طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

سلام يا صاحبى

طاهر قابيل

الثلاثاء، 01 فبراير 2022 - 07:39 م

فى شتاء 1987 كان لقاؤنا الأول وميلاد صداقة وأخوة استمرت لأكثر من 35 عاما.. فهو بحق «صاحب صاحبه» تربى على «الجدعنة» واللى فى إيده «مش بتاعه» يعطيه لغيره وهو مبتسم..

أما المهارة والتفرد فى مهنة الصحافة فحدث بلا حرج، فالكلام لن يتوقف عن مميزاته ومهاراته الصحفية فدائما كنت أقول علناً وبفخر إنه رئيس تحرير جيلى وهو ما حدث بالفعل وكان الأفضل رئيساً للتحرير ولمجلس الإدارة.


 إنه ابن مصر ياسر فتحى رزق الذى شرب من نيلها وأكل من أرضها وولد وتربى على الصحافة والوطنية والدفاع عن ترابها بإخلاص وسلاحه القلم واللسان وإذا تطلب الأمر البندقية فهو لها.. كان لقاؤنا الأول بإدارة الشئون المعنوية أثناء خدمتنا العسكرية، أنا «ضابط احتياط» فى فرع البحوث والدراسات وهو جندى فى  «مجلة النصر»..

كنا نستعد يومها لتناول وجبة الغداء وسألنى قائدى إن كنت أعرف الشاب ضئيل الجسد متقد الذكاء.. وأضاف هو زميلك فى صحيفة «الأخبار».. تصافحنا وتعرفنا على بعض فقد كان كل منا يسمع عن الآخر..

وكان «ياسر» مكلفاً من الكاتب الصحفى الأستاذ جلال دويدار مدير التحرير فى ذلك الوقت للحصول على اللقطات التى صورها الجيش لأزمة السيول فى سيناء.


 عرفت يومها أن «ياسر رزق» خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة  العام الماضى وأنه ابن الأستاذ القدير «فتحى  رزق» عضو مجلس النقابة والصحفى بأخبار اليوم والذى حافظ على وجودها وتأثيرها بمدينة الإسماعيلية ومدن القناة بعد نكسة «يونيه 67» وبقى يعمل بالمدينة حتى انتصارات «أكتوبر 73».. وفضل البقاء رغم تهجير أسرته إلى أبو صوير..

استمرت علاقتنا فى التنامى وتزداد الأخوة والصداقة بيننا وبدأنا رحلات شبابية لأبناء «الأخبار» فى الصيف إلى «الإسكندرية» كمجموعة أصدقاء..

وكان معنا الكتاب الصحفيون الأساتذة شريف خفاجى وعلاء عبد الهادى وعصام السباعى ومحمد عبد الحافظ وعمرو الكحكى.. وكنا نستمتع بأيامنا قبل أن نبدأ عاماً جديداً لا يقل إخلاصاً وولاء وجهداً عن العام السابق له..

وكان ياسر مميزا عنا لأنه «قارئ نهم ومثقف ويملك ذاكرة فولاذية» تتذكر تفاصيل الأحداث والمشاركين فيها.


فى جلسة ودية بعد سنوات بقسم التحقيقات سألته بأننى أريد أن أصبح محررا للشئون العسكرية بالأخبار فإننى أراها أفضل من المحرر القضائى أو الإذاعة والتليفزيون.. وفى اليوم التالى وجدت الكاتب الصحفى الأستاذ «فاروق الشاذلى» ـ رحمة الله عليه ـ يسألنى إن كنت أريد الانضمام للقسم مع ياسر.. فأبديت رغبتى وهو ما حدث واستمررت أشهر أعمل محرراً فى قسمى «لست وحدك» و«القضائى» حتى تم استخراج التصريح الخاص لى وكانت أول مهمة زيارة للمصنع  بعد أن تابع «ياسر رزق» زيارة الرئيس «مبارك» وتفقده مصنع الطائرات فى حلوان التابع للهيئة العربية للتصنيع.. سلام يا صاحبى وللحديث بقية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة