النسر المصري
النسر المصري


«دجاج فرعون».. النسر المصري رمز دولة صلاح الدين وإله القدماء

هناء حمدي

الأربعاء، 12 يناير 2022 - 07:57 م

حجمه يتماشى مع كونه غراب وشكله أشبه ما يكون للدجاج لا تظهر عليه قوته حتى نظرته لا تعبر عن كونه واحد من أهم الطيور الجارحة النادرة في العالم فهو ليس دجاجة كما تم تسميته ولكنه نسر نادر يمتلك كافة خصائص الطيور الجارحة صاحبة المكانة الأعلى بين الطيور نتيجة قوته وشجاعته وجرأته وسرعته فهو لا يهاب البشر وآكل للحوم.

"دجاج فرعون" هكذا تمت تسمية النسر المصري النادر والمهدد بالانقراض نظرا لارتباطه بالحضارة المصرية القديمة منذ أكثر من 5 آلاف عام فهو كان دليل القوة والسلطة لذلك كان يمثل الحرف " أ" في الكتابة الهيروغليفية القديمة والتي دائما ما تكون مرتبطة بكلمات تعبر عن القوة مثل حاكم ومزدهر وأم كما تم اعتماده كرمز مقدس لدى الفراعنة ليكون رمز للإلهة "نخبيت" حامي ملوك الفراعنة ولذلك دائما ما كان يتم رسمه بجناحين ممتدين كدليل على حمايته للملوك من أي شر كما كان يتم وضعه خلف تيجان الفراعنة حسب موقع " egyptiangeographic".

ولم يتوقف ارتباط هذا النسر المصري النادر بالتاريخ المصري عند حدود الفراعنة ولكن استخدمه أيضا صلاح الدين الأيوبي كرمز للدولة الأيوبية بعد معركة حطين التاريخية حيث اختار صلاح الدين النسر المصري شعار شخصي له كدليل على القوة والانتصار وظلت العلاقة التاريخية ممتدة حتى اتخذته مصر شعار ورمز يتوسط العلم منذ عام 1984.

كل هذه المكانة التي اتخذها هذا النسر النادر دليل على مدى قوته وشجاعته على الرغم من كونه أصغر أنواع النسور حجما إلا أن اجنحته الطويلة منحته هيبة خاصة به وحجما أكبر يبث الرعب في نفوس ضحاياه بالإضافة إلى كونه النوع الوحيد المتبقي من فصيلة "نيوفرين" التي يعتقد ان أنواعها تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وقبل 2.5 مليون سنة.

ويتميز العقاب المصري الذي يعيش بشكل أساسي في قارتي افريقيا واسيا برأسه الصغير الأصفر ومنقاره المدبب وكذلك ساقين صفراوين باهتتان أما ريشه فألوانها ليست دائما فهي تكتسب اللون الأبيض في عامه الثالث وعند النضج تكتسب أجنحته الريش الأسود كما يتميز بكونه من الطيور التي لا تخشى البشر لدرجة أنها تقوم عادة بتتبع القوافل أثناء تنقلها لتتغذى على نفايات الطعام التي يتركها الناس لذلك اطلق عليه النسر الزبال.

كما أنه يتغذى على جثث الحيوانات النافقة وعلى فضلاتها ويعتمد في غذائه بشكل أساسي على الفئران والزواحف والثدييات الصغيرة كما أنه يقوم بتقليب الأراضي الزراعية بحثا عن الديدان واليرقات وأما غذائه المحبب له والتي لا تجد نظامه الغذائي يخلو منها هو بيض النعام.

وعلى الرغم من أن هذا النوع من البيض مشهور بقشرته القاسية وصعوبة كسره وكبر حجمه إلا أن ذكاء النسر المصري وحبه لها جعله يبتكر طريقته الخاصة لتكسير قشرته فبدلا من حملها من ثم إلقائها لتكسيرها فإنه لجأ إلى حيلة حمل أحجار صغيرة وإسقاطها فوق البيضة لكسرها لتخفيف ما يقوم بحمله.

كما يعتمد وبشكل أساسي على البطيخ بسبب غناها بالسوائل التي يعتمدها النسر بدلا من شرب الماء فهي الوحيدة صاحبة الهجرة التي تقطع مسافات طويلة في أوروبا فالنسر المصري يتمكن من التحليق بسرعة تصل إلى 640 كيلومتر في اليوم ويمكنها الطيران لمسافة 5 آلاف كيلومتر إضافة إلى أن بإمكانها الطيران على ارتفاع 4500 متر

اقرأ أيضا| بالثوج البيضاء.. «بدر المدينة» تشكل لوحة فنية طبيعية |صور

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة