أمل مبدى رئيس الاتحاد الرياضى للإعاقات الذهنية
أمل مبدى رئيس الاتحاد الرياضى للإعاقات الذهنية


الرئيس تحمس للاحتفالية منذ لحظتها الأولى وشرفها بالحضور

أمل مبدى: ذوو الإعاقة يعيشون عصرهم الذهبى والرئيس أصبح لهم درعاً وسيفاً

الأخبار

السبت، 22 يناير 2022 - 08:00 م

اللائحة التنفيذية لقانون ذوى الإعاقة وتفعيل مواجهة التنمر أبرز مكتسبات «قادرون باختلاف» 

أكدت المهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضى للإعاقات الذهنية، أن «قادرون باختلاف» ساهمت فى تحقيق مكاسب كبيرة ومحورية لذوى الإعاقة، بدءا من إصدار اللائحة التنفيذية لقانون ذوى الإعاقة عقب النسخة الأولى، ومواجهة التنمر وإدراك ذوى الإعاقة بأن هناك قانونا يحميهم ورئيسا حريص على مصلحتهم وتوفير كل سبل الرعاية لهم.. وأضافت خلال حوارها للأخبار حول وضع ذوى الإعاقة فى مصر، وأبرز التحديات التى يواجهونها ومطالبهم خلال الفترة المقبلة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أصبح لذوى الإعاقة درعا يحميهم من كل ما يتعرضون له من تنمر، وسيفا يحارب معهم لاكتساب مزيد من الحقوق.

 وأشارت إلى أن دعم الرئيس السيسى لهم زادهم قوة ورفع سقف طموحاتهم خاصة فى ظل حركة مستمرة لإكسابهم المزيد من الحقوق القانونية والإنسانية، وأن الرئيس تحمس لرعاية «قادرون باختلاف منذ اللحظة الأولى»، وهو ما يجعل ذوى الإعاقة يعيشون فى عصرهم الذهبي.. وأوضحت رئيس الاتحاد الرياضى للإعاقات الذهنية، أن حديث الرئيس للأطفال خلال الاحتفالية، وتغيير صورة ذوى الإعاقة بالدراما والسينما هو السبيل لمواجهة تحدى تثقيف المجتمع بحقوق ذوى الإعاقة.. وإلى نص الحوار.

البداية مع مصطلح الإعاقة» وما يحيطه من لغط هل هو دقيق بشكل كافٍ للاستخدام أم مصطلحات ذوى الاحتياجات أو ذوى الهمم وذوى القدرات الخاصة أفضل؟
- مصر وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة عام 2007 لاستخدام المصطلح الرسمى «الأشخاص ذوى الإعاقة»، ولا يجوز تغييره، لأنه يترتب عليه توفير الحقوق لهم مثل كارت الخدمات المتكاملة والذى يدون عليه أنه شخص ذو إعاقة» وبموجبه يحصل على سيارة أو علاج أو غيره من الحقوق التى تتوافر له، وهو المصطلح الرسمى الذى يجب أن يُذكر فى أوراق الدولة طبقاً للاتفاقية، أما «ذوو الاحتياجات الخاصة» فهو غير دقيق لأن كل شخص لديه احتياج خاص، ومصطلح ذوى الهمم الذى أطلقته الإمارات أيضا كذلك فجميعهم أشخاص ذوو همة ونحن نعمل وندرس ونتدرب، وبالطبع جميعا لنا قدرات خاصة بشكل متفاوت مثل قدرة الغناء، فهناك من يتقنها من الأشخاص العاديين ومن ذوى الإعاقة وهناك من يفشل فى ذلك، وبالتالى لا يجوز تخصيص هذه المصطلحات لذوى الإعاقة، وهى كلمات عادية يجوز استخدامها مع الجميع، وفى رأيى أن الكلمة الأفضل هى «قادرون باختلاف» لأنها توضح قدرتهم على الإنجاز لكن بطريقة مختلفة.

حقوق الإنسان 
استراتيجية حقوق الإنسان خصصت فصلا كاملا لذوى الإعاقة وذكرت تثقيف المجتمع كأبرز تحديات حقوقهم، كيف يواجه الاتحاد ذلك التحدي؟
- لا أعتقد أن هناك فى مصر شخصا لم ير «قادرون باختلاف»، فحين ترى رأس الدولة بنفسه يتعامل بهذه الطريقة مع الأطفال، لن تجد من يتنمر عليهم فيما بعد، وسيحصلون على الاحترام اللائق بهم، خاصة أن الفكرة جاءت من القمة وهو ما يسهل نقلها للجميع، بالإضافة إلى دور الفن فى نقل الرسالة وتغيير الصورة النمطية لذوى الإعاقة من «عبيط القرية» والشخص الأبله إلى شخص يحاول الالتحاق بالجامعة وتحقيق نجاحات مختلفة.

 


وهل يساعد الدمج الوظيفى والتعليمى فى مواجهة ذلك التحدي؟
- للأسف الدمج غير مفعل بصورة مناسبة تلبى طموحات ذوى الإعاقة، سواء فى العمل أو التعليم، ونتمنى بعد ما يقدمه الرئيس أن يأخذ شكله المناسب، لأننا أيضا فى حاجة لتنفيذ ما أوصى به الرئيس خلال المؤتمر الماضى بإعداد كل من يتعامل مع ذوى الإعاقة من مدربين ومعلمين وأطباء.

وكيف يعمل الاتحاد على مساعدة ذوى الإعاقة؟
- الاتحاد فى أساس عمله يتعامل مع الإعاقة الذهنية فقط، فأى شخص لديه إعاقة ذهنية يُسجل فى النادى أو مركز الشباب التابع له، ومن ثم يخطرنا المركز، فيجرى الاتحاد اختبار قياس مستوى الذكاء حتى نتأكد من الإعاقة الذهنية ونحددها، وإذا كان من المصابين بمتلازمة داوون يحضر اختبارات الجينات الخاصة به.

وذلك طبقا لمعايير الاتحاد الدولي، ونقيم معسكرات لذوى الإعاقة وأهاليهم فى حضور متخصصين لتعليم الأطفال المهارات المختلفة، مع تعليم الأهالى كيفية التعامل مع أولادهم، رغم أن هذا ليس دور الاتحاد، فهو اتحاد رياضى فى الأساس كاتحادات كرة القدم واليد وغيرها، لكننا لدينا قناعة أننا نتعامل مع فئة تحتاج رعاية خاصة، وخلال الإعداد لـ «قادرون باختلاف» حرصنا على توسيع دائرة المشاركة وتجميع المواهب المختلفة ووجدنا نماذج مشرفة بجميع الإعاقات، فجاءت الاحتفالية الأولى بوجود نماذج من ذوى الإعاقة الحركية والبصرية، وفى النسخة الثانية أضيف إليهم الصم والبكم، وفى الاحتفالية الأخيرة انضمت جميع الإعاقات بالإضافة إلى الناجين من الحروق لأننا رأينا أن كل مختلف لا يتقبله المجتمع يستحق فرصة للتعبير والظهور.

قدرات ذوى الإعاقة 
وهل غيرت «قادرون باختلاف» طموح هؤلاء الشباب؟
- بالطبع وحققنا مكاسب كثيرة على مدار النسخ الثلاث، ففى أول مرة كان هدفنا من الفعالية أن يعرف المجتمع قدرات ذوى الإعاقة من خلال العروض المختلفة بمشاركة فنانين، ونجحنا فى ذلك وحصلنا على مكتسبات كثيرة منها المساواة فى مكافآت الألعاب الرياضية بين ذوى الإعاقة وغير المعاقين، صندوق عطاء الذى تم إشهاره لدعم ذوى الإعاقة، واللائحة التنفيذية لقانون الأشخاص ذوى الإعاقة.

وفى العام الثانى بدأنا نتحدث عن التنمر الذى يتعرضون إليه، فكان برنامج الحفل يدور حول التنمر وعبرنا عنها من خلال عرض فنى راقص به شخص متوحد يتعرض للضرب من أشخاص عاديين، وحصلنا بسببه على قانون التنمر والذى غلظت عقوباته مؤخرا، وبتدريس مادة احترام الآخر، فكلها مكتسبات حصلنا عليها، وفى السنة الثالثة كان الهدف الرئيسى عرض تأثير الاحتفاليتين السابقتين على الأطفال.

وكان النموذج الأبرز لذلك الطفلة سما التى تعرضت للتنمر عبر الفيسبوك وقدمت بلاغا فى النيابة، وأصبحت على علم أن هناك قانونا يحميهم، وهبة التى عملت كمرشدة بمتحف القوات الجوية بعدما تم عرض الفكرة على مدير المتحف ووافق نتيجة رؤيته للاحتفاليتين السابقتين، فهل مع كل هذه المكتسبات سيبقى من يقسو ويتنمر على ذوى الإعاقة للأسف نعم ..لكن الفرق أنهم أصبحوا أقوى وطموحهم اختلف بعد دعم الرئيس والقوانين التى تتغير وتشرع من أجل حمايتهم، ومجتمع يتغير فى التعامل معهم، وكلها مكتسبات ويكفى أن يحاور الرئيس على الهواء 11 من ذوى الإعاقة الذهنية والبصرية والتقزم وغيرهم، فمجرد قبول الرئيس ذلك رسالة فى حد ذاته لأنه يثق فيهم.

 


وكيف أثر حوار الرئيس السيسى على الأطفال؟
- تشريف الرئيس السيسى لـ «قادرون باختلاف» ورعايته لها، أظهر قدرات ذوى الإعاقة وساهم فى توعية المجتمع بها، وحوار الرئيس مع الأطفال اعتراف بأنهم قادرون وأنهم يستطيعون طرح السؤال على الرئيس السيسى نفسه وفهموا رده، فيخرجهم من دائرة «غير المدركين» والذى يحصرهم فيها الكثيرون، ومن ثم فذوو الإعاقة يعيشون عصرهم الذهبي، وصراحة لم يدهشنى ذلك التصرف من الرئيس لأنه منذ اللحظة الأولى لقادرون باختلاف وهو متحمس لهم ، والدليل أنه حين أرسلت طلبا لإقامة الاحتفالية برعاية الرئيس فوجئت بالرد أنها ستكون رعاية وحضورا، وأن يقضى فى النسخة الأولى 5 ساعات كاملة مع الأطفال ويتفاعل بشدة معهم أدركت مدى حبه لهم واهتمامه بهم.


مزيد من الحقوق 
ما رأيك فى بعض التعبيرات التى يذكرها ذوو الإعاقة الآن بأنه أصبح لهم حامٍ ومساند؟
- هذه هى الحقيقة.. فالرئيس أًصبح درعا يحمى ذوى الإعاقة من كل ما يتعرضون له من تنمر، وسيفا يحارب معهم لاكتساب مزيد من الحقوق، وهم يدركون هذا الدور بشدة ويمتنون لذلك ويصل للجميع فى كل المحافظات وغير مقتصر على حاضرى الاحتفالية فقط.

لماذا استعنتِ بقوة مصر الناعمة للظهور فى الاحتفالية؟
- اكتشفت منذ البداية أنه عندما أدعو لمشاهدة عرض للأطفال من ذوى الإعاقة أو بطولة سباحة، لن يتفاعل إلا قلة، لكن حين تستعين بالقوة الناعمة يظهر الفنانون وهم يقدمون العروض مع الأطفال ويغنون معهم وهذا يجعل الاحتفالية فى بؤرة الضوء أكثر، وهو ما حدث فى احتفالية 2015 عندما حضر فنانون مثل عمرو يوسف وكندة ومحمد رمضان وسامح الصريطي، والتى كانت البداية لقادرون باختلاف التى نشاهدها اليوم، فالاستعانة بالقوى الناعمة يظهر قدرات الأطفال للمجتمع.

ما أبرز احتياجات ذوى الإعاقة للفترة القادمة؟
- بشكل رئيسى نحتاج تفعيل كارت الخدمات المتكاملة مع جميع الوزارات بنسبة 100%، وتوفير خدمات تسهل حركة ذوى الإعاقة بالشوارع، مثل توفير الحافلات التى يتوافر بها خدمة مصعد الكرسى المتحرك فيتمكن ذوو الإعاقة الحركية من استخدامه، أن تصبح إشارات المرور بمصر بجرس فتساعد الأشخاص من ذوى الإعاقات البصري، تفعيل نسبة الـ 5% بجميع الشركات، توفير تدريب لذوى الإعاقة للعمل لأنهم يتمكنون من تحقيق نتائج كبيرة.

 


كيف يتعاون الاتحاد مع الجهات الأخرى المعنية بذوى الإعاقة؟
- نتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى خلال فعالية قادرون باختلاف باعتبارها شريكا مع وزارة الشباب والرياضة لكن لا يوجد أى تعاون رسمى آخر.

وماذا عن التعاون مع منظمات المجتمع المدني؟.
- نتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية الكبرى فى أنشطة كثيرة سواء من خلال القوافل الطبية لذوى الإعاقة خاصة فى الأماكن الأكثر احتياجا بالمناطق البعيدة عن القاهرة، وتوفير الأطراف الصناعية لمن يحتاجون إليها، وغيرها من أى حالة من الحالات المستحقة.

 

كيف جاءت بدايتك لمساعدة ذوى الإعاقة؟

- يمكن القول أن المصادفة وحدها هى من جعلتنى أعمل فى هذا المجال قبل 15 عاما تقريبا، وبدأت العمل وقتها فى إحدى الجمعيات التابعة للتضامن الاجتماعى والمختصة بذوى الإعاقة الذهنية وبعد التعامل معهم تأثرت بشدة، وبدأت المشوار واشهرت الاتحاد بعدما تقدمت لوزير الرياضة كان طاهر أبوزيد، بمقترح إقامة اتحاد رسمى رياضى لذوى الإعاقة الذهنية يتبع الدولة المصرية وليس الجمعيات كما كان يحدث وشرفت برئاسته عام 2014 وحتى الآن.

هل واجهتِ أى معوقات مع الوزارة؟
- بالعكس فجميع الوزراء الذين تعاملت معهم تعاونوا معى بشدة وتحمسوا للاتحاد بدءا من الكابتن طاهر أبوزيد وحتى د. أشرف صبحى مرورا بالمهندس خالد عبد العزيز،وكذلك د.عماد البناني.

اقرأ ايضا | أكدت المهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضى للإعاقات الذهنية، أن «قادرون باختلاف» ساهمت فى تحقيق مكاسب كبيرة ومحورية لذوى الإعاقة

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة