لافتة تشير إلى مدخل مؤدٍ إلى خط «نورد ستريم 2» لأنابيب الغاز فى لوبمين فى ألمانيا
لافتة تشير إلى مدخل مؤدٍ إلى خط «نورد ستريم 2» لأنابيب الغاز فى لوبمين فى ألمانيا


روسيا «متشائمة» برد واشنطن على «الضمانات الأمنية».. وتؤكد: «لن نتراجع»

تحذير أمريكي مباشر بوقف «مشروع السيل الشمالي 2» حال غزو أوكرانيا

الأخبار

الخميس، 27 يناير 2022 - 08:11 م

عواصم - وكالات الأنباء


أعربت روسيا عن تشاؤمها إزاء رد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطى (ناتو) على مبادرة الضمانات الأمنية المطروحة من قبل موسكو، موضحة أنهما لم يتجاوبا مع مباعث القلق الرئيسية للجانب الروسى. وكانت الولايات المتحدة سلمت روسيا ردها الخطى على وثيقة الضمانات الأمنية التى طرحتها موسكو الشهر الماضى.


وأقر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أمس فى أول تعليق من موسكو على رد الولايات المتحدة بأن الوثيقة الأمريكية «لا تضم أى رد إيجابى بشأن المسألة الرئيسة»، وهى طلب موسكو بوقف استمرار تمدد حلف الناتو شرقا ونشر منظومات هجومية من شأنها أن تشكل خطرا على أراضى روسيا.


من جهته، اعتبر ديمترى مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسى أن بلاده «لم يعد لديها مكان لمزيد من التراجع، وأن الناتو يزحف بالفعل إلى حدود روسيا و»الخطوط الحمراء باتت قريبة جدا».

وأشار مدفيديف إلى أنه حتى فى حال عدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو، قد يتم نشر الأسلحة على أراضيها تحت غطاء الاتفاقات الثنائية.


فى المقابل، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس بأنه لن يبدأ تشغيل خط أنابيب الغاز «السيل الشمالى 2» فى حال قامت روسيا بـ»اجتياح» أوكرانيا.

وقال ان «هذه وسيلة للتأثير بالنسبة لنا، وبالنسبة لألمانيا والمجتمع عبر الأطلنطى...

هذه وسيلة للتأثير على فلاديمير بوتين».
وأضاف: «إذا توغلت روسيا فى أوكرانيا بشكل أو بآخر، فإن «السيل الشمالى 2» لن يمضى قدما. ونريد أن نؤكد ذلك بوضوح».

وهددت واشنطن بإيقاف المشروع فى حال شنت روسيا «هجوما» على أوكرانيا، بينما تنفى موسكو وجود أى خطط لديها للقيام بمثل هذه الخطوات، وترفض الاتهامات الغربية بهذا الصدد.


وفى أوكرانيا نفسها، انتقدت الخارجية قيام بعض الدول الغربية بإجلاء عدد من دبلوماسييها مع أفراد العائلات من كييف، داعية الشركاء «لعدم تأجيج الأوضاع فى المجال الإعلامى».

وجاء فى بيان للخارجية: «ندعو الشركاء الأجانب للامتناع عن الخطوات العلنية التى تؤجج الوضع فى المجال الإعلامى وتزعزع استقرار المجتمع».


وتباينت ردود الفعل الدولية إزاء الرد الأمريكى على المطالب الروسية، إذ دعا وزير الخارجية الصينى وانج يى خلال مباحثات مع نظيره الأمريكى أنتونى بلينكن الولايات المتحدة على النظر بشكل جدى إلى مخاوف وقلق روسيا فى المجال الأمنى.


وفى المقابل، رحب مفوض الاتحاد الأوروبى السامى للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، بالرد الأمريكى على مقترحات روسيا الأمنية، داعيا إلى مواصلة الحوار.


فى تلك الأثناء، أفادت قناة «سكاى نيوز»، بأن الدول الأعضاء فى الناتو، تدرس إمكانية إنشاء وحدة قتالية جديدة قوامها ألف شخص، فى رومانيا وبلغاريا والمجر وسلوفاكيا».

كما أفادت صحيفة «تلجراف» البريطانية نقلا عن مصادرها بأن بريطانيا تدرس إمكانية نشر قوات إضافية فى أوروبا الشرقية.

وتشير المصادر إلى أن القوات البريطانية ستنشر على المحور الشمالى الشرقى للناتو، وليس الجنوبى الشرقى على الأرجح.

وفى سياق متصل، ذكر رئيس الوزراء الكندى، جاستين ترودو، أن بلاده ستزيد قريبا عدد عسكرييها فى أوكرانيا بواقع 60 شخصا كإضافة إلى 200 الموجودين هناك للتو، مردفا أنه من المخطط لرفع عدد القوات الكندية بالأراضى الأوكرانية إلى 400 شخص.

إقرأ أيضاً|بريطانيا: سلمنا أوكرانيا آلاف الصواريخ الخفيفة المضادة للدبابات

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة