هيفاء وهبي
هيفاء وهبي


أسرار من حياة هيفاء وهبي

أخبار النجوم

السبت، 29 يناير 2022 - 02:39 م

مايسة أحمد

ولدت هيفاء وهبي في 10 مارس عام 1972 في بلدة محرونة في قضاء صور جنوب لبنان، وهي من أب لبناني مُسلم شيعي يدعى محمد وهبي، وأم مصرية تدعى سيدة عبد العزيز إبراهيم، ونشأت هيفاء فيما بعد بالعاصمة بيروت، ولديها 3 شقيقات وشقيق واحد..

عملت هيفاء في صغرها بمحل لبيع المجوهرات، وفي بداية التسعينيات تزوجت من إبن عمتها نصر فياض زواج عائلي، وأثناء حملها سافرت معه إلى أفريقيا حيث كان يعمل، وخلال فترة حملها عادت إلى لبنان ووضعت طفلتها زينب ببيروت في يونيو 1993، ولتقرر بعدها الانفصال عن زوجها الذي رفض منحها الطلاق سنوات عدة، قبل أن تحصل عليه مقابل منعها من رؤية طفلتها، في سن الـ18 وتحديدا عام 1991 تم اختيارها كملكة جمال جنوب لبنان، لكن اللقب سحب منها بسبب مخالفتها قوانين المسابقة، حيث كانت متزوجة وأم.

أول خطوة

بدأت هيفاء لاحقا العمل كعارضة أزياء في وكالة نضال البشراوي، وكانت من أشهر عارضات الأزياء في العالم العربي، وبدأ الجمهور يتعرف عليها عندما قامت ببطولة إعلان “معكرونة دانا”، والذي حقق نجاحا كبيرا في العالم العربي، وعادت عام 1994 لتكون موديل في فيديو كليب أغنية “يا قصص” للمطربة اللبنانية جوليا بطرس، وفي عام 1995 كانت موديل في فيديو كليب أغنية “بحبك حبيبي” للمطرب اللبناني هاني العمري، لكن منع عرض الكليب من قبل الأجهزة الأمنية حينها نظرًا لتصوير بعض مشاهد الكليب في مراكب بحرية الجيش اللبناني، وفي نفس العام صورت إعلان “مبيض الغسيل”، وعام 1996 كانت موديل في كليب الأغنية الشهيرة “إرضى بالنصيب” لـ”سلطان الطرب”، جورج وسوف، وفي عام 1997 كانت موديل في كليب أغنية “يا ميمة” للمطرب اللبناني عاصي الحلاني، وقد قامت أيضا ببطولة إعلان “مسحوق الغسيل” في نفس السنة، ثم بدأت في العمل كمذيعة لبرنامج “عملوها إزاي” بمشاركة أحمد السقا، وإخراج مجدي الهواري على قناة “art للمنوعات” من خلال “خيمة القاهرة الرمضانية” في الفترة من ديسمبر 1998 وحتى يناير 1999.

الإنطلاقة

قدمت هيفاء أولى ألبوماتها الغنائية عام 2001، وأحيت عدة حفلات في العديد من الدول العربية، ثم دخلت مجال التمثيل كضيفة شرف في فيلم “بحر النجوم” عام 2008، وفي العام التالي تم اختيارها لبطولة فيلم “دكان شحاتة” الذي أخرجه خالد يوسف، بعدها قدمت عدد من الأعمال، منها فيلم “حلاوة روح” ومسلسلات “كلام على ورق” و”مريم” و”الحرباية”.

 في عام 2001 وقعت عقدا مع شركة “فيرجن” العالمية، لكنها فسخت العقد بسبب اخلال الشركة بشروط العقد المتمثلة بطرح شريطها الغنائي الأول في الأسواق، وفي مطلع عام 2001 صورت هيفاء أغنية “أعشق قلبي والحياة”  من توقيع المخرج شادي حنا، وتم التصوير في لبنان بناء على طلبها، حيث  فضلت عدم الاعتماد على المناظر الخارجية في فرنسا لصالح التركيز عليها كمغنية وعلى قصة الأغنية لتصل بشكل أفضل إلى المستمعين، لكن الكليب لم يخرج للنور بسبب تغيير شركة الإنتاج، حيث جرى توزيع جديد لبعض الأغنيات وتبديل مجموعة أغنيات بأخرى.

فى بدايات عام 2002 بدأت هيفاء بتسجيل أغنيتها الأولى بعنوان “أقول أهواك”، وذلك حينما رشحها الملحن والموزع جان ماري رياشي للغناء، وكان مقررا أن تصدر الأغنية منفردة، لكن منحت شركة “روتانا” لها الفرصة أن تصدر ألبوم غنائي كامل، ووافقت على هذا القرار، وبدأت تختار أغاني ألبومها الأول تحت عنوان “هو الزمان”، بالتزامن مع “أقول أهواك”. وقد سبب الكليب انتقادات الكثير من الجمهور العربي، لكون هيفاء أول مغنية وقتها تقوم بالرقص بإثارة - التي تعمدتها حسب قول النقاد وقتها - واتهمتها الصحف بأنها تثير مشاعر المشاهدين، وقد لاقى الكليب انتقاد كبير بسبب اللبس والرقص الذي اعتمدت بالكليب، وقد صنفت هيفاء كفنانة “إغراء”، حتى أن قناة “CNN” الأميركية أجرت معها مقابلة ضمن برنامج “Inside The Middle East”، وتم تعريفها في بداية الحلقة بأنها “فنانة لبنانية صاعدة ومغنية بوب ونجمة مثيرة”، وتجولت هيفاء مع كاميرا البرنامج وقتها في  وسط العاصمة اللبنانية بيروت، حيث تهافت المعجبون من اللبنانيين والعرب لإلتقاط الصور معها، وقدمت بعدها أغنية “بدي وما بدي”، التي عرضت حصريا على شاشةArt” “، بعدها صورت هيفاء أغنية “وحدي” إخراج سامح عبد العزيز، وصورت معه أيضا أغنية “ما صار” عام 2003، لكنهما لم يلقيا النجاح الكافي.

بداية سنة 2003 ظهرت في مقابلة مع الإعلامي اللبناني طوني خليفة في برنامجه “ساعة بقرب الحبيب”، ولاقت الحلقة أصداء كبيرة حيث بكت هيفاء بالحلقة عندما سألها طوني عن إبنتها زينب التي لم ترها هيفاء منذ سنوات طويلة.

مشاكل بالجملة

كان من المفترض أن يصدر ألبوم هيفاء الجديد “بدي عيش” في يوليو 2004، وبعدها تأجل إلى عيد الفطر المبارك بسبب مشاكل إنتاجية مع شركة “روتانا”، لكن ظهرت مشاكل أخرى في وجه الأغنية، مما جعل “روتانا” تسرع بعرض كليب آخر لهيفاء بعنوان “يا حياة قلبي”، وهذه الأغنية فرضت نفسها بقوة على الساحة الفنية، وكانت نقلة نوعية في مسيرة هيفاء من ناحية اللحن والكلمات والتوزيع، وفي نفس الفترة كانت تصور كليب جديد مع المخرج هادي الباجوري في فكرة جديدة من حيث التصوير والإخراج وفكرة الكليب نفسها، حيث تركز الفكرة على جمع 3 أغنيات من الألبوم في كليب واحد بطريقة المكساج، وهم “تيجي إزاي” و”رجب” و”طول عمري”،لكن بعد عرض الكليب حدث خلاف بين هيفاء والمغنية اللبنانية مروى، حيث إتهمتها هيفاء بسرقة فكرة الكليب، مما جعلها ترفض الكليب شكلاً وموضوعاً، وفي بدايات عام 2005 أصدر ألبوم “بدي عيش”، الذي حقق نجاحا كبيرا ومبيعات خيالية فاجأ القائمين على شركة “روتانا”، وفي بداية شهر مارس عرضت الأغنية الوطنية “لا ما خلصت الحكاية” بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وهي الأغنية التي شارك فيها مجموعة كبيرة من الفنانين، وشكلت أول مدخل لها إلى الأغنية الوطنية، واعتبرت العمل وساماً على صدرها. 

في بداية مايو 2005 قامت هيفاء بتصوير أغنية “رجب”، مع المخرج هادي الباجوري، وصورت في الإسكندرية بمنطقة الملاّحات، وعرض الكليب في شهر يونيو من نفس العام. 

المزرعة

اشتركت هيفاء في برنامج “الوادي”، وهو النسخة العربية من البرنامج السويدي الشهير “The Farm”، الذي عرض بعدة نسخ عالمية، ويسلط البرنامج الضوء على حياة مشاهير ينتقلون من حياة الرفاهية إلى حياة بدائية داخل مزرعة معزولة عن العالم الخارجي، وقد كانت هيفاء ضيفة دائمة داخل المزرعة، وكانت تسكن في غرفة منفردة عن باقي المشتركين، وكان دورها أن تكون “القدوة” التي ستقدم على تنفيذ الخطوة الأولى من كل مهمة تطلب من سكان الوادي، كما تقدم أغنيتين أسبوعيا في كل سهرة رئيسية، أغنية خاصة بالبرنامج، وأخرى من أغنياتها الخاصة، كما قدمت في البرنامج عدد من الإستعراضات الغنائية والأغاني الخاصة بأجواء البرنامج، ورغم نجاح البرنامج إلا أنها هوجمت بقوة بسبب ملابسها المثيرة خاصة التي ظهرت بها في السهرات الأسبوعية.

حواء

بعدها قدمت هيفاء أغنية “أنا هيفا” مع المخرج هادي الباجوري، وعرض الكليب في شهر أكتوبر 2005، والذي كان سببا في سطوع نجمها على الساحة بشكل كبير، وعندما قدمت هيفاء بعد ذلك ألبوم “حواء”، قالت عنه: “انحاز فيه للأنثى، فلابد لكل سيدة أن تعرف أنها ليست ضعيفة ولا قليلة الحيلة، لكننا نمثل شريحة كبيرة ولابد أن يظهر هذا وينعكس في المجتمع، صحيح أن الرجل حاجة كبيرة، لكنه ليس كل شيء، وهذا ليس معناه أنني ضد الرجل، لكني حبيت أدلع الأنثى أكثر”.

وأضافت: “انحيازي هذا لا يرجع لعقدة بعد انفصالي عن زوجي، فأنا هتعقد من أيه، ليس لدي عقدة من الرجال، لأنه كما يقول المثل الشعبي (صوابعك مش زي بعضها)، حتى لو أنني متزوجة وسعيدة مع زوجي سأغني أغنيات مثل الموجودة في الألبوم”، أما عن التشابه بين لحن أغنيتها “رجب” وأغنية عمرو دياب “هدد”، ردت هيفاء: “أكثر من شخص نبهني لهذا التشابه، لكن في كل الأحوال أقول فداء عمرو 100 لحن”.

مكانها الأصلي

الشق الآخر من حياة هيفاء هو التمثيل، فقالت عنه: “لم يؤثر أبدا على الغناء لأن اختياراتي الغنائية تختلف عن اختياراتي التمثيلية، لأن الأخيرة تجدني أميل فيها للأدوار الصعبة والمعقدة التي تحتاج لمجهود كبير جدا في الأداء والتركيز والتفكير، لكن في الغناء أكون (هيوفة بقى)، حيث مكاني الأصلي”.

هيفاء قدمت العديد من الشخصيات المختلفة، لكنها بعيدة عن الكوميديا، وقالت عن ذلك: “أتمنى تقديم عمل كوميدي فعلا لأنني في الحياة العادية شخصية مرحة وأحب الكوميديا جدا، حتى إن المحيطين بي يقولون عني (دي عادل إمام الصغير)، ورغم أنني لست فنانة كوميدية، لكنني أحب كوميديا الموقف، وإذا عثرت على نص بهذه المواصفات سأنجح في تقديم الكوميديا، لكن لو اعتمدت على الكوميديا (الفارس)، فلن أنجح، وأنا لا أحب الفشل ولا التردد”.

القفص الذهبي

طالما عانت هيفاء من كثرة الشائعات حولها وحول حياتها الشخصية وزواجها، لكنها أصبحت لا تكترث لكل تلك الشائعات، وتحاول أن تمارس حياتها بشكل طبيعي، ووضعت تركيزها كاملًا حول مشوارها الفني وأعمالها الكثيرة.

لكن في عام 2009 أعلن رجل الأعمال الشهير أحمد أبو هشيمة إرتباطه بهيفاء، وكان هذا الزواج وقتها هو حديث الساعة، لكنه لم يدم طويلًا، ففي عام 2012 أعلن الثنائي انفصالهما بكل هدوء ودون أي مشاكل بين الطرفين، وأكدا على إحترام بعضهما البعض، وأن الطلاق حدث بسبب عدم التفاهم وليس لأي سبب آخر.

بعد العديد من النجاحات التي قدمتها هيفاء خلال مشوارها الفني، قررت تقديم أغاني للأطفال، وبالفعل قدمت ألبوم بعنوان “بيبي هيفا” عام 2010، ولاقى نجاحًا كبيرًا في مصر والوطن العربي، خاصة بعدما قامت هيفاء بتصوير عدة أغاني من الألبوم بطريقة الفيديو كليب، وكان ضمن الألبوم أغنية “بوس الواوا”، التي كانت أُطلقت عام 2012، لكن وضعتها هيفاء في الألبوم، ثم قامت بتصوير أغنيتي “لما الشمس تروح” و”بابا فين” مع المخرجة اللبنانية ليلى كنعان، ولاقت كليبات هيفاء نجاحًا وانتشارًا بين الكبار والصغار.

أمام القضاء

شغلت هيفاء ومدير أعمالها محمد وزيري اهتمام الكثيرين بعد تصاعد الخلافات بينهما ووصولها إلى المحاكم، وترجع بداية العلاقة بين النجمة ومدير أعمالها إلى سنوات قليلة ماضية، لكن شهد عام 2019 إثارة الجدل حولهما والحديث عن علاقة حب تجمعهما، ففي بداية العام أعلن وزيري رسميا عن حبه لها بعد أن نشر صورة لهيفاء عليها كلمة “Love”، وعلق عليها: “قبل هيفاء كانت حياتي حزينة وبعدما دخلت حياتي بقت جميلة وكلها حب”، لكن بعد وقت قليل انقلب الحال وانفصل وزيري عن هيفاء معلناً استقالته من عمله كمدير أعمالها.

تفجرت الأزمة جاء مع فيلم “أشباح أوروبا”، حيث قال وزيري: “شخصية تدخلت بيننا، وبعدها رفضت هيفاء العمل في الفيلم، وأنا تزوجت من هيفاء عام 2017، وكانت العلاقة متوترة قبل الدخول في تصوير الفيلم، فقد تم تصوير أول أسبوعين وفوجئت بعدها أنها لن تسافر إلى أوروبا لإستكمال التصوير، وبدأت الخلافات لأن هناك غرامات نتحملها بسبب تعطيل التصوير وقتها، ولم ننفصل، وكنا نعيش في نفس المنزل، ولدي قسيمة الزواج الخاصة بنا، وقدمتها للمحكمة”.

لكن هيفاء كان لها رد فعل آخر ترجمته في أقسام الشرطة والمحاكم، حيث حررت محضرًا عن طريق محاميها، حمل رقم 177766 لسنة 2020 جنح قسم أول مدينة نصر ضد محمد حمزة عبدالرحمن محمد الشهير بمحمد وزيري، أتهمته فيه بالحصول على 63 مليون جنيه دون وجه حق من ممتلكاتها بتوكيل عام يتيح له التعامل في المبالغ المستحقة لها لدى المنتجين والقنوات الفضائية وبعض منظمي الحفلات، وكتبت هيفاء عبر حسابها بموقع “تويتر” رداً على تصريحات وزيري، “كذاب”، وبعد لجوء وزيري لمحكمة الأسرة لإثبات زواجه من هيفاء وتحديد جلسة، علقت وهبي من جانبها على انعقاد أول جلسة في المحكمة قائلة: “اليوم كانت جلسة بمحكمة الأسرة اللي أخينا لجأ لها ليغصبنى إنه متجوزني، واللي المفروض كان يقدم فيها أصل عقد الزواج والشهود، لكن محاميه فشل في تقديم الأوراق اللي أجّل بسببها الجلسة الماضية، ولما سأله القاضي عن الشهود حاول التأجيل لحين جلبهم، لكن القاضي رفض وكسبت القضية ضده”.

كما أصدرت محكمة جنح قصرالنيل حكمًا جديدًا ويتمثل في حبس وزيري 3 سنوات مع كفالة 50 ألف جنيه و50 ألف وواحد كتعويض مؤقت في القضية رقم 6601 لسنة 2021، وذلك يعتبر الحكم الثاني الذي صدر ضده، حيث سبق وصدر حكم عليه بسجنه 5 سنوات من محكمة زايد، ليصبح إجمالي الأحكام 8 سنوات بتهمة التبديد والنصب عليها بمبلغ 63 مليون جنيه، وبذلك أسدل الستار على قصتهما.

ومثلما تقول أغنية ثلاثي أضواء المسرح الشهيرة، “أطلع من نقرة لضحضيرة”، إنتشرت مؤخرا شائعة زواج هيفاء للمرة الثالثة من أمير سعودي، وخرجت هي عن صمتها وردت بشأن الضجة الحاصلة قائلة: “الكلام المتداول حول لقائي العابر قبل شهرين بأمير سعودي وزواجه مني في القاهرة قبل سفري لباريس، سخيف ولا أساس له من الصحة”.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة