل تصف مصر القلب النابض للعالم ولأفريقيا، التي تكتب كل يوم فصل جديد في تاريخ الإنسانية، فصلا يحكي عن عظمتها ومكانتها وعبورها للمستقبل، هذه المرة كانت على موعد مع التاريخ في أرض السلام شرم الشيخ التي تحتضن منذ 2017 منتدى شباب العالم في 3 نسخ، حضرها 18 ألف شاب من مختلف أنحاء العالم.

التقت «الأخبار» ببعض الأفارقة الذين شاركوا في المنتدى وناقشوا مشاكل القارة السمراء، وكيفية إدارة مواردها وتنمية ثرواتها، وإنهاء النزاعات بداخلها، وفرص المتسقبل بها.. شباب من تنزانيا وغانا ونيجريا وبالطبع أم الدنيا يتحدثون لـ«الأخبار» عن وقائع مناقشاتهم أجندة 2063 أفريقيا التي نريدها، يعرضون أبرز التحديات التي تواجهها القارة وطرق حلول المشكلات، وكيفية إدراتها.

موسى من تنزانيا: الفقر أهم مشكلات القارة

جاء إلى شرم الشيخ من وسط أفريقيا وتحديدا تنزانيا، قلبه مفعم بالآمال ورأسه متخم بالتحديات التي يدركها ويرى في جلسات منتدى شباب العالم الخاصة بالاتحاد الإفرقي وأجندة القارة 2063 بصيص أمل يزيح غبار المشاكل المتراكمة لسنوات، موسى لاميك أحد المشاركين في منتدى شباب العالم 2018 يتحدث حول مشاركته والحلول المقترحة لمواجهة تحديات القارة السمراء الغنية بالموارد. 

◄ كيف كانت مشاركتك بمنتدى شباب العالم؟ 

حضرت منتدى شباب العالم عام 2018، كعضو في حلقات النقاش المخصصة للموضوعات المتعلقة بالاتحاد الأفريقي وأجندة القارة 2063، والتي ضمت  10 مشاركين من مصر وكينيا وتنزانيا ونيجيريا، والتي ناقشنها خلالها وضع الإرهاب في إفريقيا وكيفية تحقيق السلام والأمن في القارة، والقضايا المتعلقة بالفقر، والصراعات الإقليمية، مع التركيز على مشاركة الشباب في كل قضية. 

◄ وما تقيمك للمنتدى بعد تلك المشاركة ؟ 

يعتبر المنتدى مبادرة محورية وضعت حلولًا واستراتيجيات للتغلب على التحديات العالمية المتطورة، وأدى جمع الشباب من أنحاء العالم من مختلف الثقافات والخبرات لتعزيز الوحدة والسلام والتضامن وإنشاء روابط جديدة، وأوصي الدول الأخرى بتبني ما تم القيام به في مصر، ففي رأي هو الطريق الأفضل لتحديد المشكلاتإيجاد الحلول والحفاظ على السلام العالمي على المدى الطويل.

وعلى المستوى الشخصي يسعدني الحفاظ على روابط الصداقة التي أنشئت بالمنتدى حتى اليوم، كما أن مصر كانت مكانًا يمكنني وصفه ببيتي الثاني ليس فقط لأنها في إفريقيا ولكن الكرم الذي شعرت به فور هبوطي بمطار القاهرة الدولي، أشعرني كأنني كنت هنا من قبل رغم كونها الرحلة الأولى لي. 

اقرا أيضأ: وكيل اتصالات النواب: منتدي شباب العالم حدث فريد يعكس اهتمام الدولة بالشباب‎‎

◄ هل ترى الحلول التي قدمتها الجلسات فعالة على أرض الواقع؟ 

أرى أنه إذا تم تبني الحلول المقترحة من قبل جلسات المنتدى فسوف تغير الوضع بنسبة كبيرة ففي النهاية يحتاج كل فرد لحياة أفضل، وإذا كانت الأطر القانونية لا تدعم ذلك بشكل فعال  يسقط الشباب في فخ الإرهاب مقابل أموال، ففي النهاية، السبب الجذري لجميع التحديات الأفريقية بما في ذلك الأمن هو  الفقر، ويجب أن يتم إضافة مكافحة الفقر  كمحور رئيسي إذا أردنا السلام والهدوء المستدامين في أفريقيا، بالإضافة إلى العمل على تقسيم ثروات قارتنا بشكل عقلاني واستخدام الموارد بشكل مستدام ومبتكر، وكذلك العمل على المشاكل الإقليمية المشتركة من خلال نهج جماعي بدلاً من نهج الفرد. 

◄ هل أثر المنتدى على طريقة تفاعلك مع هذه القضايا ؟

بالطبع، فبعد المشاركة في العديد من الجلسات حول التحديات الأفريفية، قمت بالكثير في مكافحة الفقر في دولتي، إذ ترشحت في عام 2020 للبرلمان التنزاني ولم أفز، لكن كانت الرغبة في التغيير وتحسين الأوضاع المتعلقة بقضايا الفقر وتنمية الشباب مسيطرة علي لذلك قمت بصياغة مجموع من الحلول واقترحتها على البرلمان من خلال العضوة التيتمثل الشباب في تنزانيا «هون آسيا  هالامجا»، ولم أكتف بذلك فساعدت مع النائبة  في تكوين منظمة غير حكومية مؤسسة «آسيا هالامجا» وأشغل منصب مديرها التنفيذي ونركز على تمكين الشباب والنساء لتعزيز الاستدامة الذاتية والحد من الفقر في المجتمعات. 

◄ ما هي أنشطة منظمتك ؟ 

الأنشطة الرئيسية التي تركز عليها المنظمة هي توفير ريادة الأعمال الحرة والمهارات الحياتية لمجموعات الشباب والنساء، وتوفير الأموال للقيام بأنشطة الزراعة والثروة الحيوانية من خلال إطار المراقبة والتقييم، بالإضافة إلى  اقتراح المشاريع التي تخدم تلك الأنشطة، مع إطلاق قوافل خيرية لذوي الإعاقة. 

أبيولا من نيجيريا: المنتدى وضع القارة في مكانة مرموقة

من غرب القارة السمراء، نيجريا، أتى أبيولا حميد إلى شرم الشيخ، يحمل بين ضلوعه مشاكل القارة ينظر لها بعين مختلفة، ويأمل أن يجد الحلول في منتدى عالمي حمل اسم الشباب وأدرك أنهم قوى محركة أساسية لأي عملية تنمية، رأي أن أفريقيا تستحق أفضل وفي قلب أفريقيا النابض مصر، حضر جلسات المنتدى المتعلقة بأجندة القارة السمراء ودرسوا أهدافها الإقليمية جيدا وأدركوا التحديات وأطلقوا التوصيات.. النيجيري أبيولا حميد يتحدث عن رؤيته للمنتدى وتحديات أفريقيا.  

◄ في البداية ما رأيك في منتدى شباب العالم؟ 

في تقديري أن المنتدى وضع إفريقيا في مكانة مرموقة، فهو منتدى عالمي  بكل المعايير مقارنة بأي اجتماع دولي آخر في جميع أنحاء العالم، وهو ما يظهر جليا  في اختيارات مواضيع الجلسات، وتنظيمها وموضوعات المناقشات خلال الجلسات، وترتيبات الرحلات الجوية، والإقامة، والاستقبال، والأنشطة والضيافة، فكلها  كانت أمور ممتازة للغاية ومكنتنا من تحقيق نتيجة رائعة من المنتدى في عام 2018، وهو ما تيقنت منه خلال حضوري كعضوا في جلسة الأجندة الأفريقية. 

◄ وكيف تناولتم الأجندة الأفريقية ؟

كانت جلسات أجندة أفريقيا 2063 مثيرة، تمكن خلالها المندوبون الأفارقة من إجراء تقييم نقدي للآفاق والتحديات والاستراتيجيات لتحقيق الأهداف الإقليمية، لاسيما فيما يتعلق بضمان أن يكون الشباب في مقدمة تلك لأنشطة لتحقيق أهداف الأجندة،وبشكل عام حددنا العوامل التي يمكن أن تساعد المنطقة على تحقيق أجندتها الخاصة مع التركيز على بعض المجالات الرئيسية مثل التعليم وريادة الأعمال والابتكارات وسياسة الشباب وقضايا النوع الاجتماعي وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات وغيرها، وقدمنا توصيات قابلة للتطبيق انعكست في نتائج المنتدى وحرصنا على التوصية باهتمام قوي من الاتحاد الأفريقي لضمان ألا تكن التوصيات مجرد كلام. 

◄ ما أبرز التوصيات التي قدمتوها وكيف يمكن تنفيذها؟

أبرز ما قدمناه هو ضرورة المشاركة الفعالة للشباب كقوى محركة أساسية، والعمل على تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة لأفريقيا (AfCFTA) لضمان التكامل الاقتصادي داخل القارة، حيث ستعزز حرية الحركة التجارة والتنمية الاقتصادية داخل المنطقة، وكذلك أوصينا بالترويج الشامل للتكامل الاجتماعي والثقافي داخل القارة لضمان أن تكون هويتنا المشتركة بمثابة قوة لتحررالقارة وتجعلها الأقوى وأن تضاهي التنمية بها  معظم المناطق المتقدمة من العالم، والعمل على ضرورة وقف تصدير أفضل المواهب الأفريقية إلى الغرب عن طريق قيام الجهات الحكومية بتهيئة مناخ موات للشباب للنمو في العديد من مجالات الاتصال والمواهب، وأن يضمن الاتحاد الأفريقي الاستقرار السياسي في المنطقة حتى تزدهر التنمية. 

◄ وهل ترى هذه الحلول قابلة للتنفيذ على أرض الواقع؟ 

نعم ولكن ليس لدينا معرفة حول كيف تمكنت إدارة المنتدى من التعامل مع التوصيات،ويجب أن يكون لدى المشاركين تعاون مشترك لمتابعة التوصيات ويجب دمجهم في عملية التنفيذ،  وكانت جميع الوسائل المتاحة لمزيد من المشاركات هي مبادراتنا الشخصية  من خلال إنشاء مجموعات غير رسمية للبقاء على اتصال، نتواصل معا من خلالها. 

◄ أخيرا هل استفدت على المستوى الشخصي من المشاركة في المنتدى؟ 

استفدت من المنتدى على المستوى الشخصي لكوني قادرًا على الانضمام إلى أفضل العقول في إفريقيا والبحث عن حلول للقضايا ذات الصلة التي تؤثر على منطقتنا  والسعي من أجل تنميتها. وكان شرفًا كبيرًا أن أكون أنشأت شبكة رائعة من المنتدى، وكنت ممتنًا للحكومة المصرية لتقديمها مثل هذه الضيافة والمنصة باختياري في ذلك الوقت، كما أنني تقدمت لحضور المنتدى في نسخته القادمة واتمنى اختياري. 

تشينينينوا  من غانا: أفريقيا قوة عظمى عبر أجندة 2063 

كانت رحلته من غانا لشرم الشيخ مختلفة، فـ تشينيني نوا أوكورو، التي لها باع في مجال خدمة أفريقيا، وتهدف إلى بناء قدرات اقتصادية وتحسين الظروف المعيشية، وتحاول تطبيق خبراتها لتطوير حلول مبتكرة وعملية تدعم البنية التحتية  وتسعى لإحداث تأثير استراتيجي من شأنه نمو مستدام، لكن رغم تلك الخلفية الضخمة إلى أن رحلتها إلى المنتدى جعلها تتغير في الكثير وتؤمن بأن الأفارقة لديهم الكثير ليقدموه.  

◄ في رأيك ما هي أبرز مكتسبات جلسات 2063؟ 

إدراك ماهية إفريقيا 2063 وما تمثله أمر بالغ الأهمية لفهم الحلول المقترحة والقرارات التي سيتم وضعها موضع التنفيذ، وأجندة 2063 هي مخطط لتحويل القارة السمراءإلى قوة عظمى في العالم بالمستقبل، مع وضع الإطار الاستراتيجي للقارة لتحقيق هدفها المتمثل في التنمية الشاملة والمستدامة، وهو تجسيد ملموس لحركة عموم أفريقيا للنهضة الأفريقية من أجل الوحدة وتقرير المصير والاستقلال والتقدم، وفي هدف منتدى شباب العالم، وفقًا لجدول الأعمال، هو تسهيل التحول الذي يؤدي إلى العمل الجماعي والتضامن والشعور بروح إفريقيا التي يمكن أن تتقدم، وتتضمن هذه العملية العديد من المبادرات والبرامج التي تم تطويرها بالتعاون مع الشباب من جميع أنحاء العالم.

◄ هل تمكنتِ من عكس تلك المكتسبات لنتائج في دولتك؟ 

نعم، ففي البداية كان يجب أن يسود اعتقاد بأن الأفارقة يمكنهم تحقيق أي شيء، وهو ما حدث لي، وأثر على رؤيةمؤسستيWyetey Group المعنية بتحسين الحياة اليومية للأفارقة، فأعادنا  النظر في التزاماتنا ورؤيتنا بالكامل خلال عام 2020، بعدما تساءلنا كيف يمكننا كمنظمة تعمل مع القادة الشباب وصناع التغيير المجتمعي تحقيق أهداف أجندة 2063، كانت الإجابة من خلال تعزيز الاعتماد على الذات في إفريقيا باعتبارها الطريقة الوحيدة لتحقيق الهدف النهائي بشكل كامل وضمان أن تحقق أجندة 2063 نتائج تحويلية كمية ونوعية للأفارقة. 

◄ كيف يمكن تحقيق ذلك في جميع أنحاء القارة؟ 

أعتقد أن مسار التنمية طويل الأجل لأفريقيا على مدى 50 عاما أمر بالغ الأهمية، وفي ذلك يتعين على أفريقيا مراجعة وتكييف جدول أعمالها الإنمائي استجابة للتحولات الهيكلية الجارية؛ من  زيادة السلام وتقليل النزاعات؛ تجديد النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي؛ الحاجة إلى تنمية محورها الإنسان  والمساواة بين الجنسين  وتمكين الشباب؛ وتغيير السياقات العالمية مثل زيادة العولمة وثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

اقرا أيضا: نحن هنا «العودة معًا» .. منتدي شباب العالم يبث رسالة تحفيزية

◄ بعد تلك المشاركة كيف تقيمين المنتدى؟ 

يلخص المنتدى ما يعنيه خلق بيئة شاملة يمكن للشباب من جميع أنحاء العالم أن يتفاعلوا ويتواصلوا، والأهممن ذلك أن يتم الاستماع إليهم. 

◄ وهل استفدتِ على المستوى الشخصي من المشاركة بالمنتدى؟ 

كانت تجربتي في المنتدى لا مثيل لها وتم التخطيط لهيكل البرنامج وأنشطته وجلساته بدقة، وشخصياً تمكنت من استكشاف الآفاق مع صانعي التغيير الشباب وتكوين علاقات قيمة استمرت حتى اليوم، ويمكن أن تطول القائمة بشكل احترافي، ولكن الشيء الوحيد الذي أود تسليط الضوء عليه هو كيف كان الجميع من الشباب وقادة الفكر وصانعي القرار من جميع أنحاء العالم حاضرًا ومتشوقًا للقاء والاستماع إلى القادة الشباب الذين حضروا المنتدى وإلى التعاون معهم.

إيمان من مصر: نسخة ما بعد كورونا دليل تميز الدولة المصرية

لم تكن رحلتها من أوروبا أو أدغال القارة، إنما جاءت من عاصمة القلب النابض لأفريقيا من القاهرة إلى شرم الشيخ، كانت رحلة إيمان علاء الدين، عضو هيئة تدريس بكلية العلوم جامعة القاهرة، والتي حضرت منتدى شباب العالم وشاركت بجلسات أجندة 2063 .. أفريقيا التي نريدها، «الأخبار» تلتقي أستاذة العلوم بجامعة القاهرة لتكشف أسرار كواليس جلسات أفريقيا وكيف رأها الشباب الأفريقي.

◄ في البداية.. كيف رأيتي المنتدى ولاسيما جلسات أفريقيا 2063. 

شرفت بمشاركتي منتدى شباب العالم نسخة 2018، وافتخر أن مصر تمكنت من تنظيم المنتدى بشكل متميز ودقة عالية سواء في عمليات التنظيم نفسها وإحضار الوفود من جميع أنحاء العالم  أو من خلال تنوع مواضيع الجلسات وثقلها الذي زاده حضور الرئيس السيسي ومسئولي الدولة ورؤساء بعض الدول ومجموعة متميزة من شباب العالم، وضم المنتدي 30 جلسة عن 18 محورًا حول السلام والتطوير والإبداع وجلسات لمحاكاة القمة العربية الأفريقية، بجانب حفلتى الافتتاح والختام، وورش العمل التى تسبق عقد المنتدى، والتي من أبرزها دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام وأجندة 2063: أفريقيا التى نريدها وما بعد الحروب والنزاعات، ودور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو الاقتصادى العالمى ودور القوة الناعمة فى مواجهة التطرف الفكرى والإرهاب والتعاون الأورومتوسطي وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة: نحو عالم متكامل وتقليص الفجوة بين الجنسين فى سوق العمل. 

 ◄ ماذا عن المشاركة في الجلسات التي ناقشت أجندة أفريقيا؟ 

كانت المشاركة في الجلسات الافتتاحية للمنتدى وخاصة «أجندة 2063 إفريقيا التي نريدها» مختلفة، إذ اجتمع هنا كمجموعة من شباب أفريقيا يحلمون معا ويتناقشون في أبرز المشكلات التي تواجههم وويقدمون طرق حلها، مع عرض ومناقشة مفاهيم أجندة أفريقيا التي نريدها، والتي تعتمدعلى اللطف الإنساني وذلك هو المفهوم المُستقى من ثقافة «الزولو» من جنوب إفريقيا، ومعناه «أنت إنسان.. أنت تساعد الآخرين»، إذ تم إعداد الأجندة بناء على التجارب السابقة في التعاون الإفريقي، بدءًا من نشأة الوحدة الإفريقية عام 1963، التي هدفت إلى تحرر دول القارة، وبناء قوتها الاقتصادية، وما بعد ذلك من أشكال التعاون مثل منظمة الكوميسا وإيكواس، كما ترتكز مبادئ الاستراتيجية الأفريقية على التضامن، والشعور بالاتحاد، وتعظيم الشعور بالروح الإفريقية، وتهدف الاستراتيجية الي التنمية، سواء من خلال مواجهة الفقر، أو زيادة الاستثمار، بالإضافة إلى التكامل الإفريقي، والأمن، واستعادة القيم والهويات الإفريقية، وأن تصب كل الأهداف في بناء قوة لإفريقيا في المجتمع الدولي.

◄ وفي رأيك ما أبرز مكتسبات المشاركين من المنتدى؟ 

إجراء مناقشات وحوارات مع شباب العالم حول مشاكل المجتمعات من أبرز مكاسبنا كمشاركين خاصة أن جلسات المنتدى على مدار ساعاتهاعملت على استعراض التجارب الدولية والممارسات المتميزة واقتراح حلول مبتكرة للمشكلات مثل تدوير المخلفات ووضع ظاهرة تغير المناخ، وآليات بناء المجتمعات والدول والعالم الرقمى كمجتمع موازي: كيف يفرض سيطرته على عالمنا الواقعي؟ وفرص العمل فى عصر الذكاء الاصطناعي والألعاب والرياضة الإلكتروني، ومن ثم  توظيف العلم من أجل حياة أفضل، وتطبيق رؤية مصر 2030 واستراتيجية أفريقيا التي نريدها 2063 وأهداف التنمية المستدامة. 

اقرا أيضا:مشارك بمنتدي شباب العالم ينشر فيديو له بالعرض المسرحي الزائر.. ويعلق: أشكر الله

كما  أثرت تجربة منتدى  شباب العالم على جميع خبراتي في مختلف التكليفات التي قمت بها بدء من المشاركة بالقوافل التنموية الخاصة بجامعة القاهرة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وتقديم الخبرات الميدانية وورش العمل الخاصة بأهمية إعادة التدوير وتم تنظيم وعمل مسرح عرائس متنقل لتعريف الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة وعرض أبرز المفاهيم البيئية والادارة السليمة للمخلفات بالإضافة إلى دعم الابتكار والابداع لتحويل المخلفات إلي منتجات ذات قيمة اقتصادية خاصا في الأماكن الأكثر احتياجا. 

◄ كيف ترين عودة المنتدى بنسخة جديدة بعد جائحة كورونا؟ 

الإعلان عن انطلاق نسخة رابعة للمنتدى بمدينة شرم الشيخ دلالة قوية على نتائج تمكين الشباب وإرادة الدولة الحقيقية في إقامة المنتدى وبقاءه كمنصة دولية معتمدة من الأمم المتحدة، خاصة مع مناقشته خلال النسخة الرابعة موضوعات مثل حقوق الإنسان والحماية الاجتماعية وتغير المناخ والتأثيرات ما بعد فيروس كورونا ومستقبل الطاقة والبيئة والتحول الرقمي وريادة الأعمال، وهي موضوعات تعكس تميز الدولة المصرية في الربط والتكامل بين كافة الأحداث الدولية، وأتوقع أن تخرج نسخة منتدى شباب العالم لهذا العام بتوصيات وأفكار إبداعية ومبتكرة قادرة على بعث رسالة أمن وآمان للعالم أجمع، بالإضافة إلى آليات تنفيذية مبتكرة لتفادي الازمات الاقتصادية العالمية بعد جائحة كورونا وخروج القارة من كافة الأزمات الراهنة وخاصة بعد جائحة كورونا.

اقرا أيضأ: نحن هنا «العودة معًا» .. منتدي شباب العالم

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة