الجمعة، 14 يناير 2022 - 07:29 م

بقلم/ يسري الفخراني

أدعوك للتبرع بكل ما تستطيع وبما تستطيع لكى تُغير حياة أسرة من حياة مُعدمة خشنة قاتلة إلى حياة أكثر إنسانية وكريمة !
إننى من أشد المتحمسين لمشروع مصر القومى حياة كريمة ، واختيار الإسم يحمل ويحمى الكثير من المعانى النبيلة ، اختيار ذكى يجعل مهمة المشروع الذى يعمل بكل همة فى قُرى مصر واضحة ، هزيمة الشر الذى جعل بيوت فيها أطفال وشابات وسيدات مُسنات ورجال وشيوخ .. بيوت عارية من سقف يحمى وباب يستر وحنفية ماء تروى وطريق يجعل الحياة مُيسرة إلى العمل وإلى أقرب مدرسة !

رأيت مئات الشباب يعملون بحب وإصرار ورغبة على تحويل القُرى التى تخلفت مئات السنين وكأنها فى عصر غير العصر .. إلى قُرى مرصوفة وبيوت ملونة لها أسقف قوية وعفش جديد نظيف ، يحولون عيون سكانها البائسة إلى عيون كلها أمل.
حياة كريمة لا تُجمل الحياة من الخارج لكنها تُجددها من الداخل . القُرى التى يتم فيها توفير بيوت جيدة ومياه وصرف صحى وطُرق ومدرسة وأبواب رزق .. هى القُرى التى أنارت فيها الشموع الأحلام للغد لكى يُصنع فيها أطباء وعُلماء ورُسل نجاح فى مهن كثيرة.
البنت التى سترها سقف وباب .. ستصبح غدا زوجة كريمة وأما رائعة وإمرأة مهمة.
والطفل الذى يجد لُعبة وطريق إلى مدرسته .. سيكبر وهو يثق أنه يستطيع تغيير العالم.

حياة كريمة مشروع دولة كبيرة ، الدول الكبيرة العظيمة فقط هى التى تستطيع أن تفكر وتنفذ مشروع بهذا الحجم فى توقيت قصير لن يتعدى عامين !
هذا المشروع هو تاج أحلام وأعمال الرئيس عبد الفتاح السيسى ، ولو لم يفعل غيره لكان كفيلا أن يدخل به التاريخ وأن يحصل على أرفع جائزة إنسانية فى العالم ، جائزة منح حياة إنسانية لأكثر من ١٢ مليون بيت !
رقم مذهل .. تفر من مسئوليته دول كثيرة ، لكن جمهورية مصر الجديدة تذهب إليه بقوة وإصرار .

إننى أدعوك للتبرع لمشروع حياة كريمة بما تستطيع ، تبرع وتخيل أن كل جنيه تتبرع به هو طوبة فى سقف ونقطة ماء نظيفة فى فم طفل ومتر فى خطوات سيدة على طريق مرصوف ، تخيل أنه دواء من مرض وكراسة فى مدرسة ولمبة نور فى العتمة !