الجمعة، 21 يناير 2022 - 08:48 م

عرض مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ 38 الفيلم الايطالى   Perfect Strangers، بالقسم الرسمى داخل المسابقة، وتدور أحداثه حول أسرار خطيرة وخفايا شخصية لسبعة أصدقاء، يجتمعون لتناول العشاء فى منزل أحدهم  وتبادل الأحاديث أثناء مشاهدة ظاهرة خسوف القمر، ثم تنقلب سهرتهم رأسا على عقب عندما يتفقون على لعب لعبة، وهى أن يضع  الجميع هواتفهم على طاولة الطعام وهم يتناولون العشاء، ومن يأتى له رسالة يقرؤها فى العلن، ومن يتلقى مكالمة يستمع إليها الجميع، فتتحول السهرة الى مواجهات مؤلمة تفضح تفاصيل حساسة فى علاقاتهم وتثير مناقشات حادة حول الخيانة والمرض النفسى والشذوذ الجنسي، وغيرها من موضوعات ربما تناسب المجتمع الايطالي، ولكن أن يتم نقل الفيلم «كوبى بيست» الى المشاهد العربى من خلال فيلم بعنوان «أصحاب ولا اعز» الذى بدأت شبكة نيتفليكس عرضه منذ أيام قليلة، ونقله للعربية  دون أدنى تصرف «جبريال أمين ووسام سميرة» وتولى الأخير اخراجه فى أول تجربة إخراج سينمائية له، ويجمع نخبة من كبار الفنانين العرب للمرة الأولى على رأسهم الفنانة المصرية منى زكى والفنان الاردنى اياد نصار والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والفنانون جورج خبّاز، عادل كرم، فؤاد يمين وديامان عبود.

ويسارك فى انتاجه المنتج المصرى محمد حفظي، وتدور أحداث النسخة العربية، فى لبنان خلال فترة الإغلاق بسبب جائحة كورونا، حيث يجتمع سبعة أصدقاء قدامى لتناول العشاء، وممارسة لعبة تتضمن وضع هواتفهم على مائدة العشاء، وإتاحة جميع مكالماتهم ورسائلهم النصية لبعضهم البعض، ما يبدأ كأمر ممتع ولكن سرعان ما يصبح الوضع خطيرًا حيث يتم الكشف عن أسرار، لنكتشف ان الفيلم يقدم نماذج لسبع شخصيات عربية تعانى من المرض النفسى والشذوذ وتعيش الخيانة فيما بينها،فهناك من يخون زوجته والتى تخون زوجها مع صديقه وسيدة تخلع «الاندر وير» قبل ذهابها لحفل العشاء مبررة فعلها أن ذلك يشعرها كأنثى، وفتاه صغيرة فى السن تجد أمها فى حقيبتها «واق ذكري» وتتعامل معها بطريقة عادية، ولا يغضب الاب عندما تخبره الفتاة الصغيرة انها تريد أن تبيت عند صاحبها، ويقدم نموذجا لاحد الاصدقاء الشاذ الذى يظهره الفيلم «مهضوم حقه» ومكسوف من نظرة المجتمع إليه.

ينتهى الفيلم بنهاية غير متوقعة، تشعرك أن الهدف من كشف الأسرار هو معرفة مدى قدرتنا على مواصلة الحياة بعد المواجهة، فرغم كشف هذه الاسرار الخطيرة فى حياة الاصدقاء السبعة يغادرون حفل العشاء وكأن شيئا لم يحدث .. ابطال الفيلم بدون استثناء قدموا اداء تمثيليا رائعا، ولكن عفوا سيناريو الفيلم غير مناسب تماما لمجتمعنا.بل هو جريمة