استمرار المواجهات العسكرية فى اليمن
استمرار المواجهات العسكرية فى اليمن


الحرب اليمنية.. فشل «الحوافز المجانية»

الأخبار

الأحد، 16 يناير 2022 - 09:32 م

على عكس التوقعات فاجأت إدارة بايدن فى الأسابيع الأولى لدخوله مكتبه البيضاوى كل دول المنطقة باهتمام استثنائى وبارز بالحرب فى اليمن.

واتخذ العديد من القرارات منها وقف كافة الدعم الأمريكى للعمليات الهجومية فى الحرب هناك، بما فى ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة للسعودية والإمارات، وتعيين مبعوث دبلوماسى أمريكى مخضرم وهو تيمونى ليندر كينج، على ان تكون مهمته دعم مساعى الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، وإحياء المحادثات بين الحكومة وجماعة الحوثى، والاخطر هو الغاء قرار تصنيف الحوثى كجماعة ارهابية، وكان ذلك فى فبراير الماضى. 

ويمكن تفسير تلك المواقف الامريكية الجديدة- المفاجئة فى إطار اعتبارها «ورقة فى المزاد» الذى أعلنت عنه واشنطن منذ قدوم بايدن، لإغراء وتحفيز طهران الراعى الرسمى لجماعة الحوثي، والداعم الرئيسى لها للدخول فى مفاوضات حول البرنامج النووى الإيراني، كما انه يأتى فى سياق التراجع عن العديد من القرارات والمواقف التى اتخذها سلفه الرئيس ترامب تجاه عدد من الملفات، فى تجاهل واضح لسوابق جماعة الحوثى وسياساته خلال العشر سنوات الماضية.

وكان من الطبيعى ان الموقف الامريكي، مثل يومها (كرسالة خاطئة) من قبل الجماعة وطهران، وهو ماحدث حيث مازالت المفاوضات حول البرنامج النووى تراوح مكانها، يضاف إلى ذلك أن الجماعة زادت من عملياتها العسكرية داخل اليمن، والتصعيد فى مأرب والهجوم على تعز، وخارجيا استهداف المملكة العربية السعودية وبعض منشآتها النفطية، فى مدينة الظهران فى نهاية مارس الماضى، ووصلت الهجمات الى 375 هجوما عبر الحدود مع السعودية.

صحيح أن الإدارة الأمريكية لم تعلن صراحة فشل سياساتها تجاه الجماعة وتغيير سياساتها تجاه الحرب فى اليمن ولكن المؤشرات عديدة على ذلك، منها مصادرة واشنطن شحنة أسلحة إيرانية ضخمة متوجهة للحوثيين، تضم صواريخ بالستية متطورة ومن مظاهر التصحيح ماهو سياسى.

وهذا واضح فى بيان الخارجية الامريكية منذ أسابيع قليلة، والذى صدر مبعوثها لليمن تيم ليندر كينج من جولة فى المنطقة، حيث حملت الخارجية ميلشيات الحوثى مسئولية، رفض الانخراط فى وقف اطلاق النار، واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر.

والسؤال هل يتطور الموقف الأمريكى إلى الأمام باتجاه مزيد من الضغط باتجاه وقف الحرب أم انها فى انتظار إنهاء مباحثات الملف النووى وتعديل طهران لسياساتها الاقليمية وتدخلاتها فى المنطقة العربية؟.

اقرأ ايضا | أوروبا وخطر الحرب بعد فشل المباحثات بين روسيا والغرب

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة