ميرفت أمين وأحمد مظهر
ميرفت أمين وأحمد مظهر


بعد تدريب أحمد مظهر لها.. نجاة ميرفت أمين من الغرق في البراجيل

حاتم نعام

السبت، 29 يناير 2022 - 02:02 م

إنها ابنة أحد أصدقائه وكان يراها عندما يزور والدها في منزله وكانت لا تزال في الخامسة عشرة من عمرها طالبة بكلية البنات.. جميلة نضرة ممتلئة حيوية ولكن الفارس كان يراها طفلة في عينيه دائما.

 

وكبرت الطفلة وأصبح عمرها 17 سنة وتغيرت الطفلة وأصبحت فتاة ممتلئة الأنوثة وفاتحها الفارس في الموضوع وكانت مفاجأة لها وأحمر وجهها خجلا ولكنها قالت سأحاول.

فالفارس هو أحمد مظهر أما الفتاة فهي الوجه الجديد «ميرفت أمين» التي اختطفها من البيت لا ليتزوجها فهو متزوج من امرأة جميلة وأب لأربعة أولاد ولكن ليكتشفها ويقدمها نجمة جديدة للسينما، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عام 1968.

 

اقرأ ايضا:معاناة «شيخة الفنانات» دولت أبيض.. بسبب طلاب المدارس

 

وقبل أن تقف ميرفت أمام الكاميرا لأول مرة في حياتها ظل الفارس يدربها على التمثيل الذي استغرق عامين؛ حيث قال أحمد مظهر: "كان التدريب خلاصة خبرتي وكل ما ترجم عن لغة السينما العالمية بما فيها مدارس التمثيل المتعددة بما فيها مدارس التمثيل الجديدة.. دربتها على التمثيل الصامت لكي تتجنب التمثيل المسرحي علمتها كيف تتحدث وتناقش وكيف تسأل وترد على الأسئلة؟

 

وعن الشيء الذي تتميز به ميرفت أمين عن غيرها من الوجوه الجديدة أو حتى الوجوه المحترفة قال مظهر: لقد دخلت التجربة وأنا نصف واثق من النجاح مائة في المائة فمعظم الأفلام التي مثلتها ونجحت فيها كنت متخوفا جدا من النجاح فيها وأضرب بذلك مثلا لفيلم صلاح الدين فعندما أسند إلي بطولته قلت لعز الدين ذو الفقار أنني لا أستطيع أن أؤدي هذا الدور يمكنك أن تسنده لأحد غيري ولكن عز أقنعني أنني سأمثله بنجاح واستطيع أن هذا المخرج هو الذي جعلني أبكي بكاء حقيقيا في جميع أفلامه التي مثلتها.

 

وعن الشيء الذي يميز ميرفت أمين عن غيرها من الممثلات فهو أنها تختلف عنهن في أن لها طابعا خاصا فهي تتسم باللون الهادئ القليل الكلام الكثير المعاني وقد حاولت وأنا أدربها على التمثيل أن احتفظ لها بلونها حتى لا تقلدني فأنا لا أؤمن بالأكاديمية في السينما بدليل أن السينما تتجمد باستمرار والتمثيل السينمائي يحتاج إلى كثير من الخيال.

 

وميرفت تجيد أنواعا كثيرة من الرياضة غير المتوافرة في ممثلاتنا فهي تتقن اللعب بالقوس والسهم وتحب الحيوانات ولذلك تهرع إلى الريف في كل الإجازات كما أنها سباحة ممتازة وقد دربتها على طرق الإنقاذ من الغرق التي تستدعيها أحد مشاهد الفيلم «نفوس حائرة» فعليها في هذا المشهد أن تنقذ بعض الصغار من الغرق عندما يهوي بهن أتوبيس المدرسة في الترعة.

 

كان علينا أن نذهب لنصور هذا المشهد في إحدى الترع وسافرنا إلى قرية البراجيل بالقرب من إمبابة ورششنا الترعة قبل أن نبدأ في التصوير للوقاية من البلهارسيا وغطس الأطفال في الترعة ونزلت ميرفت لتنقذهم في هذه اللحظة أدرت ظهري إليها لأضبط الكادر في الكاميرا ولم تظهر ميرفت ولا الأطفال ولولا صراخ الحاج وحيد المصور الذي لمح رؤوسهن وهي تطفو وتغطس لضاعت البطلة. 


المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة