مصطفى وعلي أمين
مصطفى وعلي أمين


حكاية مصطفى وعلي أمين مع «خروف قليوب»

علاء عبدالعظيم

السبت، 08 يناير 2022 - 07:01 م

كان عمر الكاتب العملاق مصطفى أمين وتوأمه علي أمين لا يتجاوز الرابعة عشر، وشاء طموحمها أن يقوما بطبع مجلة باسم "التلميذ"، وكانت لجميع طلبة المدارس، وأن يكون غلافها بالألوان، شأن المجلات الكبرى، وأن يقوم بتصميم الغلاف والرسم الشاب رخا، والرسام فريدون.

لم يحقق بيع المجلة إيرادا يكفي المصاريف، ويغطي نفقات الورق، مما اضطرهما إلى توفير مصروفهما وكان ٥ قروش كانت تعطيهما لهما والدتيهما كل يوم للغذاء، ولكن لم يوفر جوعهما المطلوب.

جلس التوأم يفكرون في حيلة للخروج من هذه الأزمة وإيجاد حلا، فقاما ببيع الدراجتين الستين اللاتي كانا يركبانهما إلى الجامعة الأمريكية، وتوجيه ثمنها لمصاريف المجلة.

 

اقرأ ايضا :- كنوز الأميرة| أغرب حادث تعرضت له أم عام 1955


لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث فوجئت بأن الحكومة تصادر المجلة، وتقرر تعطيلها نهائيا!


لم ييأس التوأمان، ووعدهما صديق لهما بأنه سيقوم بسرقة خروف من عزبة أقارب له في قليوب، وبالفعل ذهبا معه، وقام الصديق بسرقة الخروف، وجاءوا به إلى القاهرة مشيا على الأقدام حيث كان صديقهما يسير أمام الخروف يوسع له الطريق بينما كان التوأمان يسيران خلفه لحراسته.


وذهبوا إلى المدبح لبيع الخروف، وحدث ما لم يحمد عقباه حيث غافلهم الخروف وتمكن من الهرب، وهرولوا مسرعين يبحثون في حواري المدبح، وباءت كل محاولاتهم بالفشل واختفى الخروف وكأنه فص ملح وداب.


ذهب مصطفى إلى محل رهونات بالسيدة زينب، وكان صاحبه يهوديا، ويسميه "بنك يعقوب أبو ربيع"، ورهن ساعته الذهبية عيار ١٨ بمبلغ ٦٠ قرشا، لشراء ورق المجلة الجديدة التي قرر وتوأمه أن يصدرانها باسم "الأقلام"، خلفا لمجلة "التليمذ" المعطلة!


وذهب علي أمين أيضا وخلع ساعته الذهبية من يده ورهنها بمبلغ ٦٠ قرشا، وقاما ببيع آلتي تصوير كانا يمتلكانها.


واستماع التوأم أن يصدرا العدد الأول من مجلة "الأقلام"، في مايو ١٩٢٩، وكتبت مقالات يهاجمان فيها للحكومة التي قررت بمصادرة أعداد المجلة وتعطيلها نهائيا.


ويختتم العملاق مقاله يوضح بأن مدة الرهن للساعتين الذهبيتين كانت ٣ شهور، وظلت الساعتان مرهونتين.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة