الخميس، 13 يناير 2022 - 08:38 م

رفضت رعايته عندما أصابه المرض، ولم تقم بواجباتها الزوجية نحوه، وأصبحت تجد متعة في تعذيبه، فما كان منه إلا أن لجأ إلى محكمة القاهرة للأحوال الشخصية يطلب التطليق من زوجته، ويبدو داخل المحكمة كالمغلوب على أمره!

وبصوت يشوبه حزن وانكسار يقول: لقد تزوجت من هذه السيدة المفترية منذ ١٠ سنوات، ولكن بعد فترة من الزواج فوجئت بإعراضها عني، وعدم طاعتي، غير أنها أفشت العلاقة  الزوجية بيننا إلى كل من تعرفه، ولا تعرفه، ولم تكتف بهذا بل قامت بالاعتداء علي بالسب، والشتم، والإهانة أمام الأهل والجيران. ولم استطع أن أقاومها لضعف قوتي، بعدما أصابني المرض، وأصبحت مغلوب على أمري.

اقرأ أيضا |  حبس مسجل خطر بتهمة تزوير المحررات الرسمية

وتقدم شاهدي الزوج، يؤكدا سوء معاملة زوجته، وإهانته دائما أمامهما، وقضت المحكمة بتطليق الزوج لتوافر شروط التطليق.

لكن أصبح الوضع معكوسا، فالزوجة لا تريد الطلاق ولم ترتض حكم التطليق، وطعنت عليه بالاستئناف، وذكرت بأن أقوال شاهدي الزوج جاءت مخالفة للحقيقة والواقع، وأنه هو الذي كان يضربها، ويسبها مما جعلها تترك عش الزوجية ما يقرب من ٣ سنوات، ولهذا طالبت بإلغاء الطلاق.

بينما جاء حكم محكمة الاستئناف برئاسة المستشار أحمد عبد الجليل، وأمانة سر حسن حميدة، وبعد أن ثبت من التحقيق، وشهادة الشهود التي أطمأنت إليها المحكمة أن الزوجة التي أساءت معاشرة زوجها، وأخلت بواجباتها نحوه، ورفضها رعايته، وعدم قيامها بواجباتها الزوجية، وتعمدها بسبه وشتمه، وإهانته مما أدى إلى إصابته بمرض نفسي، كما أنها تركت المنزل مدة تزيد على ٣ سنوات متتالية.

وكان ذلك بخطأ منها شخصيا، مما توافر معه الشروط المقررة قانونا للتطليق، ولهذا يكون حكم محكمة الدرجة الأولى متفقا مع الواقع، وصحيح القانون مما يوجب تأييده، ورفض استئناف الزوجة، والزامها بالمصاريف.