د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

كيروش.. «كفاية وارحمنا»!

أسامة أبوزيد

الجمعة، 14 يناير 2022 - 07:14 م

عندما أبرمت اللجنة المؤقتة باتحاد الكرة التعاقد مع كيروش، الغالبية رفعت القبعة لأحمد مجاهد رئيس اللجنة وفينجادا المدير الفنى للجبلاية؛ حيث إن الثنائى بمباركة هانى أبو ريدة اتفقوا على مدير فنى عالمى بمعنى الكلمة!!.

فلا خلاف على ان البرتغالى يتمتع بسيرة ذاتية قوية جداً.. والواضح ان هناك أمراً نفسياً أصاب كيروش.. البداية كانت فى البطولة العربية حيث «شقلب المنتخب وجاء بأسماء جديدة ليقدم كرة جديدة.. وفعلاً كان المنظر سيئاً.. ومن أجل الأمم الافريقية.. تم غلق ملف العرب.. وفتح صفحة بيضاء من أجل عيون أفريقيا!!

الطبيعى ان يكون هناك تشكيل واضح.. وأن أى بنى آدم يتعلم من أخطائه وأن العند أحياناً يكون نهاية.. وهذا بالفعل ما حدث.. كنا نأمل ان يظهر المنتخب بشكل جيد ويلعب كرة قدم فى ضربة البداية امام نيجيريا حتى لو خسر الفراعنة من النسور.. لكن المهم ان نثبت وجودنا ونقول نحن هنا!!
ومن الطبيعى ان يعمل المهندس فى مجاله.. وان يترافع المحامى فى المحكمة.. وان يقوم الطبيب بدوره العظيم فى علاج المرضى وتقديم روشتة الدواء.. وان يلعب كيروش بكل لاعب فى مركزه إلا عندما تنتهى الاوراق.

كيروش بسيرته الكبيرة يشبهنى بمدرس صاحب اسم كبير.. تولى إدارة مدرسة وجابها الارض..غير الخريطة.. وجاء بمدرس التاريخ جعله يدرس فرنساوى.. فكانت النتيجة صفراً فى كل شيىء!!

السؤال.. من يستطيع فى العالم ان يجعل محمد صلاح أحد أفضل نجوم الكرة العالميين  بل ربما يكون الأفضل ان يلعب فى غير مكانه!!


كيروش عملها.. وجعل صلاح يقل مستواه 80٪ على الأقل مثلما حدث مع «الهجام» الخطير امام المرمى مصطفى محمد.. الذى تحول بقدرة العنيد والفيلسوف إلى «ونج»!!

الجهاز الفنى بالكامل امامه فرصة لإصلاح الأوضاع.. نعم الخسارة جعلتنا نختار بمحض ايدينا الطريق الصعب.. لكن لابد ان نتمسك بالأمل من اليوم فى مواجهة غينيا بيساو.. الفوز سهل بإذن الله.. لكن الثقة بلا هدف واستمرار «الشقلبة» بلا وعى أو هدف تجعلنا نتعرض لمصيبة لاقدر الله!!

خسر الجهاز بالكامل كل الرصيد من الشعبية.. لأن الثقة انعدمت.. وطلبات التغيير لن تتوقف.. والشرط الجزائى الخرافى.. يجعلنا نصبر.. (خسر المنتخب جهد لاعبين مميزين أكرم توفيق وأحمد فتوح وبالتالى لابد من التعديل والمؤكد ان البدلاء ليسوا بنفس الكفاءة وهذا يعنى أن هناك معاناة فى الاجناب!!.
شخصية المنتخب اصبحت غير موجودة تماماً.. كل أجيال المنتخب السابقة كانت لها شخصية.. ايام «المعلم» حسن شحاته، كان المنتخب فعلاً مرعباً.. ومع الراحل محمود الجوهرى.. كان يوجد فكر وشخصية وروح وقتال.. وربما الصورة اهتزت لأن «القماشة» تغيرت!!
غينيا والسودان.. نقطة انطلاق بإذن الله.. المهم ان نستمر فى الدعم.. وأن تعود الروح الى اللاعبين الذين يلعبون برداء ام الدنيا الغالية مصر.. وما يحدث الآن يجب الا يستمر فى التصفيات الأخيرة للمونديال «مش ناقصة تفانين»!!
الحدوتة ليست فى كيروش ولكن فى منظومة جعلت الكرة تتراجع وصدمتنا بالمستوى الذى اصبحنا عليه كروياً من البطولة الماضية على ارض الفراعنة.. دى الحكاية بالمختصر المفيد مصالح فقط لاغير!!
يارب انصر منتخبنا.. واجبر بخاطر الجماهير الطيبة التى تنتظر الفوز حتى فى ظل وجود الكارثة كيروش!!

- الزامبى جانى سيكازوى حكم مباراة تونس ومالى أصبح الأشهر فى حكام القارة الآن.. ليس لأنه مميزاً.. ولا صاحب سيرة ذاتية قوية لأن سيرته «منيلة» وموقوف مرتين من قبل.. ولكنه «جاب من الآخر» وانهى المباراة مرتين قبل موعدها!!
الاتحاد الأفريقى يدافع عن الحكم بحجة انه تلقى ضربة شمس.. والقصد مش فى الضربة.. ولكن فى «الكاف» الذى يأتى بحكام «معيوبين» فى بطولات كبيرة من باب المجاملة فقط لا غير!!

- مستوى كل المنتخبات العربية فى البطولة الافريقية محزن إلى الآن، المنتخب المغربى فقط حقق الفوز على غانا بطلوع الروح.. ولكن الاداء مثل اخواته.. «سمك لبن تمر هندى.. لا شكل او طعم او لون»!!

- فكرة اللواء بكرى سليم احد نجم الادارة التى عبر عنها فى قناة الزمالك اعجبتنى جداً.. وجه نداء إلى كل المحافظين او المحافظات الكبرى التى تهتم بالرياضة ولديها فرق لكرة القدم.
عمل صندوق من رجال الاعمال.. لدعم فريق المحافظة.. وقال بالحرف الواحد الشرقية او الاسكندرية خاصة ان محمد مصيلحى رئيس الاتحاد فجر مفاجأة مع شوبير ان المحافظ لا يدعم الاتحاد لأنه لا يوجد بند للدعم!!
الصندوق ربما يحل ازمات طاحنة.. لان الاندية الشعبية فى الطريق للتوهان!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة