هيلين هوين بين قادة بعض المنظمات التى تلقت منح وتبرعات الـ HFPA
هيلين هوين بين قادة بعض المنظمات التى تلقت منح وتبرعات الـ HFPA


الجولدن جلوب تتوج «The Power of The Dog» و «West Side Story» أفضل أفلام ٢٠٢١

هويدا حمدى

الثلاثاء، 11 يناير 2022 - 05:37 م

فى السادسة مساء الأحد الماضى بتوقيت لوس أنچيلوس، أقيم حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب الـ ٧٩ بهيلتون بيڤرلى هيلز، الفندق المعتاد الذى يحتضن الجوائز المرموقة كل عام، لكن الحفل لم يكن ككل عام، كان مختلفا فى كل شىء ، بعد غضب الرأى العام الذى حركته العام الماضى الصحافة الأمريكية ضد منظمة الصحفيين الأجانب بهوليوود ( HFPA ) المانحة للجوائز، لعدم وجود صحفى أسود بين أعضائها واتهامها بالعنصرية فى اختيار الجوائز.. وكان لابد من وقفة لتصحيح الأوضاع وإعادة ترتيب الأوراق، وكان الحفل جزءا من خطوات عديدة تتخذها المنظمة فى طريقها لعهد جديد أساسه الشمولية والتنوع.

لقطة من The Power of The Dog

ومن هنا كان قرار إلغاء السجادة الحمراء وتفاصيل كثيرة رسمية معتادة لم تكن هى الأهم فى هذه المرحلة، خاصة والحفل غير مذاع بعدما قررت NBC وهى الشبكة المحتكرة نقله تليفزيونيا، عدم إذاعته هذا العام حتى تنتهى  منظمة الصحفيين الأجانب من كل خطواتها وخطتها للإصلاح وإعادة الهيكلة.

إقرأ أيضاً | بسبب العنصرية..«ويل سميث» ينقل تصوير فيلمه الجديد «Emancipation» لولاية جديدة

لقطة من «West Side Story»

بدأ الحفل بكلمة لهيلين هوين رئيسة الـ HFPA تؤكد سعادتها بالخطوات الجادة نحو التغيير والشمولية والتنوع لبداية عهد جديد لمنظمة عريقة تصنع التاريخ كالعادة ، وقالت «سنكون صريحين بشأن ما نتعلمه ونفعله ولدينا الآن أعضاء من أكثر من خمسين دولة، ونفخر بمكانة فريدة فى عالم الجوائز»، ثم عرضت أفلام تسجيلية قصيرة لهيئات ومهرجانات وجامعات وغيرها من الجهات ليست أمريكية  فقط ولكن فى العالم كله شرقا وغربا، والتى حصلت على منح سخية من الـ HFPA ، تجاوزت خمسين مليون دولار خلال الأعوام القليلة الماضية فقط، وكان لها دور كبير فى دعم المواهب وصناعة السينما، وتحدث الحاصلون على المنح التى صنعت الفارق فى مسار حياتهم، وشارك بعضهم فى إعلان الجوائز بصدق وتلقائية عوضت غياب النجوم الذين يتابعون الحدث من بُعد، فى انتظار التغيير الموعود والذى تحقق كثير منه خلال الأشهر الماضية.

ويل سميث

جدير بالذكر أن الاتهام بالعنصرية الآن أمر لا يستهان به فى أمريكا، وهى تحاول غسل يديها من جرائم العنصرية الفجة التى لوثت تاريخها فى الماضى، وتصيغ قوانين وضوابط عديدة تكفر بها عن ذنوبها ضد الأمريكان من أصول أفريقية أو المواطنين الأصليين، وكانت الأوسكار قد واجهت نفس الموقف تقريبا عام ٢٠١٥ حين اختفى تماما أى وجود للسود بين ترشيحاتها، فقاطعها النجوم واشتعل الرأى العام فى حملة واسعة  تحت شعار «الأوسكار بيضاء جدا»، كان نتيجتها وقفة جادة وإعادة لهيكلة ولوائح الأكاديمية الأمريكية المانحة للأوسكار والتى ضاعفت عدد أعضائها لتضمن الشمولية والتنوع بينهم، وهى الخطوة الأولى التى اتخذتها الـ HFPA هذا العام أيضا.فى الحفل توج الفيلم الرائع  «The Power of The Dog» بالجولدن جلوب لأفضل فيلم دراما وفازت مخرجته النيوزيلاندية جين كامبيون بأفضل مخرجة، وفاز النجم الشاب الموهوب كودى سميت مكفين بأفضل ممثل مساعد عن دوره فى الفيلم، بينما ذهبت الجولدن جلوب لأفضل ممثلة مساعدة لأريانا ديبوز عن دورها فى فيلم «West Side Story» الذى اقتنص الجولدن جلوب لأفضل فيلم موسيقى أو كوميدى، وفازت نجمته راشيل زيجلر بأفضل ممثلة.. وفاز النجم الشاب أندرو جارفيلد بأفضل ممثل فى فيلم كوميدى أو موسيقى عن دوره فى «Tick٫Tick … Boom»..بينما فاز ويل سميث بأفضل ممثل رئيسى فى فيلم دراما عن دوره الرائع فى «king Richard» ، وفازت نيكول كيدمان بأفضل ممثلة رئيسية - دراما - عن «Being the Ricardo» .. وفاز الفيلم الرائع « Belfast» بأفضل سيناريو، وفاز بأفضل موسيقى هانز زيما عن فيلم «Dune»، بينما فازت بيلى أيليش بأفضل أغنية «No Time To Die» وذهبت الجولدن جلوب لأفضل فيلم أنيميشن لـ «Encanto» لتفوز بها ديزنى كالعادة، بينما توج الفيلم اليابانى «Drive My Car» كأفضل فيلم ناطق بلغة غير إنجليزية هذا العام.

نيكول كيدمان

نالت الجوائز هذا العام تقدير النقاد وصناع السينما فى أمريكا، واحتفى بها الفائزون واستوديوهات السينما على مواقع التواصل الاجتماعى، وتصدرت بسرعة مذهلة أفيشات الأفلام فى شوارع لوس انجيلوس.

بإعلان جوائز الجولدن جلوب ينطلق موسم الجوائز الأمريكية الذى يختتمه جوائز الأوسكار وتعلن ترشيحاتها ٨ فبراير القادم، بينما يقام حفل الجوائز فى ٢٧ مارس القادم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة