صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كفالة اليتيم.. عند إمبراطور الفضائيات !!

ممدوح الصغير

السبت، 08 يناير 2022 - 11:15 م

لا أُحب استباق تحقيقات النيابة فى قضية محمد الأمين، إمبراطور الفضائيات السابق، رغم  صدمتى بعد أن طالعت  الاتهامات المُوجَّهة له من قِبل النيابة العامة، وقرار الضبط والإحضار وحبسه، يُوكِّد أن الجمهورية الجديدة  ليس بها شخص فوق القانون.

ويُحسب للنيابة، أنها فور تلقيها بلاغاً من المجلس القومى للأمومة والطفولة بتعرُّض عددٍ من اليتميات لجرائم هتك عِرض من قِبل مُؤسِّس الدار، كان الاهتمام الكبير من قِبل النيابة العامة، حيث باشرت التحقيق، وأعطت الأوامر بجمع  المعلومات الكاملة حول الواقعة.

اسم مالك الدار لم يجعل النيابة تتراجع عن السير فى استكمال التحقيق، أو السماع للضحايا من المُقيمات فى الدار، وكان القرار العادل من قِبل النيابة العامة، بضبط وإحضار رجل الأعمال وحبسه، بعد إجراء أول تحقيقٍ معه.

بيان النيابة العامة حول القبض على الملياردير، تسبَّب فى صدمةٍ لكل مَنْ طالع حروفه، الرسول أوصانا بالأيتام، ورجل الأعمال الكبير الذى كان يومًا مسئولًا عن غرس القيم فى نفوس المشاهدين، من خلال ما يُبث من مشاهد فى الفضائيات التى أسَّسها.

الكل يبحث عن سؤالٍ: لماذا يتلذَّذ المتهم بالصغيرات ويتعدَّى عليهن، فبماله يستطيع أن يفعل ما يشاء، فهو قادرٌ على صيد المتعة كما يُريد، لا حساب عليه إلا إنه خالف أوامر خالق السماء.

الكل حائرٌ ولا يجد إجابةً عن السؤال، عن السبب الذى يجعله يفعل ويُكرِّر ويتلذَّذ بما يفعله، وكنت مثل عشرات الآف من الحائرين، وتذكَّرت مقولة   قالها أحد حكماء  الجنوب "إن المال تقوى، يقود مالكه إلى طريق الخير، أو معصية الله"، وهو ما تم فى قضية رجل الأعمال الشهير.

المفاجأة أنه بعد ساعاتٍ من ضبط رجل الأعمال، خرج علينا البعض، وكأنهم لجان إلكترونية، يُشيدون بمحاسنه وعدله فى منح الحقوق، وأنه يتعامل برقةٍ مع كل مَنْ عمل معهم، كلها صفات لا أستطيع إنكارها عليه أو إثباتها له، لأننى لم يسبق لى التعامل معه أو مقابلته، لكنه ككثيرٍ من هذا النوع، مجرد اسم شهير فى مجال الإعلام.

أنا لا أُريد توجيه اتهامات  له، لكن ومن خلال قرار النيابة، صرت غير متعاطفٍ أو مُحبٍ لذكر اسمه، هو أضر اليتيم الذى أوصانا عليه رسول البشرية، كافل اليتيم فى الجنة بصحبة شفيع الأمّة، مَنْ يهتك عرض اليتيمة مكانه معلومٌ يوم عرض أعمالنا على مالك المُلك.

كنت أتمنى من رجل الأعمال الشهير، أن  يكون مُسانداً للدولة المصرية فى إقامة  مشروعات كبرى تُوفِّر فرص العمل، بدلًا من السير وراء شهوات شوَّهت تاريخه، وكتب  اسمه فى دفتر أحوال الجريمة، بعد أن كانت أخباره تُلاصق أخبار الوزراء والمشاهير.

ما حدث معه هو انتقامٌ إلهىٌّ، ظن أن نفوذه أقوى من القانون، ولكن بمصر اليوم ليس هناك حصانة لأحد تحميه عند ارتكاب الجريمة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة