الثلاثاء، 25 يناير 2022 - 09:59 ص

استطاعت إيمي‭ ‬لطيف،‭ ‬مصممة‭ ‬الحلي‭ ‬المعدنية،‭ ‬أو‭ ‬كما‭ ‬تحب‭ ‬أن‭ ‬يُطلق‭ ‬عليها‭ ‬عاشقة‭ ‬النحاس،‭ ‬تطويع‭ ‬خامة‭ ‬النحاس‭ ‬وتبدع‭ ‬في‭ ‬تصميم‭ ‬أكسسوارات‭ ‬بديعة‭ ‬بها‭. ‬وتقول‭ ‬لـآخرساعة،‭ ‬إنها‭ ‬كانت‭ ‬تهوى‭ ‬الأشغال‭ ‬اليدوية‭ ‬منذ‭ ‬الصغر،‭ ‬وكانت‭ ‬تحلم‭ ‬بالالتحاق‭ ‬بكلية‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬هوايتها‭ ‬لتنميتها‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يشأ‭ ‬القدر‭ ‬فالتحقت‭ ‬بكلية‭ ‬التجارة‭ ‬ثم‭ ‬تزوجت‭ ‬وأنجبت،‭ ‬لكنها‭ ‬ظلت‭ ‬متمسكة‭ ‬بحلمها‭.‬

وبعد‭ ‬مرور‭ ‬عدة‭ ‬سنوات،‭ ‬استطاعت‭ ‬إيمي‭ ‬أن‭ ‬تدخل‭ ‬عالم‭ ‬تصميم‭ ‬الأكسسوارات‭ ‬ومكمِّلات‭ ‬الأناقة،‭ ‬وكانت‭ ‬تعتمد‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬على‭ ‬الأحجار‭ ‬الكريمة‭ ‬فقط،‭ ‬لكنها‭ ‬كانت‭ ‬تشعر‭ ‬دائمًا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬شيئا‭ ‬ما‭ ‬ينقصها،‭ ‬حتى‭ ‬شاهدت‭ ‬بالمصادفة‭ ‬برنامجًا‭ ‬تلفزيونيًا‭ ‬ضيفته‭ ‬إحدى‭ ‬مصممات‭ ‬الأكسسوار‭ ‬بأسلاك‭ ‬النحاس،‭ ‬فجذبها‭ ‬الحديث‭ ‬وأغرِمت‭ ‬بخامة‭ ‬النحاس،‭ ‬وهنا‭ ‬كانت‭ ‬اللحظة‭ ‬التي‭ ‬قررت‭ ‬فيها‭ ‬أن‭ ‬تتدرب‭ ‬وتتعلم‭ ‬بنفسها‭ ‬تقنيات‭ ‬العمل‭ ‬بالنحاس،‭ ‬وبالفعل‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬البداية‭ ‬التي‭ ‬انتظرتها‭ ‬طويلًا‭.‬

أبدعت‭ ‬إيمي‭ ‬في‭ ‬ابتكار‭ ‬أكسسوارات‭ ‬نحاسية‭ ‬أنيقة،‭ ‬وبمرور‭ ‬الوقت‭ ‬رأت‭ ‬أن‭ ‬التجديد‭ ‬ضروري،‭ ‬فأضافت‭ ‬خامات‭ ‬أخرى‭ ‬لقطع‭ ‬الأكسسوارات،‭ ‬كالأحجار‭ ‬الكريمة‭ ‬والصلصال‭ ‬الحراري‭ ‬والريزن،‭ ‬كما‭ ‬تابعت‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬لتعلُّم‭ ‬طريقة‭ ‬صناعة‭ ‬الأكسسوارات‭ ‬بشرائح‭ ‬النحاس‭ ‬وكيفية‭ ‬عمل‭ ‬دمج‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬أسلاك‭ ‬النحاس‭.‬

وتشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القطع‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬تنفذها‭ ‬غالبا‭ ‬بشكل‭ ‬عشوائي‭ ‬متنوع‭ ‬وغير‭ ‬متكرر،‭ ‬لتصبح‭ ‬كل‭ ‬قطعة‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬وتخص‭ ‬مَنْ‭ ‬تقتنيها‭ ‬فقط،‭ ‬وتضفي‭ ‬عليها‭ ‬البهجة‭ ‬والطاقة‭ ‬الإيجابية،‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬تتمنى‭ ‬إيمي‭ ‬أن‭ ‬تحمل‭ ‬تصاميمها‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ ‬عالمية‭.‬