حافظ إبراهيم
حافظ إبراهيم


كنوز| نقائص يجب اجتنابها

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 12 يناير 2022 - 05:18 م

من كتاب «سؤال جواب».. أحد أعمال الشاعر حافظ إبراهيم

 س: ماذا ترى فى الرجل الذى يملك الغضب عِنانه؟

ج: الرجل الذى لا يملك أمر نفسه ويكبح جماح غضبه، يتعرض لركوب الزلل، حتى إِذا ثاب إِلى رشده حل منه الندم محل الغضب.

 س: ماذا ترى فى الرجل الذى يضرب زوجته؟

ج: أرى أنه يفعل فعل الجبان، لأنه يهاجم من هو أضعف منه، عمله ممقوت، لأنه يقصر فى واجب الاحترام لرفيقة حياته وأم أولاده.

 س: ماذا ترى فى الرجل الذى لا يحسن معاملة أولاده ؟

ج: أرى أنه يقصِّر فى واجب الإِصلاح، وينزع من نفوس أولاده احترامهم لذاته وميلهم إِليه، ويغرس فيها مكان ذلك خوفهم منه، فإِذا أطاعوه: أطاعوه رهبةً لا رغبة.

 س: ماذا تصنع إِذا نزلت برأسك فكرة البغض أو زار صدرك ضيف الحقد؟

ج: الناس قد خُلقوا إخوانًا فيجب عليهم أن يتحابوا، وأقول لنفسى: «إِن لك من الذنوب ما تحتاجين معه إِلى طلب الصفح عنه، فيجب عليك أن تتعودى الصفح عن غيرك، فلتخط السيئات على الرمال، ولتنقش الحسنات على الصخور».

س: كيف يكون المرء متسامحًا ؟

ج: إِذا تحمل فى الجدال غضاضة المعارضة، وخصوصًا إِذا كان محور الجدال يدورعلى السياسة والدين، فإِنا ننشد الحرية لأنفسنا، فلماذا لا نترك لغيرنا حق التمتع بها ؟

س: ماذا تصنع إِذا خطر بك خاطر الغيرة أو الحسد ؟

ج: الغيرة والحسد خلقان ذميمان يصدران عن حب الأثرة وغلظ القلب، على أنى كلما أحسست بنزوة من نزوات الحسد تلفت حولى، وقلت لنفسى « إِنى أرانى بحمد الله فى حالة يتمناها الكثير ».

س: متى يكون المرء ناكرًا للجميل كافرًا بالنعمة ؟

ج: إِذا نسى أو تناسى مصادر المعروف، ويكون الطفل ناكرًا للجميل إِذا سخر لسوء سلوكه من عناية أقاربه ونصائح معلميه، فناكر الجميل هو ذلك الذى لا يقابل الإحسان بمثله، فما عسى أن تسمى من يقابل الإِحسان بالسيئة ؟

 س: ماذا ترى فى الكذب ؟

ج: الكذب رأس النقائص، من كذب فقد غش، وجبن، وانتقص كرامة النفس البشرية.

 س: ماذا تصنع إِذا اتفق لك أنك كذبت مرة ؟

ج: أبادر للقاء من غششته بالكذب، وأنفض إِليه جملة الأمرعلى حقيقتها مهما كانت المغبة.

 س: ماذا ترى فى النفاق؟

ج: أرى أنه أقبح ضروب الكذب، لأن المنافق يبلغ من الكيد للناس ما لا يبلغه الكذوب، ويخفى خلف ستار الفضيلة ما يخفى من سوء المقصد حتى ينخدع به من يحدثه.

س: متى يكون المرء جبانًا ؟

ج: إِذا هاجم من هو أضعف منه، وتقهقر أمام الأخطار عند تأدية الواجب، وفر من المسئولية وصاح به صائح الرغبة أو الرهبة، فيخون من كان له مؤتمنًا.

س: متى يكون المرء متكبرًا ؟

ج: إِذا بالغ فى تقدير قيمة نفسه، وثروته، ومركزه، فرأى فى نفسه ما لا يراه غيره فيها حتى يسوقه ذلك إلى احتقار الناس، فالمتكبرون يجهلون أن التواضع أحد أركان الفضيلة.

س: ماذا ترى فى العامل الذى لا يبالى الذمة فى عمله؟

ج: أرى أنه ينتقص الأمانة والشرف، فإِن من أخذ على نفسه القيام بعمل ما، لأجر ما، كان خليقًا أن يكون مطالبًا بإِتقان ذلك العمل كما لو كان يعمل لنفسه.

من كتاب «سؤال وجواب» 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة