الأربعاء، 02 فبراير 2022 - 05:57 م

وهنا على هذه الأرض الطاهرة، سالت دماء الشرفاء من قواتنا المسلحة ورجال الشرطة البواسل، هنا يا صغيري كانت حربا ضروس، سقط فيها عظماء واستُشهد فيها ابطال، وقطعنا دابر الخونة والمجرمين، هنا يا بنى أرض الأجداد التى خضنا فيها معركة المصير وانتصرنا فيها بفضل الله وعزيمة شعب لا يهاب الموت إن هو أقبل، هنا يا بنى، علمنا العالم أجمع أن ذرة الرمال فى هذه البقعة المباركة نفديها بأرواحنا .

لقد تخيلوا يا صغيري أنهم قادرون على تحويلها لولاية من ولاياتهم المزعومة، لكنهم فوجئوا برجال يأكلون من يقترب من أرضهم أو حتى يحاولون زعزعة أمن واستقرار وطنهم .. كانت بالنسبة لهم مطمعا ولكن لنا أمن قومى. ظنوا أنها صيد سهل، لكنهم تناسوا ما حدث فى حرب ٧٣ .. حولناها من بؤرة إرهابية إلى مستقبل مزدهر لأهالينا فى سيناء، كانت بالنسبة لنا معركة تطوير وتعمير وليست حربا على الإرهاب فقط، انشأنا مشروعات تنموية عملاقة باستثمارات ضخمة، خلقنا حياة أفضل للأجيال القادمة على أرض السلام، انفقنا منذ ٢٠١٤ حتى الآن ما يتجاوز ٦٥٠ مليار جنيه لتنمية سيناء .. انشأنا طرقا حوالى  ٢٤٠٠ كم، بداية من الطريق المزدوج فى شرم الشيخ ومرورا بنفق أحمد حمدى وصولا الى طريق طابا - نويبع، ناهيك عن إنشاء ٤ أنفاق لربط سيناء بمدن القناة و٥ كبارى عائمة ورفع كفاءة حوالى ٦ موانئ بطابا ورفح، ولم ننس يا بنى الشباب والرياضة حيث تم الانتهاء من تطوير وإنشاء مجموعة ملاعب بأكثر من 600 ألف جنيه.

لكن الاهم يابنى عليك أن تذاكر تاريخ الأجداد وما فعلناه فى زمن قياسى، بعد تطوير القرى وعودة جميع الاهالى الى قراهم سالمين بعد سنوات من الغياب، طهرنا القرى جميعها من الارهاب وكنا أحرص على حياة الاهالى من أنفسهم وعمرناها وعاد الجميع لمنازلهم، وما زلنا على وعدنا بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بدحر الارهاب وتحقيق جميع مطالب أهالينا فى شمال سيناء.
يا بنى تمسك بوطنك وتاريخك وحافظ عليهما لأن الوطن باق ونحن زائلون .