الإثنين، 17 يناير 2022 - 10:22 ص

بذلت وزارة الدولة للهجرة، جهودا كبيرة بالتعاون مع الجالية المصرية في أفريقيا لتنمية القارة السمراء، لما لها من أهمية كبري، ما جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي  يولي هذا الجانب اهتماما كبيرا وأن تخرج إحدى توصيات النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم 2022، بتأسيس مجلس أعمال مشروعات إفريقيا يجمع بين رواد الأعمال من الشباب.

والتقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وفدا من رواد الأعمال الأفارقة ونظرائهم المصريين، في إطار التواصل مع المصريين في الخارج للاستفادة من خبراتهم في دعم الاقتصاد المصري والترويج للاستثمار في مصر.

وأكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، خلال لقائها 10 من شباب رواد الأعمال الأفارقة، وبحضور الدكتورة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية «UNODCW» في فيينا، والسفير محمد خيرت مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي وشئون المنظمات الدولية، وممثلين عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

واستعرضت مكرم، خلال اللقاء مع رواد  الأعمال الأفارقة نتائج زيارتهم التي استمرت لمدة أسبوع في مصر ولقاءاتهم مع عدد من رجال الأعمال والمسئولين المصريين وما أسفرت عنه تلك اللقاءات من إبرام عدد من الصفقات وبدء إجراءات فتح عدد منهم لمشروعات في مصر، إضافة إلى شراكات مع رواد أعمال مصريين. 

كما تحدث رواد الأعمال المصريين مستعرضين نتائج الاجتماعات التي تمت مع الوفد الإفريقي وسبل التعاون الثنائي بينهما. 

واستعرضت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة جهود الوزارة في التواصل مع المصريين بالخارج، فضلا عن التواصل مع خبرائنا في مجال الاستثمار وريادة الأعمال، والجهود المبذولة في جذب رجال الأعمال المصريين في الخارج للاستثمار في مصر وإشراكهم في المبادرات الرئاسية، وكذلك الترويج للدولة المصرية. 

ولفتت مكرم،  إلى أن الاجتماع يأتي في إطار  تنفيذ  رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والقيادة السياسية لاستعادة مصر مكانتها ودورها المحوري في قارتها الأفريقية، وتوجيهاته للتعاون والتكامل مع دول القارة الأفريقية اقتصاديا وتجاريا وصناعيا، وهو ما تم تأكيده خلال منتدى شباب العالم وانعكس على التوصيات الخاصة به في الختام، مشيرة إلى توجيهات  الرئيس بأن يتضمن مؤتمر «مصر تستطيع بالصناعة» المقبل جلسة مخصصة لأفريقيا داعية الحضور إلى المشاركة في تلك الجلسة، مشيرة إلى أن مصر اتخذت خلال السنوات الماضية خطوات ثابتة نحو عمقها الأفريقي.

وفي هذا الصدد، تناولت وزيرة الهجرة مبادرة «صوت مصر في إفريقيا Egypt’s Voice in Africa»، والتي أطلقتها الوزارة من أجل استدامة التواصل مع الجاليات المصرية في أفريقيا وتحقيق الاستفادة المثلى من القوى الناعمة المصرية هناك إزاء كافة الملفات والقضايا بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية القائمة التي تبذلها الدولة المصرية، والترويج لها، مؤكدة أن تحقيق التواصل بين المصريين بالخارج وأشقائهم في القارة الإفريقية،  خطوة لما نهدف له من المزيد من التعاون الثنائي.

اقرأ أيضا«الهجرة» تبدأ تنفيذ توصيات منتدى شباب العالم

وأشارت السفيرة نبيلة مكرم إلى توصية منتدى شباب العالم بالدعوة لتأسيس مجلس أعمال مشروعات إفريقيا والذي يجمع بين رواد الأعمال من الشباب ورجال الأعمال بهدف توفير وربط أفكار وابتكارات الشباب بفرص العرض والتمويل، موضحة أنه تماشيًا مع هذه التوصية فإنه سيتم تشكيل مجموعات عمل بين الوفد الإفريقي والمصري لتبادل الخبرات خصوصا في إفريقيا وفتح مجالات التعاون المشترك. 

وتحدثت الدكتورة دينا شريف المدير التنفيذي لمركز لاجاتوم التابع  لجامعة MIT الأمريكية، حول الهدف من زيارة الوفد الإفريقي، مشيرة إلى أنه باعتبارها مصرية مقيمه في الخارج حرصت على إتمام هذه الزيارة بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون بين رواد أعمال أفارقة ونظرائهم المصريين وتشجيعهم للتعلم وللاستثمار في مصر وإطلاعهم على القفزة الكبيرة التي حققتها مصر اقتصاديا واجتماعيا وصناعيا.

 وأوضحت الدكتورة دينا أن مجموعة الزمالة ل MIT تتكون من رواد الأعمال الأفارقة في مرحلة النمو وتهدف الزمالة إلى بناء بيئة أقوى لنشاط ريادة الأعمال والابتكار. وقد قامت المجموعة بأفرادها من الدول الأفريقية المختلفة من ضمنهم مصر بدراسة بيئة ريادة الاعمال والابتكار في مصر.

وحرص الوفد على إتمام الزيارة على خطوط شركة مصر للطيران دعمًا للشركة الوطنية، وقاموا بالعديد من الاجتماعات مع القطاع الخاص وصناع القرار ومصممي السياسات الخاصة ببيئة ريادة الأعمال مثل الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومسرعات الأعمال مثل flat6labs من أجل تعميق العلاقات بين رواد الاعمال ودراسة سبل التعاون من أجل خلق فرص عمل.

اقراايضاالهجرة في أسبوع.. أبرزها المشاركة في منتدي شباب العالم

وقدمت الدكتورة دينا شريف وأعضاء الوفد الشكر لوزيرة الهجرة على المجهود والمساعدة في إتمام تلك الزيارة في إطار دورها لإشراك المصريين المقيمين في الخارج في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.

وقد تم اقتراح بعض الخطوات المستقبلية للاستفادة من هذه الزيارة مثل إمكانية إصدار فيزا خاصة برواد الأعمال وإجراء حملات توعية بنشاط الدولة المصرية في دعم نشاط ريادة الأعمال والابتكار بالاضافة إلى تشجيع رواد الأعمال المصريين على زيارة الدول الأفريقية الأخرى لإرساء أسس التعاون وخلق فرص استثمارية واعدة.

،وكان لوزارة الدولة للهجرة دور كبير في التواصل مع أعضاء الجالية المصرية في قلب القارة  السمراء والتي تمثل  العمق الاستراتيجى لمصر، ولما كانت الجاليات المصرية هي أهم مصادر القوي الناعمة للدولة المصرية حول العالم، بالشكل الذى يتيح للدولة المصرية تحقيق المصالح المشتركة مع كل الدول الأفريقية.

ففي إثيوبيا لم يبخل الطبيب المصرى دكتور كمال إبراهيم أستاذ أمراض العظام والعمود الفقري على مستوى العالم؛ بعلمه وخبرته، بل أنشأ أول مركز في إثيوبيا لعلاج أمراض العظام والعمود الفقري؛ لمساعدة المواطنين في أفريقيا على تخطي تلك الآلام والتخفيف عنهم، كما قام الطبيب المصري بتدريب الأطباء الأثيوبيين علي أحدث التقنيات العلاجية في هذا الصدد، أيضًا الدور الرائد الذي يقوم به الدكتور مجدي يعقوب، في علاج أمراض القلب بمركزه الطبي في إثيوبيا، فهي أحد أوجه الاستفادة من القوى الناعمة لمصر في أفريقيا.

ولم يقل دور المرأة المصرية في القارة السمراء أهمية عن دور رجال وخبراء مصر هناك، فكانت المصرية سارة الأمين صاحبة النشاطات المجتمعية في كينيا، من بين المشاركات المصرية في الخارج، والتي تسعي بجهد غير مسبوق لنقل صورة مصر الحقيقية عبر القارة الأفريقية، من خلال عملها المجتمعى مع قبائل فى مناطق نائية من بينها «نيروبي»، وهي أيضا سفيرة القوى الناعمة في أفريقيا، وإحدي المكرمات من وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم ود.مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، خلال زيارتها الأخيرة لمصر بتسليمها درع « التاء المربوطة»، والذي تم منحه سابقا للمشاركات المصريات من الخارج فى مؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة».

، وتعد " الأمين " من النماذج المصرية الملهمة، التي تدعمها وزارة الهجرة لجهودها وتشجيعها على الاستمرار في دعم الأشقاء في أفريقيا، لنصل جميعًا إلى حياة إنسانية كريمة، وكان محور اهتمامها في عملها بالخارج، خدمة المناطق الأكثر احتياجا بأفريقيا، كما قامت بالعديد من الأنشطة الناجحة هناك، وحظيت تجربتها، في العمل العام بكينيا بتعميمها علي مستوي عدد من الدول الأفريقية حتي أصبحت هناك من رواد العمل العام، واستمرت في العمل حتي حفرت اسمها ضمن من أثروا المجتمع المدني بمجهوداتهم الناجحة، وتم تكريمها من الجانب الأفريقي بالخارج، وأنشأت مؤسستها «Happy Africa Organization»، بدعم من عدد من المصريين بالخارج، في مجالات متنوعة لخدمة المجتمع، وتحقق مبادئ حقوق الإنسان في توفير سبل العيش الكريم.

وذلك  خير دليل على قوة مصر الناعمة، التي تضاف إلى صرح العلاقات القوية والعميقة بين الشعوب المصرية الأفريقية، فضلًا عن تنفيذها العديد من المشروعات وشارك في إتمامها عدد من المصريين في الخارج بخبراتهم، لتحقيق هدف أسمي قائم على البذل والعطاء لبلدنا والبلدان الشقيقة، لنحيا جميعًا حياة أفضل، كذلك استطاعت تكوين مجتمع من المتطوعين لخدمة المجتمع للمساهمة في حفر الآبار بالمناطق الأكثر احتياجا في أفريقيا، بجانب تقديم المساعدات الطبية اللازمة من أدوية، وعمليات جراحية بالمساهمة مع خبراء مصر، والكنيسة المصرية في كينيا، ما يعزز صورة مصر لدى الشعوب الأفريقية، فضلًا عن تطوعها للعمل في مركز لعلاج مرضى الإيدز في كينيا، والذي يقوم عليه خبراء ومتطوعون إيطاليون، كما أسست شركتها الخاصة، وأسهمت في دعم عدد من الفتيات والسيدات في أوغندا.

وكذلك صوفي الديهي والتي تقوم بالأعمال التطوعية بين 3 دول أفريقية، والتي ترى أن الجهود الدبلوماسية الرسمية مهمة جداً، ولكن الدبلوماسية الشعبية لها قدر كبير من الأهمية أيضًا، وأوضحت أن الوصول لإسعاد أشقائنا في أفريقيا بدعم المصريين، سواء الدعم المادي أو بالخبرات المختلفة في شتى المجالات وبإسهام الخبراء والعلماء المصريين، هو هدف كل فرد ينتمي للجاليات المصرية في دول أفريقيا، وبجهودهم سيتحقق في مجال المجتمع المدني بالمناطق الأكثر احتياجا في أفريقيا كل النجاح.

، وعن دور الشباب المصري الأفريقي، والذي لا يقل أهمية عن دور أي من أبناء الجاليات المصرية هناك، أكدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن وزارة الهجرة تدعم الشباب المصري في أفريقيا، كذلك لا يقل دور الطلاب الأفارقة، عن دور الشباب المصري في القارة السمراء، فقد أطلقت وزارة الهجرة مبادرة «مصر بداية الطريق» برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ فمنهم من تلقى تعليمه في مصر وعند عودتهم لبلادهم تولوا مناصب مرموقة ومناصب تنفيذية، مشيرة إلى أن المبادرة تؤكد أن مصر وطنهم فقد تعلموا بها، ويجب الاستفادة منهم كقوى ناعمة لمصر في دولهم.

، الأمر الذي أكدت عليه وزيرة الهجرة، حيث إن المصريين بالخارج في أفريقيا جزء من قوتنا الناعمة و لابد أن تدعم قضايا الوطن، ولذلك تحركت وزارة الهجرة لحشد المصريين بالخارج على مستوي العالم للمطالبة بالمساندة الدولية لوطنهم في قضية ملف سد النهضة، كما تم تنظيم وقفات في أوروبا وألمانيا لمساندة مصر في قضيتها، فضلاً عن إنتاج وزارة الهجرة فيلم قصير وتم ترجمته للغات مختلفة بما فيها السواحيلية والأمهرية لتكون مساندة لقضية مصر في ملف سد النهضة، موضحة أن الأخوة الأفارقة شاركوا مع المصريين في عدد من تلك الوقفات لدعم حق مصر في مياه النيل، وأضافت أن تمثيل السيدات في لجنة الشؤون الأفريقية كان له بالغ الأثر، ويؤكد علي مكانة ودور المرأة المصرية في الداخل والخارج وتحديدا في أفريقيا.

وحول ملف العالقين، أكدت «مكرم»، أن مصر نجحت في إعادة أكثر من 77 ألف مصري عالق وكان منهم نحو 100 مصري متواجدين بكينيا في رحلة عمل، وعلى الفور تواصلت مع البابا تواضروس والذى وجه بفتح الكنيسة المصرية بكينيا لاستضافة المصريين العالقين، حتى انتهاء الأزمة فى رسالة تؤكد أن نجاح الدولة هو نجاح جميع الجهات التى عملت فى ملف العالقين.

،ثم جاءت مبادرة مصرية بـ100 راجل"وهي  مبادرة رسمية لدعم المرأة في الخارج ،وكانت ايقونتها هي سارة الأمين أيضا لتنطلق من مصر إلي قلب أفريقيا. 

وأشارت السفيرة نبيلة مكرم إلى أن المبادرة تستهدف وضع أفكار ورؤى لمشاركة المرأة المصرية في دعم القضايا الوطنية، كما تهدف إلى إبراز دور المرأة المصرية وإنجازاتها في الخارج، من الترويج لإنجازاتهن خارج الوطن.

وقالت وزيرة الهجرة المصرية إن "فكرة المبادرة جاءت مع انتشار النماذج المصرية المشرفة في الخارج، مثل الدكتورة هدي المراغي المدير المؤسس لمركز أنظمة التصنيع الذكي في جامعة وندسور بكندا، وشيري ميداي أول قاضية مصرية في الولايات المتحدة، والسيدات اللاتي شاركن في دعم العالقين خلال تعليق الطيران عقب انتشار جائحة كورونا، وصولا للنماذج الشابة مثل سارة الأمين التي أسست منظمة مدنية لدعم المواطنين في كينيا".

وأضافت الوزيرة المصرية أن أهمية المبادرة تكمن أيضا في ضرورة تضامن وتكاتف كافة أبناء الشعب المصري، لدعم الدولة المصرية بالخارج، ضد أي شائعات أو أفكار مغلوطة.

وتابعت: "ستقوم المبادرة بإمداد سيدات مصر بالخارج بكافة الحقائق والمعلومات الموثقة للتصدي لمثل هذه الشائعات أو الأفكار".

وأشارت السفيرة نبيلة  مكرم إلى أن أولى لقاءات مبادرة "مصرية بـ100 راجل"، عقدت في الأول من مارس الجاري، وشهدت مشاركة 45 سيدة مع نماذج من المرأة المصرية بالخارج في عدد من الدول حول العالم،من بينهن سيدات من الجالية المصرية في أفريقيا، وكان لهم دور كبير في التفاعل مع هذه المبادرة وتطبيق أهدافها .

،كما بدأت  المشاركات  في المبادرة أيضاً، في تكوين المجموعات التنفيذية لوضع خطة دعم جهود التنمية في مختلف الدول الأفريقية بالتزامن كذلك مع تنمية القري المصرية الأكثر  احتياجا بكافة الأشكال.

ولفتت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة إلي أن هناك مجموعة من الخطوات التي بدأت الوزارة في اتخاذها بالفعل كان اولها لقاء مجموعة من رواد شباب الأعمال الأفارقة  والمصريين تفعيلا لتوصية منتدي الشباب في نسخته الرابعة بتأسيس مجلس أعمال مشروعات إفريقيا ،إلي جانب مجموعة من الفعاليات واللقاءات  والتي ستعمل عليها الوزارة خلال الفترة القادمة .