محمد الحداد
محمد الحداد


معان ثورية

يناير الحزين

أخبار اليوم

الجمعة، 28 يناير 2022 - 06:08 م

بقلم: محمد الحداد

صحفى شاطر.. ابن موت ومات.. ولكن الكاتب لا يموت.. يصنع الحياة لمن حوله.. لم يكن نبوغه المهنى خافيا على احد منذ بداياته وهو يعرف الطريق الى الابداع وسحر الكلمات.. تركنا حزانى برحيله المر فى يناير الحزين.. لم يترك لنا موته المفاجئ الا شعورا بالصدمة فقد تعودنا على ان يبذل الوقت كله حتى الرمق الاخير.. ولم نعرف ان رمقه الاخير قد حان وان ظهوره الاخير وكأنه يستعجل الكلام والحديث عن كتابه لأنه ادرك بحسه الانسانى انه قد حان وقت الرحيل المر والوداع المفاجئ.. كان ظهوره يشبه رقصة الموت الاخيرة فى يناير الحزين.

لم يترك لنفسه الفرصة حتى يخطف استراحة محارب.. بل استمر يخطف من وقته ويسرق من عمره الشخصى لحساب مهنته التى عشقها وكتاباته التى دفع ثمنها من عمره القصير الذى بذله كله لمهنته وعمله وقلمه الذى لم يتركه يسقط من يده.
هو الآن امام الله بين يدى رحمته
اللهم إنا استودعناه عندك بين يدى رحمتك وغفرانك وعفوك
اللهم إنا استودعنا قلبه عندك فلم يكن فيه غيرك.
اللهم اغفر له وسامحه واعف عنه وارضى عن عمله
اللهم فاغفر لنا وله
اللهم تجاوز عن سيئاته وزد فى حسناته وعامله بفضلك واحسانك
اللهم انى أستودعك لسانى فاجعله رطبا بذكرك فى كل آن وحين وألجمه من أن يخوض فيما لا يرضيك، وانزع من نفسى كل الحجب التى تحول بينى وبينك.
اللهم انى أستودعك نيتى يا الله، فصفها واحفظها من الرياء، واستودعك صدرى فاجعله منشرحا بذكرك فى كل آن وحين وانزع عنى وساوس الشياطين.

أستودعك خاتمتى فأحسنها،
اللهم فاغفر لميتنا وحينا وحاضرنا وغائبنا
اللهم فاغفر لياسر رزق واعف عنه واكتب له نصيبا عندك من الاحسان والفضل والغفران يارب العالمين
اللهم سامحه وتحمل عنه واجعله فى كنفك ورعايتك وجودك وفضلك وادخله مدخل صدق وألحقه بالصالحين.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة