الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق
الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق


تصريحات ياسر رزق.. مواقف تاريخية بين الثورتين

هاجر زين العابدين

الأربعاء، 26 يناير 2022 - 11:49 ص

قبل وفاة الكاتب الصحفى ياسر رزق "رئيس تحرير مؤسسة أخبار اليوم السابق " احتفل منذ أيام قليلة بصدور كتابه "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص) وفيه يلقي الضوء على فترة تعد من الفترات الأصعب فى تاريخ مصر، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، ومعلومات ومواقف يُكشف عنها للمرة الأولى ويرويها الكاتب  بحكم عمله الصحفى الذى جعلة شاهداً بعينة عليها وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار أثناء تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد.

 بدأ بعرض  مقدمات ومجريات تسببت فى إندلاع  ثورة يناير فى كتابة ، معتبرا أنها أسقطت "الجمهورية الأولى" التي قامت في يونيو 1953 إثر زوال الحكم الملكي لأسرة محمد علي، ورصد وقائع مرحلة الانتقال الأولى حين تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة الدولة التي كانت تترنح في ذلك الوقت بفعل ثورة ومتغيرات إقليمية ومخططات قوى كبرى أرادت تغيير خريطة منطقة الشرق الأوسط بحراب أبنائها.

بوابة أخبار اليوم ترصد أهم تصريحات للكاتب الصحفي ياسر رزق عن ثورة ٢٥ يناير و٣٠يونيو  وكيف كان موقف سيادة الرئيس عبد الفتاح السيس .

«25 يناير ليست مؤامرة»
قبل وفاة الكاتب الصحفي ياسر رزق كان أخر تصريح له أن ثورة يناير ليست مؤامرة واكد إن ما حدث في عام 2011 ليس مؤامرة "فالحالة المصرية هي حالة خاصة"، وأن ثورات الربيع العربي قامت في جمهوريات أراد حكامها أن يحولوها لممالك وراثية.

وأشار إلى أن مصر كان بها مشروع توريث حقيقي وأي محاولة لنفيه يعتبر قفزة على الواقع، قائلًا: «أنا شاهد على وقائع كثيرة تؤكد هذا المشروع»،مستكملاً «كان هناك تقدير موقف قدمته المخابرات الحربية توقعت انتفاضة في الشارع المصري خلال شهر مايو 2011 ولكن هذه الانتفاضة تقدمت بسبب الأحداث في تونس».


«قبل أحداث يناير بفترة كان هناك اجتماع مع بعض أحزاب القش والرئيس المتوقع جمال مبارك وقالوا إن مصر ليست تونس وأصبحوا كمن هم موجودين في غرفة يتسرب إليها الغاز وهم لا يشعرون والتقديرات كانت لدى اللواء عمر سليمان وأشار البعض إلى أن أقصى شيء في مصر أن ينزل 100 ألف إلى الشوارع وكان الرئيس مبارك يتصور أن الأمر مؤامرة فقط وقال الرئيس مبارك في أحد خطاباته أنه رفض القواعد الأجنبية وغيرها».

وشرح: «لماذا دعم الغرب الإسلام السياسي؟ لأنه قادر على تسويق السلام الإسرائيلي لأن فكرة الوطنية غير موجودة لديه ومحمد مرسي كان مستعدا لاقتطاع أراضي من شمال سيناء لإقامة الدولة الفلسطينية».

وتابع «المؤامرة كانت موجودة ولكن المؤامرة لم تقل للرئيس مبارك تغاضى عن مشروع التوريث وتغاضى عن الحالة الاجتماعية للشعب المصري؛ والمؤامرة رغم ذلك لم تنتهي واستمرار تعطيلها رهن بوحدة الشعب المصري».

واختتم: «25 يناير ليست مؤامرة لأن الجيش المصري لم ينحاز إلى متآمرين؛ من شاهدناهم في الشارع ليسوا متآمرين والدستور المصري ينص على أن 25 يناير ثورة وعلينا أن نقدر تضحيات الشعب».

وفي حوار اعلامى آخر كشف تفاصيل اللقاء الذي جمع خيرت الشاطر، وسعد الكتاتني، مع وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، والذي تحدث فيه الشاطر بلغة تهديد موجهة ضد القوات المسلحة.

وقال حينها إن خيرت الشاطر ظل يتحدث طيلة ساعة إلا ربع؛ ظل يهدد فيها الجيش، مؤكدًا أن المشير السيسي بعد انتهاء حديثه قال له: «خلصت؟، اتفضل اشرب القهوة. شربت. اتفضل»، ليرد عليه ألاعلامى متسائلاً «طرده يعني»، مشيرًا إلى أن هذه الرواية سمعها بعد الثورة من الفريق السيسي، واللواء عباس كامل.

وتابع أن اللواء عباس كامل قال له أنه لم ير السيسي، بهذا الانفعال والغضب، حيث أخبرهم: «انتوا عايزين إيه من البلد؟، كرهتوا الناس في الدين»؛ حيث جمعت  علاقة قديمة بالفريق السيسي و اللواء عباس كامل، منذ أن كان سيادة الرئيس مقدما بالقوات المسلحة.

 «حديث تهدئة»

وشدّد على أنه بعد هذا اللقاء حدث اجتماع 25 يونيو 2013، والذي جلس فيه الفريق السيسي مع مرسي، وتم الاتفاق عن إلقاء محمد مرسي «حديث تهدئة»، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك حصل مرسي على صيغة الخطاب من الفريق الذي سيلقيه بقاعة المؤتمرات القديمة في مدينة نصر، وكان رأي معاوني الفريق السيسي عدم حضور هذا اللقاء.

وتابع أن الرئيس السيسي، شدد على أنه سيذهب، وأنه مستعد لعمل أي شيء لصالح البلد، حيث سمع قادة القوات المسلحة خطابات بذيئة أثناء دخولهم القاعة، وأحد أكبر معاوني الفريق السيسي أرسل قوات خاصة تكون موجودة خارجة القاعة لضمان أمن رجال القوات المسلحة.

ولفت إلى أن الإخوان كانوا يعدون قائمة اعتقالات لمدنيين «قالي عنها الوزير حاتم بجاتو. شخصيات من مختلف التيارات السياسية».

وأكد أن الفريق السيسي، كان يتابع خطاب مرسي وهو مندهش؛ والذي هدد فيه مرسي المواطنين؛ ورغم ذلك استمر وأعطى مرسي تقدير الموقف الأخير يوم 28 أو 29 يونيو 2013؛ والذي يقضي بأنه لابد أن يتم اتخاذ إجراءات، ويوم 30 حصلت الثورة والفريق أول السيسي قال دي حالة هجرة؛ بعدما رأى نزول المواطنين للشوارع، وهذه الأعداد كانت فوق توقعه.

«المظاهرات فوتوشوب.»
فى الثانى من يوليو كان ذلك  آخر لقاء للفريق عبدالفتاح السيسي مع محمد مرسي ، وكان المعزول يرفض كل شئ متعلق لمطالب الشعب، ويتحدث فقط عبر رغبته في إعادة مجلس الشعب، وحينما أخبره السيسي بالأعداد التي نزلت الشوارع رد مرسي «ده فوتوشوب كلهم 120 ألف واحد»، مؤكدا أن مرسي كان في حالة إنكار كامل للواقع والملايين التي ملأت الشوارع في المحافظات والقرى.
وتابع «الفريق السيسي أكد أن بيان 3 يوليو كان قرارا مصريا خالصا، وقال لم نستأذن أحد ولم نطلب رأي أحد كونه كان شأنا مصريا داخليا»، مشيرا إلى أن اللواء محمد العصار هاتف الكتاتني لحضور جلسة إعلان بيان 3 يوليو لكنه رفض، رغم أن البرادعي ومحمود بدر كانا يرفضان حضور الإخوان.
مضيفا «الفريق السيسي قال سيبوا الكرسي بتاعهم فاضي للتاريخ حتى يرى العالم أننا لا نقصيهم».

«رفض الترشح للرئاسة»
وقال الكاتب الصحفي ياسر رزق، إنه التقى الفريق أول السيسي بعد ثورة 30 يونيو بثلاثة أسابيع بحضور اللواء عباس كامل، وتحديدًا بتاريخ 21 يوليو، وأضاف «أن وزير الدفاع طرح عليهم ماذا حدث خلال فترة تولي الإخوان وحتى ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أن السيسي كان يرفض الترشح لرئاسة الجمهورية.

وتابع: «سألته ماذا لو طالب المصريين ترشحه للرئاسة؟ فما كان منه غير أنه ابتسم وذهب وأحضر ورقة زرقاء، وكان هناك مشروع بيان يؤكد عدم رغبة الفريق أول عبدالفتاح السيسي ترشحه للرئاسة، وكتب فيها أنه بلغ طموحه بتوليه وزارة للدفاع، وأنه لن يترشح للرئاسة ويرجو الله أن يبعثه وكتابه بيمينه، مضيفا أن السيسي كان يعتزم إصدار بيان بذلك».

وأشار «اللواء عباس كامل اتفق معي على ضرورة تأجيل إصدار البيان حول قرار السيسي عدم رغبته بالترشح بالرئاسة»

اقرا أيضا:جمال حسين: ياسر رزق كان يستعد لإجراء عملية قسطرة في القلب 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة