أحمد هاشم
أحمد هاشم


آخر كلام

«سنوات الخماسين» شهادة للتاريخ عن وقائع إنقاذ الوطن

أحمد هاشم

الجمعة، 21 يناير 2022 - 08:25 م

‎أعادنى الكتاب الرائع «سنوات الخماسين .. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص» للكاتب الصحفى الكبير ياسر رزق لقراءة  الكتب بعد سنوات طويلة من التوقف عن هذه الهواية، فالكتاب وثيقة عن أخطر مرحلة مرت بمصر من خلال أسلوب جذاب سلس، جوهرة المعلومات الموثقة، ورغم تركيز المعلومات إلا أنك تستطيع استيعابها بسهولة، بسبب صياغتها بأسلوب صحفى شيق وجذاب.

لم يكتب أستاذى ومثلى الأعلى فى بلاط صاحبة الجلالة شهادته التاريخية من خلال انطباعات شخصية،  خاصة أن الغالبية العظمى ممن ذكرهم لا زالوا على قيد الحياة، ويمكن لاى منهم أن يعترض اذا كانت الوقائع غير حقيقية، كما أن الكتاب أنصف شخصيات وطنية ضحت بالكثير من أجل مصر مثل الرئيس عبدالفتاح السيسى، فأنعش ذاكرتنا ليوثق الدور العظيم الذى قام به السيسى منذ ان كان مديرا للمخابرات الحربية،  ثم قائدا عاما للقوات المسلحة، فرئيسا لمصر وقائدا أعلى للقوات المسلحة  فى حماية مصر من التمزق ، وشعبها من الاقتتال، كما حمى ثورة ٣٠ يونيو ووقف بجانب الشعب فى مواجهة الجماعة الارهابية.

وأنصف المشير حسين طنطاوى، الذى رفض الانقلاب على مبارك أثناء ثورة 25 يناير، كما أنه وقف بجانب الشعب، وتحمله لمسئولية البلاد فى فترة عصيبة، وأبرز دور أعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة أثناء ثورة يناير وبعدها، والذين وقفوا مع مطالب الشعب وعملوا على حمايته.
‎وأعطى الرئيس الأسبق حسنى مبارك حقه كقائد كبير من قادة حرب اكتوبر المجيدة، وأبرز دوره فى رفض انشاء أى قواعد عسكرية أجنبية بمصر، ودوره فى إعادة طابا للوطن.

الكاتب الكبير لديه الجرأة ليصف ٢٥ يناير بالثورة،  لأنه يكتب بحياد، مؤكدا انها كانت ثورة على أوضاع خاطئة مثل تزوير ارادة الشعب فى انتخابات ٢٠١٠ وعدم استفادة المواطنين من معدلات النمو المرتفعة، بعكس من زاوجوا بين السلطة والثروة، ومشروع توريث الحكم لجمال مبارك، ولم يغفل ان يكتب عن كيفية استفادة جماعة الاخوان الارهابية من هذه الثورة، ووصولهم للحكم لأنهم كانوا الفئة الوحيدة المنظمة، والتى يعيش اعضاؤها بمبدأالسمع والطاعة، بالإضافة لبعض المنتفعين ممن ركبوا الموجة، ولم يغفل أيضا ان هناك مؤامرة خارجية كانت تستهدف تفتيت مصر، عبر تطبيق نظرية الفوضى الخلاقة، حيث تم تدريب بعض الشباب فى الخارج على كيفية القيام بهذا الدور، واستغلالهم فى تنفيذ مخطط اسقاط الدولة المصرية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة