الأحد، 30 يناير 2022 - 03:32 م

السرطان مصطلح شامل لمجموعة كبيرة من الأمراض التي تحدث عندما تنقسم الخلايا غير الطبيعية بسرعة وتنتشر إلى الأنسجة والأعضاء الأخرى، فالسرطان هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم.

حالة نادرة.. تحصل على لسان جديد بعدما فقدت لسانها بالسرطان

نمو السرطان والانبثاث :
في الجسم السليم ، تنمو تريليونات الخلايا التي يتكون منها وتنقسم ، حيث يحتاجها الجسم للعمل يوميًا، تتمتع الخلايا السليمة بدورة حياة محددة ، تتكاثر وتموت بطريقة يحددها نوع الخلية، تحل الخلايا الجديدة محل الخلايا القديمة أو التالفة عند موتها، يعطل السرطان هذه العملية ويؤدي إلى نمو غير طبيعي في الخلايا، إنه ناتج عن تغييرات أو طفرات في الحمض النووي.

يوجد الحمض النووي في الجينات الفردية لكل خلية، يحتوي على تعليمات تخبر الخلية بالوظائف التي يجب القيام بها وكيفية النمو والانقسام، تحدث الطفرات بشكل متكرر في الحمض النووي ، ولكن عادة ما تصحح الخلايا هذه الأخطاء، عندما لا يتم تصحيح الخطأ ، يمكن أن تصبح الخلية سرطانية.

يمكن أن تتسبب الطفرات في بقاء الخلايا التي يجب استبدالها بدلاً من الموت ، وتشكيل خلايا جديدة عندما لا تكون هناك حاجة إليها، يمكن أن تنقسم هذه الخلايا الإضافية بشكل لا يمكن السيطرة عليه ، مما يتسبب في تكون أورام ، يمكن أن تسبب الأورام مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية ، اعتمادًا على مكان نموها في الجسم.

لكن ليست كل الأورام سرطانية، فالأورام الحميدة غير سرطانية ولا تنتشر إلى الأنسجة المجاورة، في بعض الأحيان ، يمكن أن تنمو بشكل كبير وتسبب مشاكل عندما تضغط على الأعضاء والأنسجة المجاورة، فالأورام الخبيثة سرطانية ويمكن أن تغزو أجزاء أخرى من الجسم.

يمكن لبعض الخلايا السرطانية أن تنتقل عبر مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي إلى مناطق بعيدة من الجسم، هذه العملية تسمى نمو ثانوي لورم خبيث، تعتبر السرطانات التي انتشرت أكثر تقدمًا من تلك التي لم تنتشر، تميل السرطانات المنتشرة إلى أن تكون أصعب في العلاج وأكثر فتكًا.

علاج أي شكل أو نوع من السرطان يشمل في الغالب العلاج الإشعاعي والأدوية التي يمكن أن تسبب العديد من الآثار الجانبية.

ويعتبر تساقط الشعر من الآثار الجانبية الشائعة التي يدركها الكثيرون، لماذا يحدث هذا؟

يقول الدكتور رينكي كابور ، استشاري الأمراض الجلدية وطبيب الجلد التجميلي وجراح الجلد في العيادات التجميلية ، "يستخدم العلاج الإشعاعي إشعاعات عالية الطاقة أو مواد مشعة تعمل عن طريق تقليص أو قتل الخلايا السرطانية، نظرًا لأن الإشعاع يمر عبر الجلد ، فقد يؤدي إلى إتلافه أو التأثير عليه سلبًا ، مما يتسبب في أضرار جسيمة، علاوة على ذلك ، قد تكون الفترة الفاصلة بين العلاجات أقصر من أن يتمكن الجلد من إصلاح نفسه وتجديد نفسه ، مما يجعله أكثر حساسية لعلاج السرطان "، وتختلف الآثار الجانبية وفقًا لنوع العلاج الذي يخضع له المريض.

ويسرد الدكتور كابور هنا بعض الآثار الجانبية الشائعة على الجلد والشعر أثناء علاج السرطان:
- احمرار على الجلد
- تطور الطفح الجلدي
- تقشر الجلد في المنطقة التي يتم علاجها
- حكة ، متقشرة ، وتقشر الجلد
- إحساس بالحرق على الجلد
- الحساسية التعرض لأشعة الشمس
- تغيرات في لون الجلد مثل السواد
- البثور
- الأوردة العنكبوتية التي تظهر على شكل خطوط حمراء رفيعة على الجلد ويمكن أن تكون مؤلمة ومثيرة للحكة
- قد يصبح الجلد حول الفرج مؤلمًا وقاسيًا وأحمر اللون
- رطب رد فعل على طيات الجلد
- تورم وانتفاخ الجلد
- التليف الذي يسبب شد الأنسجة
- ترقق الشعر
- تغير في نسيج الشعر
- الثآليل على الجلد ومنطقة الأعضاء التناسلية

قد تظهر هذه الآثار الجانبية مباشرة بعد بدء العلاج أو قد تظهر بعد أسبوعين من بدء علاج السرطان.

ويضيف الدكتور كابور: "قد تزداد سوءًا أثناء العلاج وحتى بعد انتهاء العلاج ، ولكن بعد أسابيع قليلة من العلاج ، ستلاحظ أن الآثار الجانبية تبدأ في الانخفاض".

عوامل الخطر

من المرجح أن يحدث تهيج الجلد في منطقة الجلد الرقيقة والناعمة أو في المناطق التي توجد بها طيات ، على سبيل المثال ، الإبط والثدي والأرداف وأسفل البطن والفخذ ، وما إلى ذلك، "يمكنك أيضًا تكون في خطر كبير إذا كان لديك تاريخ من التعرض للشمس لفترة طويلة.

يقترح الدكتور كابور أنه من الأفضل التحدث مع طبيبك وطبيب الأمراض الجلدية عن الآثار المحتملة للجلد والشعر التي قد يسببها العلاج ، والطرق الصحيحة لمكافحتها.

يسرد الدكتور كابور بعض النصائح لمساعدة المرضى على العناية بجلدهم وفروة رأسهم:

- الحفاظ على الجلد جافًا ونظيفًا. استخدم الماء الفاتر مع صابون لطيف لتطهير بشرتك.
-لا تفركي بشرتك أو فروة رأسك ، فقط جففيها برفق باستخدام منشفة ناعمة.

- استخدمي المرطب الموصوف أو الموصى به يوميًا ، وحافظي على ترطيب البشرة.

- لا تستخدمي أي كريم أو غسول دون استشارة طبيب الجلدية.
- تجنب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة ، الخشنة ، الكاشطة. لا ترتدي ملابس ضيقة مرنة ، وبدلاً من ذلك اختر القطن المريح القابل للتنفس والأقمشة الناعمة الأخرى.
- تجنب حك أو حك الجلد. إذا كانت بشرتك حساسة للغاية أو متهيجة ، فاخذ العلاج المناسب.
- تجنب استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة للحصول على الراحة في منطقة العلاج.
- استشر طبيبك حول أفضل خيارات إزالة الشعر في حال احتجت إلى استخدامها.

- استخدم الحماية الكافية من أشعة الشمس، حافظ على الجلد مغطى بملابس داكنة أو واقية من الأشعة فوق البنفسجية.

- اسأل فريق الرعاية الخاص بك عما يمكنك استخدامه على الجلد، ينطبق هذا على المساحيق والكريمات والعطور وما إلى ذلك.
- استخدم الشامبو والبلسم المعتدل للشعر، يمكنك أيضًا استخدام شامبو الأطفال، تجنب استخدام مكواة التجعيد ، وما إلى ذلك.
- إذا أصبحت أظافرك ضعيفة ، فاجعلها قصيرة ومقصورة.
- افحص بشرتك وفروة رأسك يوميًا ولا تتجاهل أي فرق تلاحظه في بشرتك أو شعرك.
- تجنب ملامسة الجلد للجلد لتجنب الاحتكاك والضغط على المنطقة.
- أخيرًا ، امنح بشرتك بعض الوقت للشفاء والراحة، "لا تحاول الإسراع بعد العلاج.

ينصح الدكتور كابور ، قد تضطر إلى تجنب بعض الأنشطة المعتادة ، لكنها كلها جزء من العلاج، اشرب الكثير من السوائل وخذ قسطًا كافيًا من الراحة، يمكنك استخدام بدائل مثل صودا الخبز بدلًا من مزيل العرق أو نشا الذرة بدلًا من بودرة التلك، تجنب منتجات الجلد والشعر التي تحتوي على الكحول ، وقلل من تناول الكحول والتبغ حتى يحين وقت حصولك على شيت نظيف من الطبيب  ".