إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

هيبة الموت وحرمته

إيمان راشد

الأحد، 16 يناير 2022 - 07:32 م

فقدت الأسبوع الماضى وعلى المستوى الشخصى عددا كبيرا من الزملاء والأصدقاء الإعلاميين منهم الغالى ابراهيم حجازى والعزيز وحيد السنباطى والصديقة تهانى الجبالى والمرحوم الصحفى الحرفى.. ولن أقول أشهرهم  لأن الكل فى الموت سواء ولكن دعونى أقول صاحب البرنامج الأشهر ألا وهو الزميل العزيز وائل الإبراشى الذى كنت رغم اعتراضى أحيانا على أسلوبه أكن له كل الإعزاز والاحترام.. فهكذا تعلمنا من مهنتنا وفى نقابتنا نقابة الصحفيين أن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية... نقابة الصحفيين بل حتى صفحة الرأى التى تجمعنا بجريدة الأخبار بها كل التيارات وكل الآراء... وقد يتخيل القارئ ان صاحب الرأى المخالف عدو للآخر ولكننا عكس ذلك تماما، فنحن أصدقاء وأحباء رغم اختلاف الآراء والقناعات ولو شاهد أحدكم يوم تجمُعنا لانتخاب ممثلينا بالنقابة لتأكد من صدق ما أقول.


ولذلك لم أتخيل ما حدث من شماتة فى موت بعض من ذكرت وتساءلت: ماذا جرى للمصريين كان عهدى بهم إذا مات من ظلمهم يقولون قولتهم المأثورة (الله يرحمه فلا تجوز عليه إلا الرحمة).. هذه الجملة البسيطة التى تحمل فى طياتها كل معانى التسامح والمغفرة والرحمة... فماذا داهانا خاصة ان من ماتوا لم يكن بينهم وبين الشامتين أى علاقة شخصية وبالتالى فلا ظالم او مظلوم... كلنا فى امتحان من صعدت روحه للسماء فقد أنهى امتحانه سواء أصاب أو أخطأ، اما نحن فما زالنا ننتظر ملحقا لعل وعسى نحسن من درجاتنا أو بمعنى أصح أعمالنا... ثم من نصب هذا او ذاك للحكم على متوفى بالصلاح أو الطلاح؟ .. كما تعجبت ايضا من عبارات الشماتة لمرض الاعلاميين لميس الحديدى وعمرو اديب وتمنيات البعض لهما بما يسوءهما... من أنتم... أين المصريون بمروءتم وتعاطفهم وتراحمهم.... نحن فى صلاتنا نترحم على كل الأموات ونتمنى الشفاء لجميع المرضى بغض النظر عن معرفتنا بهم من عدمه.
أعود وأكرر، ما أزعجنى أن بعض الشامتين فى الموت والمرض إعلاميون لا يصح أن يصدر منهم هذا الشعور.
بجد زعلانة جدا وأنا أكتب وأناشد المصريين للعودة الى ما كانوا يتميزون به على مر العصور ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة