القطط و الكلاب
القطط و الكلاب


احذر.. «عضات» القطط أخطر من الكلاب

شيرين الكردي

السبت، 29 يناير 2022 - 10:37 ص

يتعامل البعض عند التعرض لخربشة كلب أو قطة على أنها من الأمور العادية التي لا تشكل أي ضرر، ولكن الأمر ليس كذلك، فهناك بعض الحالات تكون فيها خربشة الحيوانات الأليفة خطيرة.


وفقًا لأبحاث Mayo Clinic ، في حين أن عضات الكلاب أكثر انتشارًا ويمكن أن تسبب المزيد من الأضرار الجسدية، فإن لدغات القطط تسبب التهابات أكثر خطورة ومدمرة يمكن أن تؤدي إلى دخول المستشفى وتأثيراتها مدى الحياة، كما أظهرت الدراسة أن ثلثي ضحايا عضة القطط يحتاجون لعملية جراحية لإزالة العدوى من الجرح.

تختلف عضات الكلاب عن لدغات القطط بعدة طرق، تحدث لدغات الكلاب في أغلب الأحيان عند الأطفال بينما تحدث لدغات القطط في أغلب الأحيان للنساء في منتصف العمر، السبب في أن عضات القطط أكثر خطورة من عضات الكلاب هو سبب بسيط، لا تحمل القطط المزيد من الأمراض أو الجراثيم أو الفيروسات في أفواهها، ويكمن في أسنانهم، فالقطط لها أنياب حادة وطويلة ومدببة يمكن أن تتوغل بعمق شديد في جلد الشخص بسرعة كبيرة، يمكن أن تبدأ العدوى على الفور.

وهي أحد العوامل التي تساعد في الإصابة "عامل الخوف" ، يخاف الناس من الكلاب أكثر من القطط، عندما تحدث عضة كلب ، يكون الناس أكثر عرضة للاندفاع إلى غرفة الطوارئ أو طلب رعاية الطبيب، فعضات القط تبدو غير ضارة، غالبًا ما يعالجها الأشخاص الذين يتلقونها في المنزل ولا يسعون للحصول على رعاية طبية حتى تتطور العدوى بشكل كبير، يلعب موقع عضة القطة أيضًا دورًا في ظهور العدوى، لدغات القطط مباشرة على الرسغ أو مناطق المفاصل أو بالقرب من الغدة معرضة بشكل خاص للعدوى والاستشفاء.

اقرأ أيضا: عند المصريين لكل حيوان معنى.. "القطة" غدارة و"الكلب" صاحب صاحبه


بمجرد حدوث العضة ، يجب على الضحية شطف الجرح على الفور، إن تدفق الدم أمر مخيف ولكنه ضروري لإزالة بعض السموم من الجسم، بعد شطف الجرح جيدًا يجب تضميده، و يجب طلب العناية الطبية .

كما حذر فريق من العلماء الأميركيين، بمركز مايو كلينيك العالمي الشهير، من المخاطر الصحيَّة الناجمة عن عضات القطط، حتى ولو كانت القطة صغيرة.

وبحسب الباحثين فإنَّ عضات القطط تعد أخطر من عضات الكلاب، نظراً لأنَّ أنيابها الحادة تخترق الأنسجة وتحقن البكتيريا بشكل عميق داخل المفاصل والأنسجة والأوتار، بينما تكون أنياب الكلب مفلطحة وعريضة أكثر، وبالتالي يكون مكان العضة مساحته أكبر وليس عميقاً.
مشيرين إلى أنَّ شخصاً واحداً من بين كل 3 أشخاص تعرضوا لعضات القطط مكث بالمستشفى، نظراً لتدهور حالته الصحيَّة، ويخضع نحو 67% من هؤلاء الأشخاص إلى عمليات جراحيَّة عاجلة لإزالة الأنسجة المصابة والملوثة بالبكتيريا جراء عضات القطط.


وشدد الباحثون على ضرورة أن يتوجه الشخص الذي تعرَّض لتلك الإصابة إلى أقرب مستشفى فوراً، وتلقي العلاج اللازم، حتى لو كانت موضع العضة يبدو سليماً ولا تظهر عليه أي أعراض، وأنَّ العضات الأخطر تكون غالباً في الرسغ ومفاصل الذراعين بشكل عام، وليست التي تنفذ في الأنسجة اللينة.

في واقعة غريبة، لقي رجل ستيني مصرعه إثر عدوى نادرة انتقلت إليه عن طريق لعاب الكلب، الذي كان يلعقه ويلعب معه.



 

وبحسب ما ذكرته شبكة CNN، فإن الرجل البالغ من العمر 63 عاماً، أصيب بالعدوى التي انتقلت إليه من لعاب الكلب الذي لا يعاني من أمراض، وأمضى نحو أسبوعين في المستشفى، يعاني من الالتهاب الرئوي والغرغرينا والحمى التي أوصلت درجة حرارته إلى 41 درجة مئوية.
وأصيب الرجل بما يعرف باسم سخامية عضة الكلب أو "كابنوسيتوفاغا كانيمورسوس "، وهي بكتيريا تعايشية بشكل طبيعي في لثة الكلاب والقطط المريضة، وتنتقل عادة عن طريق العض أو اللعق أو حتى القرب من الحيوان الحامل لها.


وعندما ذهب الرجل إلى المستشفى، ظهرت عليه أعراض شبيهة بالإنفلونزا لمدة ثلاثة أيام، وحمى وصعوبة في التنفس، وبمجرد تشخيص حالته، بدأ الأطباء في العلاج الطبي، حيث كان الرجل بحاجة إلى عناية مركزة لمحاولة إنقاذ حياته.


وأثناء وجوده في المستشفى، ازدادت حالة الرجل سوءا، حيث تعرض لطفح على الوجه وألم عصبي وكدمات في ساقيه، قبل تطور الحالة ليصاب الرجل بعدوى فطرية في رئتيه تطورت إلى التهاب رئوي، وانتشار بثور على كامل جسمه وغرغرينا في أصابع يديه وقدميه، كما كشفت الفحوص أن لديه تراكما هائلا للسائل في دماغه، ما تسبب في تلف دائم بالمخ.


وعلى الرغم من محاولة الأطباء إنعاش قلبه ووضعه على أجهزة التنفس، إلا أنهم واجهوا صعوبة كبيرة في إنقاذ حياته، وتوفي الرجل بعد 16 يوما من دخوله المستشفى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة