اكتشافات  اثرية مصرية ابهرت العالم 
اكتشافات اثرية مصرية ابهرت العالم 


قبل انطلاق عيد الآثريين .. اكتشافات وفاعليات آثرية مصرية أبهرت العالم 

مي سيد

الإثنين، 17 يناير 2022 - 02:22 م

تحتفل وزارة السياحة والآثار اليوم بعيد الآثريين الذي يهدف لتكريم الآثريين الذي بذلوا جهد كبير في الاكتشافات الأثرية و الفاعليات الأثرية العالمية لذلك نسلط الضوء علي أبرز الاكتشافات في عام 2021 و الفعاليات العالمية .

شهد 2021 فعاليات اثرية هامة مثل افتتاح  المتحف القومي للحضارة المصرية وسط احتفال عالمي لنقل المومياوات الملكية و وضعها في قاعة المومياوات في  المتحف كما كان في احتفالية الأقصر ..طريق الكباش الذي قام احياء اهم طريق اثري في العالم و هو طريق الكباش بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي و رئيس الوزراء د.مصطفي مدبولي  و نجحت تلك الفعاليات في ابراز اسم مصر في جميع الصحف و المواقع العالمية .

وكان ابرز الاكتشافات و الفاعليات  الآثرية في 2021 

اكتشاف مدينة أثرية مفقودة

وفى إبريل 2021 شهدت مصر أكبر اكتشاف أثرى، بعدما اكتشفت بعثة مصرية لعلماء الآثار فى الأقصر جنوب البلاد مدينة أثرية مفقودة تحت الرمل وُصفت بأنها "أكبر مدينة على الإطلاق فى مصر"، ويعود تاريخها إلى عهد الملك الفرعونى أمنحتب الثالث قبل ثلاثة آلاف عام.

واكتشف علماء آثار مصريون مدينة مفقودة يعود تاريخها إلى أكثر من 3400 سنة، فى زمن الفراعنة.

وبدأ الخبراء، الذين كانوا ينقبون عن معبد فى الصحراء بالقرب من مدينة الأقصر، فى العثور على جدران منازل ممتدة فى جميع الاتجاهات.

وعثر الخبراء على غرف مليئة بالمتعلقات التى كان المصريون القدماء يستخدمونها فى الحياة اليومية.

ومما عُثر عليه، خواتم وآنية من الفخار الملون تحمل ختم أمنحتب الثالث، الذى يعد واحدا من أقوى حكام مصر القديمة.

تعود للدولة القديمة أول اكتشاف أثرى فى 2021

البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومركز زاهى حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية والتى تعمل فى منطقة آثار سقارة بجوار هرم الملك تتى أول ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة، أعلنت عن اكتشافات أثرية هامة تعود إلى الدولة القديمة والحديثة والعصور المتأخرة.

البعثة عثرت على المعبد الجنائزى الخاص بالملكة نعرت زوجة الملك تتى، والذى تم الكشف عن جزء منه فى الأعوام السابقة للبعثة، كما عثرت أيضا على تخطيط المعبد، بالإضافة إلى ثلاث مخازن مبنية من الطوب اللبن فى الناحية الجنوبية الشرقية منه، لتخزين القرابين والأدوات التى كانت تستخدم فى إحياء عقيدة الملكة.

كما تم  العثور على 52 بئرا تتراوح أعماقها ما بين 10 إلى 12 مترا، بداخلها أكثر من 50 تابوتا خشبيا من عصر الدولة الحديثة.

وهذه هى المرة الأولى التى يتم العثور فيها بمنطقة سقارة على توابيت يعود عمرها إلى ثلاثة آلاف عام، وهذه التوابيت ذات هيئة آدمية وممثل على سطحها العديد من مناظر الالهة التى كانت تعبد خلال هذه الفترة بالإضافة إلى أجزاء مختلفة من نصوص كتاب الموتى والتى تساعد المتوفى على اجتياز رحلته إلى العالم الآخر.

اقرأ أيضا | بالتزامن مع عيد الأثريين.. نرصد إنجازات قطاع الآثار خلال 7 سنوات


نقل مركب الملك خوفو 

أغسطس الماضى، استقبل المتحف المصرى الكبير، مركب الملك خوفو الأول، وذلك بعد 48 ساعة من بدء عملية نقله من موقع عرضه بمنطقة آثار الهرم إلى المتحف المصرى الكبير.

ومشروع نقل مركب خوفو الأول يهدف إلى "الحفاظ على أكبر وأقدم وأهم أثر عضوى مصنوع من الخشب فى التاريخ الإنسانى، وهو مركب خوفو الأول الذى يبلغ عمره أكثر من 4600 عاماً"، وعرضه "بطريقة لائقة تتناسب مع أهميته بالمتحف المصرى الكبير".

علية نقل مركب خوفو الأول تعد واحدة من أهم المشروعات الهندسية الأثرية المعقدة والفريدة، وتمت بدقة شديدة مع ضمان سبل الحماية للمركب، والذى نُقل كقطعة واحدة داخل هيكل معدنى ورُفع إلى عربة ذكية آلية التحكم عن بعد، والتى اُستقدمت خصيصا لهذا الغرض من الخارج، ليستقر المركب فى موقعه الجديد فى مبنى متحف مراكب خوفو بالمتحف المصرى الكبير.

العربة تتميز بقدرة فائقة على مواجهة عقبات الطريق وامتصاص أية اهتزازات، وأثبتت العربة الذكية قدرتها على تنفيذ المهمة نقل المركب بنجاح أثناء تجارب المحاكاة العديدة التى قامت خلالها بالرحلة ذاتها محملة بأوزان وأبعاد المركب الذى يصل طوله إلى 42 مترًا ووزنه إلى 20 طن.

افتتاح أول مصنع للمستنسخات الأثرية
فى مارس 2021، افتتحت وزارة السياحة والآثار مصنع المستنسخات الأثرية بمدينة العبور، الذى يعد الأول من نوعه فى مصر والشرق الأوسط، والذى تم إنشائه بالتعاون مع شركة "كنوز مصر للنماذج الأثرية".

وجاء المصنع لمواكبة متطلبات السوق المحلى والعالمى فى صناعة النماذج الأثرية، حيث يتم ذلك على أعلى مستوى من الخبرة الفنية المتميزة على أيدى فنانين مصريين ومتخصصين ذو خبرة وكفاءة عالية.

والمشروع ليس مشروعا تجاريا، ولكنه يهدف إلى تقديم الصناعة المصرية للعالم ويساهم فى حماية التراث الحضارى والثقافى المصرى وحماية حقوق الملكية الفكرية للآثار المصرية، ويأتى فى إطار العمل على استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة وتعزيز الاستفادة من التراث الحضارى والأثرى العريق الذى تزخر وتتميز به الدولة المصرية بما يلبى الاحتياجات السياحية والاقتصادية ذات المردود الإيجابى والثقافى الفريد والهوية المصرية، كما أنه سيعمل على تنمية الموارد المادية للوزارة وبالتالى زيادة الدخل القومى.

وكل مستنسخ أثرى يتم إنتاجه بالمصنع يحمل ختما خاصا بالمجلس الأعلى للآثار، وشهادة معتمدة تفيد بأنه قطعة مقلدة وصورة طبق الأصل وأنه من إنتاج الوزارة، إلى جانب وجود "باركود" يمكن من خلاله التعرف على جميع المعلومات بهذه القطعة باللغتين العربية والإنجليزية مثل المادة المصنوعة منها والوزن واسم ومكان عرض القطعة الأصلية مما يسهم فى حماية منتجات الوحدة من التقليد والتزييف.

موكب المومياوات الملكية 

فى إبريل الماضى، انطلق موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير ليصل بعد نحو 40 دقيقة إلى مقرها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط حيث يضم الموكب 22 مومياء ملكية ترجع إلى عصر الأسر الـ 17، و 18، و 19، و20، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات.

تقدم موكب الملوك والملكات، حرس الشرف والموسيقى العسكرية، تحيطهم مواكب الشباب بالورود بالموسيقى والأغانى، ويشدو كورال الأوبرا بقيادة المايسترو نادر عباسى، كما بعث نجوم ونجمات مصر رسائل للعالم بعدة لغات من عدة مواقع أثرية، لكى يستعيد ملوك وملكات مصر القديمة أمجادهم، المحفورة فوق لوحات الشرف النحاسية التى تسجل تاريخهم وانتصاراتهم وإنجازاتهم.

وتحرك موكب المومياوات من المتحف المصرى بالتحرير، وسط تشريفة رسمية بالموتوسيكلات، وباتجاه الكورنيش من جاردن سيتى ثم القصر العينى والمنيل ومصر القديمة ثم سيتخذ الكوبرى المؤدى لمنطقة الجيارة ومنها إلى متحف الحضارة بالفسطاط.

افتتاح طريق الكباش

نوفمبر الماضى، شهدت محافظة الأقصر الحفل الأسطورى لافتتاح مشروع إحياء طريق الكباش، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ويربط طريق الكباش الذى يزيد عمره على 3500 عاما بين أهم المعالم الأثرية فى الأقصر ونحتت تماثيله من الحجر الرملى ويمتد الطريق من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر بطول 2700 متر.
مشروع تطوير طريق الكباش بدأ فى 2007 وتوقف فى 2011، ثم استؤنف العمل فى 2017 حتى العام الجارى.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة