وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز


شد وجذب

القدر .. ورجال مصر المخلصون

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 13 مايو 2024 - 08:26 م

الضباب الذى يحيط بنتائج المفاوضات الصعبة لوقف الحرب فى غزة ووقف حمامات الدم والجرائم التى يرتكبها الجيش الإسرائيلى كل دقيقة فى فلسطين المحتلة يجعلنا نشعر بخيبة الأمل من أن المجتمع الدولى ليس لديه رغبة حقيقية فى وقف الحرب ..الوسيط المصرى المشارك فى مفاوضات التهدئة وصفقة التبادل وعلى مدار شهور طويلة يبذل جهدا جبارا لاقناع الطرفين حماس وإسرائيل بضرورة التوصل إلى صيغة تضمن وقف قتل وتشريد الأطفال والنساء والشيوخ ولكن يبدو أن هناك من لا يرغب فى إنهاء حالة الحرب ..مصر يا سادة وعلى مر التاريخ لم ولن تترك الشعب الفلسطينى وحيدا ولا تدخر جهدا لأن يصل إلى حقوقه المشروعة ..المشكلة هنا أن رجال مصر الشرفاء الذين يشاركون فى المفاوضات الصعبة لا يمتلكون العصا السحرية ولكن لديهم القدرة على الإقناع طبقا للتجارب والخبرات السابقة وأيضا لمعرفتهم لدور ومكانة وقوة وتأثير مصر فى الإقليم والعالم ..المفاوضات دائما ما تتطلب المرونة وأن تكون المصلحة العامة غالبة على المصالح الشخصية ..قدر ودور مصر وقادتها وشعبها أن تساند الجميع حتى النهاية ..الدولة المصرية هى أكثر دولة تحملت تبعات الحرب على غزة ومع ذلك رجال مصر لا يتأخرون عن مساندة الأشقاء ويتعاملون بكافة الطرق الدبلوماسية والسياسية لحشد المجتمع الدولى للوقوف بجانب الحق الفلسطينى ..مصر يا سادة تعرف جيدا تبعات الحروب وخسائرها على الجميع ولذلك تجد أن صوت العقل المصرى غالب فى جميع المواقف لأن الوصول إلى حلول عادلة بالمفاوضات أفضل ألف مرة من سلب الحقوق بالقوة والغصب ..الحل الوحيد لإنهاء الصراع ووقف الحرب هو السماع لصوت مصر والجلوس من جديد على مائدة المفاوضات وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية لوقف الحرب وبعدها يتحرك العالم لتنفيذ حل الدولتين ليعيش الجميع فى سلام وأمان .. أثق أن رجال مصر الشرفاء الذين يشاركون فى مفاوضات التهدئة ووقف الحرب لديهم من الخبرات والصبر بأن يصل الجميع فى النهاية إلى حلول حتما ستوقف قتل الأطفال والأبرياء وتعيد الهدوء والاستقرار إلى المنطقة ..الحرب على غزة خلفت خلال سبعة أشهر أكثر من ١٠٠ ألف شهيد وجريح واستمرار القتال سيزيد من أعداد القتلى .. والوصول إلى هدنة سيضمن على الأقل وقف نزيف الدم المتواصل منذ شهور ..دعونا نستمع لصوت العقل .. وتحيا مصر

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة