منذ مليون عام ..طيورصغيرة ملونة تغني نفس الألحان
منذ مليون عام ..طيورصغيرة ملونة تغني نفس الألحان


ألحان عمرها مليون عام.. أسرار الطيور الملونة شرقي إفريقيا | فيديو

حنان الصاوي

الثلاثاء، 18 يناير 2022 - 03:06 م

حين تطأ قدماك منطقة جبال سكاي آيلاند شرقي إفريقيا ستنبهر بما تسمعه من أصوات موسيقية يقف خلفها الآلاف من الطيور الصغيرة.

 

لكن المفاجأة أن دراسة علمية حديثة كشفت عن أن هذه النوعية من الطيور المغردة عمرها يعود إلى مليون عام، لأنها تحاول غناء نفس الألحان وبالطريقة ذاتها.

 

وهذه الطيور ملونة وصغيرة تشبه الطيور الطنانة وهي شائعة في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا؛ حيث قال كبير المؤلفين راوري بوي أستاذ علم الأحياء التكاملي في جامعة كاليفورنيا والمنسق بمتحف علم الحيوان الفقاري إن هذه الطيور تقف بمثابة «جواهر صغيرة تظهر أمامك».

 

 

اقرأ أيضا |محاولات غسل الملابس تاريخيا.. من ضرب على الصخور لأول غسالة كهربائية

 

ويعيش الطائر الشمسي الشرقي مزدوج الأطواق المعروف أيضًا باسم «طائر سماء الجزيرة» أعلى قمم الجبال الشاهقة في شرق إفريقيا من موزمبيق إلى كينيا.

 

يذكر أن قمم ناطحات السحاب هذه أدت إلى عزل مجموعات أو سلالات مختلفة من هذا النوع عن بعضها البعض لعشرات الآلاف إلى مليون سنة ولكن رغم عدم التفاعل على الإطلاق لا يمكن تمييز العديد من مجموعات طيور الشمس في جزيرة السماء عن بعضها البعض.

 

وتساءل بوي وفريقه عما إذا كانت أغاني الطيور لم تتغير عبر الزمن، وللإجابة على هذا السؤال زار الباحثون 15 جزيرة سماء منفصلة في شرق إفريقيا بين عامي 2007 و2011، وسجلوا الأغاني من 123 طائرًا فرديًا من ستة سلالات مختلفة من طيور الشمس ثم طوروا تقنية إحصائية لتحليل كيفية تطور أغاني طيور الشمس.

 

واتضح أن بعض هؤلاء السكان المعزولين ما زالوا يغنون نفس الأغاني ما يشير إلى أن هذه الأغاني لم تتطور كثيرًا في آلاف السنين التي انفصلت فيها هذه الأنساب.

 

ووجد الباحثون، من خلال تحليل الاختلافات الجينية بين المجموعات السكانية، أن مجموعتين من الأنواع التي تم فصلها لفترة أطول كانت لها أغانٍ متطابقة تقريبًا، في حين أن مجموعتين آخريين تم فصلهما لفترة أقصر كان لهما أغانٍ مختلفة تمامًا.

 

 

وكانت النتائج التي توصل إليها الفريق مفاجئة؛ حيث يتوقع علماء الأحياء عادةً أن تتطور أغاني الطيور وتتغير بمرور الوقت في مجموعات سكانية مختلفة.

 

ويُعتقد أن طيور نصف الكرة الشمالي قد طورت ألوانًا وأغاني وسلوكيات جديدة للتكيف بشكل أفضل مع البيئات الجديدة، مثل وجود أو عدم وجود الأنهار الجليدية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة