منتدى شباب العالم
منتدى شباب العالم


منتدى شباب العالم.. جنود مجهولون لخدمة ضيوف أرض السلام

محمد مخلوف

الإثنين، 10 يناير 2022 - 04:08 م

قسمت إدارة منتدى شباب العالم، أعضاءها إلى مجموعات مختلفة وأكثر من فريق، وبذلوا جهدًا كبيرًا لتظهر مصر بصورة مشرفة أمام العالم، فمعظمهم واصل العمل على مدار الساعة، حيث سبق المنتدى العديد من التجهيزات، فلا يقتصر جهدهم على أيام فعاليات المنتدى الرسمية، فلقد سبقها إعداد وتنظيم استغرق أسابيع بل أشهر.

ويوجد في المطار سواء القاهرة أو شرم الشيخ، فريق يسهل كافة الإجراءات، بمجرد الوصول إلى فندق الإقامة يوجد فريق آخر يطلق عليه فريق التسكين، يقوم بعمل كل المطلوب وينسق بين إدارة المنتدى والمجموعة الموجودة معه فى الفندق، حيث يوجد فى كل فندق فريق للتسكين مقيم مع المجموعة، كما يوجد فريق ثالث مسئول عن التغطية الإعلامية وهذا الفريق يقوم بدور مهم للغاية، فكل البيانات الرسمية المتعلقة بالمنتدى يتم تجهيزها من خلاله، وهناك أيضاً العديد من المجموعات الأخرى التى تتولى مهمة تنظيم وتسهيل عمل كافة الضيوف.

شباب المتطوعين

يشارك فى إدارة وتنظيم منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة، مجموعة كبيرة من الشباب المتطوعين بجهودهم دون مقابل مادى، من خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة والأكاديمية الوطنية للتدريب، وحرصت كبرى المؤسسات الوطنية والدولية هذا العام على المشاركة فى الرعاية الرسمية لمنتدى شباب العالم، حيث يغطى الرعاة الرسميون كافة نفقات المنتدى دون تحميل الموازنة العامة للدولة أية أعباء مادية، كما يسعى عدد من المؤسسات الأممية والدولية للعمل كشركاء لمنتدى شباب العالم.

وتتولى إدارة منتدى شباب العالم والفرق المنظمة التابعة لها العديد من المسئوليات والمهام، والتى تتنوع ما بين التنظيم، والتسجيل، والعمليات وإدارة الأزمات، والمحتوى، والإنتاج الفني، والإعلام، والعلاقات العامة، واللوجستيات، والفعاليات.

وتتولى الفرق المنظمة لمنتدى شباب العالم العديد من المهام، تتضمن قيام فريق متخصص بإدارة خطط العمليات اللوجستية والتنظيمية، وإدارة الأزمات والمواقف الطارئة، وإدارة الخدمات ومراقبة الجودة، وحجز الطيران، وإدارة شبكة التحركات والانتقالات، والإقامة فى الفنادق.

كما تعمل الفرق المنظمة على وضع وتحديث نظام التسجيل والموقع الإلكترونى، والرد على الاستفسارات وحل المشكلات، بالإضافة إلى إعداد محتوى ورش وجلسات المنتدى، وإعداد الأوراق البحثية ومذكرات المعلومات، فضلًا عن إنتاج مجموعة من الأفلام عن المنتدى، وإصدار الأخبار والبيانات الصحفية.

فيما تجهز فرق المنتدى الفعاليات التى تشمل Startup Vein، و«INSPIRE.D»، و«Freedoom.e»، والنصب التذكارى لإحياء الإنسانية. إلى جانب تنظيم عرض فنى بمشاركة عارضين من مختلف الجنسيات فى مسرح شباب العالم، وإعداد نموذج مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة بكل تفاصيله الموضوعية والإجرائية.

تأمين كامل

مديرية أمن جنوب سيناء كان لها دور حيوى أيضاً، حيث شنت حملات تمشيطية للوديان والتجمعات البدوية لضبط أى عناصر خارجة على القانون، فضلاً عن وضع خطة أمنية محكمة لضبط مخارج ومداخل المحافظة وإحكام القبضة الأمنية من كل الاتجاهات، وأغلقت المدقات الجبلية الوعرة الممتدة داخل الجبال، وتم تطهير الأودية الجبلية من أى عناصر خارجة على القانون.

وكثف رجال الشرطة بجنوب سيناء من تواجدهم لتوفير أقصى درجات الأمان لضيوف المنتدى من مختلف دول العالم، والمحافظة تم تقسيمها إلى قطاعات وكل قطاع يشرف عليه مجموعة من الضباط من البحث الجنائى والأمن العام وقوات الأمن من أجل السيطرة على المناطق والمدقات الجبلية، إضافة إلى الدور الكبير الذى قام به رجال المرور لتنظيم الحركة المرورية وعدم حدوث أى تكدسات، ولا ننسى الدور الحيوى للإدارة العامة لأمن الموانئ التى نجحت من خلال خطتها المحكمة فى تأمين مطار شرم الشيخ الدولى.

إقرأ أيضاً | اليوم.. الرئيس السيسي يفتتح منتدى شباب العالم بشرم الشيخ

العمال

وكان للأجهزة التنفيذية بالمحافظة دور كبير فى نجاح المنتدى، فهناك سياسة متميزة لمحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة أرسى مبادئها التى ترتكز على تفعيل مبدأ الثواب والعقاب، حيث حرص المحافظ على دعم العمال بتوزيع وجبات غذائية على العاملين فى الطرق، وتواجده معهم بشكل شبه يومى من خلال جولاته الصباحية والمسائية، وهو ما ساهم فى ظهور المدينة بالشكل الجمالى والحضارى اللائق.

حرص اللواء فودة على المتابعة بنفسه لكل التجهيزات حتى وضع اللمسات الأخيرة، حيث قام بتفقد أعمال الإنارة والتخطيط والتجميل بشوارع وطرق المدينة، وقام بتحفيز العاملين ورفع الروح المعنوية، كما حرص المحافظ على لقاء السائحين بالمدينة ورحب بهم.

سائقون بدرجة سفراء

من ناحيتهم وجه سائقو التاكسى، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، على إقامة منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، حيث التقت «آخرساعة» بعدد منهم باعتبارهم سفراء مدينة السلام، نظراً لاحتكاكهم اليومى بالعديد من ضيوف المنتدى، حيث أعلنوا التزامهم بالتسعيرة ومحاسبة الضيوف بالعداد.

يوضح محمد (59 سنة)، أنه يتحدث أكثر من لغة أجنبية، كاشفاً تعلمها بالممارسة من خلال كثرة التعامل مع السياح، حيث إنه يعمل فى شرم الشيخ منذ أكثر من 10 سنوات.

وتابع: أهم حاجة حسن معاملة الضيوف، ومعظم زمايلى السواقين بيخلوا بالهم من دا كويس، لأننا سفراء لبلدنا أمام ضيوفنا إللى بييحوا من كل العالم، والحمد لله، بشتغل أنا وأخويا على التاكسى بنظام الوردية، وملتزمين بالزى اللى حددته المحافظة».

يقول حافظ مشهور (45 عاماً): «أنا ملتزم بالتسعيرة إللى حددتها إدارتا المواقف والمرور، والعداد هو إللى بحاسب بيه الزبائن، علشان ميحصلش أى خلاف بينى وبينه، والعداد مبيظلمش حد ولا بيكذب».

وأضاف: «مسئولين كتير بنقابلهم، وعلى رأسهم المحافظ، إللى بيبقى حريص فى كل جولة بيعملها إنه يسمعنا، وكمان اجتمع بينا قبل منتدى الشباب، وطالبنا بالالتزام أكثر وأكثر علشان صورتنا تكون جميلة قدام ضيوفنا».

ويشكر أمين جمال (55 سنة)، الرئيس السيسى قائلاً: «أول حاجة عاوز أقولها إنى بشكر رئيسنا، لأن كل حاجة بيعملها لمصلحة البلد، ومش بيهمه حد، يعنى إللى بيعمل حاجة غلط بيحاسبه فوراً وكله بالقانون، وموضوع المنتدى دا فيه رزق لينا ولأولادنا، لأنه بينشط حركة السياحة، وبيجيب لنا شغل».

وتابع: «مش مهم الفلوس على فكرة، المهم شكلنا قدام العالم، لأننا نعتبر مشاركين فى منتدى الشباب ولكن بطريقة مختلفة، يعنى إحنا لينا دور وطنى مهم، علشان كده بوصى حتى زمايلى السواقين إننا كلنا نبقى ملتزمين، وعلى فكرة معظمنا ملتزمين بكل التعليمات علشان بنخاف على لقمة عيشنا ورزقنا».

بينما يرى صلاح عبدالعال (37 سنة)، أن أفضل أيام العام هى أيام منتدى الشباب، لأن الأعداد الكبيرة المشاركة فيه تجعل هناك حركة كبيرة داخل المدينة، لأن هناك العديد من الضيوف يفضلون قضاء أوقات الفراغ بالخروج والتنزه بحريتهم دون الالتزام بمواعيد محددة.

وتابع: «ودى بتكون فرصة كبيرة إنهم ياخدوا التاكسى ويتحركوا بحرية كاملة للاستمتاع بمدينة شرم الشيخ الساحرة، دا المنتدى دا بنستناه من السنة للسنة، ولما متعملش السنتين إللى فاتوا بسبب كورونا كنا زعلانين جدا، وإن شاء الله السياحة ترجع بكل طاقتها، إحنا شفنا أيام صعبة لما الطيران كان واقف بسبب كورونا، وفيه أيام كنا بنفضل نلف فى البلد ومش بنلاقى ولا زبون يركب معانا، لكن الحمد لله بدأت الحياة ترجع تانى».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة