عمرو الخياط
عمرو الخياط


نقطة فوق حرف ساخن

جمهـوريـة الحــلم والأمـل

عمرو الخياط

الجمعة، 07 يناير 2022 - 06:52 م

لا يخفى على كل من يتابع خطابات وأحاديث الرئيس عبدالفتاح السيسى فى جميع المحافل أن هناك مساحة ما گبيرة تشغله ودائما ما يؤكد عليها.. وهى حماية المصريين ووعيهم.. وصلابة الجبهة الداخلية وتماسكها من أجل بناء الجمهورية الجديدة والمستمدة جذورها من وطن قواعده ضاربة فى عمق التاريخ.

في حديثه للمصريين من داخل الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية احتفالاً بعيد الميلاد المجيد.. أكد الرئيس السيسى على ثوابت الجمهورية الجديدة وهى كالآتى:
- ️جمهورية الحلم والأمل
- جمهورية قادرة وليست غاشمة
- جمهورية مسالمة وليست مستسلمة
- جمهورية عهدها العمل والإنجاز
- جمهورية تتسع للجميع.. وليست قاصرة على فئة

تلك هى ملامح ودستور الجمهورية الجديدة التى وضع لبنتها منذ سبع سنوات وأكثر الرئيس الأسطورى للمصريين عبدالفتاح السيسى القادم للسلطة بإرادة شعبية تاريخية قوامها ثورة عظيمة فى ٣٠ يونيو رشدت حالة المد الثورى فى أعقاب أحداث ٢٥ يناير.. ليصبح قوام الدولة البناء والعمل.
الرئيس الذى ارتكز على قاعدة شعبية صلبة فى اعقاب ٣٠ يونيو.. بعد أن استجاب للنداء وتصدى للمسئولية التاريخية لم يسع إلى الشعارات البراقة وكلمات التسكين.. وإنما اتجه إلى الطريق الأصعب وهو بناء الدولة فى مواجهة واقع كان صعباً للغاية.. دون أن ينظر إلى استمرار بناء الشعبية على حساب الحقيقة.
لم يكن الطريق ممهداً أو معبراً بل كانت تضاريسه صعبة.. انظر كم محاولات زعزعة ثقة المصريين فى رئيسهم وعد إلى الذاكرة وتذكر معى الاستهداف المستمر للرئيس والذى لايزال.. ولكن كل ذلك اندثر بعد أن وعى المصريون الأمور وأصبحوا أكثر تماسكاً ووضحت الرؤية أمام أعينهم كان هناك إرهاب.. وأزمات اقتصادية.. ودولة مفككة أو شبه دولة.. وشعب منقسم ومتحزب.. ودول تتمنى لمصر السقوط.. ومؤسسات أصابها الانهيار وأصبحت غير قادرة على التفاعل والتماسك.

مع كل ذلك قَبِل الرئيس المحمول على قاعدة الإرادة المصرية..المسئولية..واتجه بصره نحو بناء حقيقى لدولة تواجه لحظة تحد ووجود سيذكره التاريخ فى مخطوطاته داخل فصول الصدمة والرعب والتحدى الأسطورى وقد كان البناء والإصلاح.. والحياة الكريمة للمصريين فى ظل دولة تعانى من «العوز» وينتظر من ينتظر لحظة سقوطها.

بألف مما تعدون كانت السنوات السبع وأكثر.. لتجد فى هذه السنوات فصولاً من كتاب الوطن تتدفق منه سطور مكتوبة بمداد من العرق والجهد والتفانى والإخلاص مدادها كان المعدن الأصيل للشعب الذى تحمل فى صبر وتحلى بالتماسك.. واصطف خلف قائده نحو معركة البناء والبقاء..فالرئيس السيسى دائماً ما يتحدث فى أحاديثه وخطبه عن الإرادة المصرية باعتبارها كلمة السر القادرة على تحقيق المعجزات.. فلم يتخل الرئيس يوماً عن إعلان الحقائق على الشعب حتى يمكن أن تتكون لديه صورة واضحة وواقعية وفقاً للإمكانيات المتاحة.. مؤكداً دوماً أن النجاح التام لا يمكن أن يكون صدفة بل نتاج عمل يهتم بأدق التفاصيل وهو ما تلاحظه فى الرئيس دائما.. فالتفاصيل الدقيقة فى أولويات القائد.. حتى لو تصورت أن هذه التفاصيل غير مجدية أو دون جدوى.. ولكنها تتحول عند الرئيس إلى أرقام وحسابات ومشاريع دون الدخول فى مغامرات غير محسوبة.

لقد كانت 30 يونيو حالة تاريخية فريدة كشفت أسطورية قوة الجبهة المصرية وأصبحت قاعدة ارتكاز لدولة المؤسسات وافرزت قائداً شعبياً ملهماً.. وضع نصب عينه مصر بحجمها التاريخى والجغرافى.. فراح يبنى شمالاً وجنوباً وغرباً وشرقاً ولم يعد هناك محافظة على خريطة مصر ليس بها مشروع قومى.. أو مكان ليس به بناء يتابع كل دقيقة ما يحدث على أرض الوطن.. يبنى للمستقبل.. ليمشى فى طريق عاهد ربه فيه وعاهد شعبه عليه.. طريق نحو المستقبل لجمهورية جديدة تبنى بالإرادة..وتتسع للجميع دون تفرقة.. نهجها العلم.. وحلمها الأمل.. جمهورية تملك مقدراتها.. وطموحاتها.. وليست جمهورية غاشمة.. هى الجمهورية المسالمة والتى تدعو دائماً للسلام من أجل الإنسانية.. وليست جمهورية مستسلمة أمام مقدرات ما يملى عليها.

جمهورية زعيمها قال فى تواضع للمصريين: ربنا يعيننى أن أكون خادما أمينا شريفا.. ولم ينس أن يُذكَّر الجميع كعادته أن الله سبحانه وتعالى هو الحامى وهو القادر على فعل كل شىء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة