صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


عمرها 4500 عاما.. اكتشاف طرق جنائزية داخل شبه الجزيرة العربية

سارة شعبان

الإثنين، 10 يناير 2022 - 10:47 م

قرر علماء الآثار من جامعة أستراليا الغربية (UWA) أن الأشخاص الذين عاشوا في شمال غرب شبه الجزيرة العربية القديمة بنوا "طرقًا جنائزية" بعيدة المدى، محاطة بمسارات رئيسية بآلاف من آثار الدفن التي ربطت بين الواحات والمراعي مما يشير إلى درجة عالية من الارتباط الاجتماعي والاقتصادي بين سكان المنطقة في الألفية الثالثة قبل الميلاد.

 

ويتوج نشر النتائج في مجلة" ذا هولوسين "عامًا من التقدم الهائل الذي أحرزه فريق UWA ، الذي يعمل تحت إشراف الهيئة الملكية لمحافظة العلا (RCU) ، في تسليط الضوء على حياة السكان القدامى في شبه الجزيرة العربية.

 

وتعد الممرات الجنائزية الطويلة، هي عبارة عن مسارات رئيسية محاطة بآلاف المعالم الجنائزية التي كانت تربط بين الواحات والمراعي.

 

وتشير الممرات الجنائزية إلى وجود شبكة علاقات اجتماعية متطوّرة قبل 4500 عام امتدت عبر مساحات شاسعة من شبه الجزيرة العربية. كما يُضاف الاكتشاف إلى التقدم المُطّرد لعلماء الآثار الذين يعملون بالشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا في فهم أسرار الوجود الإنساني والمجتمعات السابقة التي عاشت في شمال شبه الجزيرة العربية.

 

وتوصلت النتائج أن تويجاً لعام كامل من التقدم الهائل الذي أحرزه فريق جامعة غرب أستراليا، والذي يعمل تحت إشراف الهيئة الملكية لمحافظة العلا، لتسليط الضوء على حياة السكان القدامى في شبه الجزيرة العربية، وذلك حسب ما ذكرت مجلة ذا هولوسين

 

وتقول الدكتورة ريبيكا فوت، مديرة البحوث الأثرية والتراث الثقافي في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: «المشاريع التي انطلقت في العلا وخيبر منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وتتضمن المسوحات الميدانية التي تقوم بها فرق متخصصة مثل جامعة غرب أستراليا، وبدأت نشر نتائجها.

 

ومن اللافت أن نرى ما تعكسه تحليلات بياناتها للعديد من جوانب الحياة في فترة العصر الحجري الحديث إلى العصر البرونزي في شمال غربي شبه الجزيرة العربية، وهذه المقالة مجرّد بداية للعديد من الأبحاث التي ستُثري معرفتنا بالتاريخ الممتد من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث، والتي بالطبع سيكون لها أثر هام على المنطقة بشكل عام».

 

ويقول عمرو المدني الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا: «كلما عرفنا أكثر عن السكان القدامى لمنطقة شمال غربي شبه الجزيرة العربية، كلما استوحينا المزيد في مهمتنا لكشف الطريقة التي كانوا يفكرون بها، فقد عاشوا في تناغم مع الطبيعة، وكرّموا أسلافهم وتفاعلوا مع العالم الأوسع، ويعكس العمل الذي قامت به فرقنا الأثرية في عام 2021 تصدر المملكة كموطن للعلوم المتقدمة، ونتطلع بالطبع إلى انضمام المزيد من فرق الأبحاث في العام الحالي 2022».

 

وتعمل الأبحاث الأثرية في محافظتي العلا وخيبر التي يقوم بها فرق من محلية ودولية، على تعميق وتوضيح مسار رحلة السكان عبر الزمن في المنطقة، وتوفير البيانات لمعهد الممالك الذي يُعد مركزاً عالمي المستوى لبحوث الآثار والحفظ، مع التركيز على اكتشاف تفاصيل تاريخ يمتد لـ2000 ألف سنة من تاريخ البشرية في العلا.

 

وانطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا في خطة رئيسية بعنوان «رحلة عبر الزمن» تمتد لـ15عاماً وتهدف إلى تطوير محافظة العلا وأجزاء من خيبر باعتبارهما وجهة عالمية رائدة للتراث الثقافي والطبيعي.

 

ويعد عمل فريق جامعة غرب أستراليا ‏جزءاً من جهودٍ أوسع لـ13 فريقاً متخصصاً شارك أعضاؤها من مختلف أنحاء العالم ويعملون في مشروع الآثار والحفظ بالتعاون مع خبراء سعوديين في العلا ومحافظة خيبر.

اقرأ أيضا | بمشاركة 17 دولة.. «القومي للحوكمة» ينظم ويبينار عن «الطاقة المتجددة في إفريقيا»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة