تجفيف الخضروات والموالح
تجفيف الخضروات والموالح


سوهاجى ينجح فى إنشاء أول مصنع لتجفيف الحاصلات الزراعية بالطاقة الشمسية

خالد حسن

الأحد، 23 يناير 2022 - 11:29 ص

أصبح محمد ظريف شاب من أبناء مركز جهينة بمحافظة سوهاج حديث الناس فى كافة أنحاء المحافظة، بعد أن نجح فى إنشاء أول مصنع لتجفيف المحاصيل الزراعية والموالح والخضراوات على سطح منزله وتحويلها إلى بودرة طبيعية ١٠٠٪، بدون أية إضافات أخرى، وبيعها للعطارين والتجار، ووصل بمنتجه إلى التصدير للدول الأوربية.


يقول محمد ظريف إبن قرية نزة البحرية التابعة لمركز جهينة في حديثه لبوابة أخبار اليوم، أنه أثناء حضوره معرض التمور الدولى بالوادى الجديد شاهد كيف نجحت هذه المحافظة فى تجفيف البلح وتصديره إلى كافة دول العالم، متابعا "وقتها جاءتنى فكرة تجفيف المحاصيل المختلفة، واستغلال طقس محافظة سوهاج شديد الحرارة صيفا، والمعتدل شتاء، واستغلال وجود الشمس طوال العام".


وأضاف أنه حاول استغلال إنتاج سوهاج وخاصة مركز جهينة من المحاصيل الزراعية المختلفة مثل البصل والطماطم والثوم والموالح والليمون، وأشار إلى أنه بدأ من سطح منزله بالقرية، وبالاعتماد على الجهود الذاتية وبأقل تكلفة استطاع أن يصنع عدة مناشير لنشر المحاصيل عليها، وتعريضها للشمس مباشرة مع تغطيتها بغطاء من السلك حتى لا تصلها الحشرات والذباب.


ويضيف ظريف "لقد بدأت بتجفيف الليمون والبرتقال فى المرحلة الأولى، وتم التعاقد مع بعض العطارين الذين يدركون مدى فوائد المحاصيل المجففة، ومدى الإقبال عليها من المواطنين فضلا عن فوائدها الصحية العظيمة ورخص ثمنها، وعندما بحثت فى علم تجفيف المحاصيل، واستمعت إلى آراء بعض خبراء الزراعة، أدركت أن كافة الدول الآن تهتم بتجفيف المحاصيل، وخاصة إيطاليا التى تتوسع فى تجفيف المحاصيل بصورة كبيرة".


وأوضح أن من أهم المحاصيل المجففة التى يقبل عليها شعوب أوربا هى البصل والثوم لما لهما من فوائد صحية مذهلة، معلقا على أن السوق المحلى متعطش لمثل هذه المنتجات وخاصة عندما يتم تحويل الموالح إلى بودرة طبيعية لتصبح مشروبا طبيعيا دون إضافات ومكسبات الطعم واللون.


وأشار محمد أنه يمكن لأى شاب أو ربة منزل أن تستغل سطح المنزل فى تجفيف كافة المحاصيل والخضروات مثل الليمون والثوم والبقدونس والشبت والفول السودانى وتحويلها إلى بودرة تستخدم فى الطعام والطهي، مثل التوابل والبهارات.


ويؤكد ظريف أن هذا المشروع يمكن أن يدر أرباحا كثيرة للشباب والخريجين بأقل رأسمال، مضيفا أنه سوف يتوسع فى مشروعه، وسيقوم بتجفيف كافة المحاصيل والخضراوات والفواكه مثل الفراولة والمشمش والموز والمانجو والجوافة وغيرها.


وقد انضم محمد مؤخرا لعضوية الغرفة التجارية الإيطالية بالقاهرة، ويقوم حاليا بدراسة إنشاء أكبر مشروع لتجفيف المحاصيل بشراكة إيطالية فى قريته "جهينة" على مساحة فدانين، بالتعاون مع بسكوالى اسكنبري إيطالى الجنسية وأحد كبار المستثمرين الإيطاليين فى مجال تجفيف المحاصيل الزراعية، الذى أبدى رغبته في الشراكة مع ظريف.


وأشار أنه سيقوم بزيارة إيطاليا خلال الأيام القادمة للتعرف على صناعة تجفيف المحاصيل الزراعية باستخدام أحدث الأجهزة والالات التكنولوجية، مشيدا بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتشجيعه الدائم للشباب على اقتحام الصناعة.


مستكملا "على الشباب أن يستثمروا تشجيع الرئيس وينتهزوا الفرصة لإنشاء مثل هذه المشروعات الصغيرة، وبأقل تكلفة والتي تدر ربحا مناسبا، ومن ينجح يمكنه التوسع فى مشروعه ويستعين بشباب آخرين يوفر لهم فرص عمل تعينهم على الحياة".

 

 

اقرأ أيضا : سوهاج: زراعة 3000 شجرة بمركز جهينة ضمن مبادرة «أحلى وهي خضرة»


 وأكد محمد ظريف أن محافظة سوهاج من المحافظات التى يوجد بها مساحات شاسعة من الظهير الصحراوى الذى يمكن استغلاله فى مثل هذه المشروعات الحيوية، وطالب المسؤلين بدعم الشباب بالإمكانات والقروض اللازمة لتنفيذ مثل هذه المشروعات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة