الجمعة، 21 يناير 2022 - 01:54 ص

أجرت عدسة "بوابة أخبار اليوم"، جولة داخل الجناح المصري بمعرض السياحة الدولي بمدريد "الفيتور"، والذي شهد إقبالاً كبيرًا من قبل الزوار، ومنظمي الرحلات السياحية.

وانطلقت أمس الخميس، فعاليات المعرض الدولي للسياحة والسفر  "الفيتور" Fitur في دورته الثانية والأربعين  بالعاصمة الإسبانية مدريد والذي تستمر فعالياته حتى ٢٣ يناير الجاري، والذي تشارك به وزارة السياحة والآثار هذا العام بجناح مساحته 300 متر.

وتم افتتاح الجناح المصري المشارك بالمعرض بحضور السفير يوسف مكاوي سفير  مصر بإسبانيا، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وماجد أبو سديرة رئيس الإدارة المركزية للسياحة الخارجية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي،  والوزير المفوض أحمد نصر رئيس المكتب التجاري بمدريد، والسيدة نائب السفير، وأعضاء السفارة المصريه بمدريد.

وبدأت فعاليات اليوم الأول، بقيام الأستاذ ماجد أبو سديرة بعقد عدد من اللقاءات المهنية الهامة مع شركاء المهنه، تم خلالها مناقشه آليات عودة الحركة السياحية العالمية بشكل عام، والتعاون بين منظمى الرحلات الأسبان والهيئة بشكل خاص للعمل على زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من السوق الاسباني، وإمكانية  تنفيذ حملات إعلانية مشتركة.

وعلى صعيد اللقاءات الإعلامية، فقد تم عقد عدد من اللقاءات الصحفية والتلفزيونية، تم خلالها الحديث عن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تطبقها مصر في المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات والأنشطة السياحية للحفاظ على صحة وسلامة العاملين بالقطاع السياحي والسائحين والمواطنين، وآخر مستجدات تطعيم العاملين بالقطاع السياحي، والتأكيد على جاهزية المقصد المصرى لاستقبال السائحين من كافة دول العالم.

من جانبه، قال المستشار السياحي ماجد أبوسديرة، رئيس قطاع السياحة الخارجية بهيئة تنشيط السياحة، إن أهمية معرض الفيتور لمصر  تأتي كونه ثالث أكبر معرض سياحي بعد برلين ولندن، كما أنه لا يعني بالجانب الإسباني فقط وإنما السياحة اللاتينية التي تعد من أهم الشرائح التي تستقطبها السياحة المصرية، ولذلك فإن المعرض الدولي بمدريد يتعامل مع أكبر الأسواق السياحية في العالم، مضيفًا أن مصر تستعيد الآن وضعها مع السائح الثقافي خاصة بعد التجديدات التي تشهدها البلاد من تطوير حضاري وثقافي والتي كان آخرها افتتاح متحف الحضارة بالقاهرة وطريق الكباش بالأقصرـ وفي انتظار الافتتتاح العالمي للمتحف الكبير وهو ما يعنيه معرض الفيتور الذي يبحث فيه منظمي الرحلات والشركات والسائح نفسه عن هذه النوعية من السياحة، كما أن 90% من السياحة الإسبانية واللاتينية إلى مصر هي سياحة ثقافية.

وأضاف "أبوسديرة"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن المشاركة في المعرض هي من أهم الطرق التي تتبعها السياحة المصرية بالدعاية المباشرة وغير المباشرة داخل إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي بشكل عام، مشيرًا إلى أن المعرض هذا العام فاق التوقعات بعدما كان هناك انحسار الدورة السابقة والتي عقدت في ظل انتشار فيروس كورونا وتخوف متخذي القرار.
 
وأكد أبو سديرة، أن اللقاءات مع الجانب الإسباني واللاتيني من منظمي الرحلات حملت رسالة قوية بعودة السياحة إلى المقصد السياحي المصري، كما تم الاتفاق مع منظمي الرحلات وبعض الشركات على حملات دعائية لمصر خلال الربع الأول من العام لتجنى ثماره خلال موسم الصيف.

وأوضح، محمد حسانين رئيس لجنة السياحة الثقافية، وأحد المشاركين بـ"الفيتور"، أنه منذ بداية عودة السياحة الإسبانية إلى مصر مع نهاية يوليو الماضي وبداية شهر أغسطس، كانت هناك خطوات جادة من الشركات المصرية التي جازفت بـ3 رحلات عارض -شارتر- من مدريد إلى الأقصر وأسوان والقاهرة، بالإضافة إلى بعض البرامج والأسعار التشجيعية لعودة حركة السياحة الثقافية إلى مصر. 

وأضاف "حسانين"، أن نسبة الرحلات زادت إلى 95٪؜ من الإشغالات على الطائرات مع شهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، ومن المتوقع أن تستمر بذلك حتى مع إجازات شهر أبريل.
 
وأشار إلى أن المتحور الجديد "أوميكرون"، كان سببًا في بطء حركة الحجوزات مرة أخرى لنسبة تصل إلى 30٪؜، وساعد في ذلك التغطية الإعلامية غير الهادفة، مؤكدًا أنه من المتوقع أن تعود مرة أخرى لطبيعتها؛ خاصة بعد تعامل إسبانيا مع الفيروس بأنه مرض عارض.
 
وأوضح رئيس لجنة السياحة الثقافية، أن هناك أمل وثقة كبيرة مع بداية الشهر المقبل؛ خاصة وأن القطاع المصري بدأ الطريق مع السياحة الإسبانية منذ انتشار جائحه كورونا من لا شيء، حتى اقتنصت السياحة المصرية من المنافسين الجزء الأكبر من السوق السياحي الإسباني.

اقرأ أيضا| خاص| رئيس لجنة السياحة الثقافية: 95٪؜ نسبة إشغالات الطيران العارض لمصر