صالح الصالحي
صالح الصالحي


وحي القلم

أرض الفيروز

صالح الصالحي

الأربعاء، 02 فبراير 2022 - 06:07 م

ليس غريباً علينا حملات التشكيك والشائعات المغرضة التى ترتفع مع كل إنجاز ونجاح تحققه البلاد، فقد اعتدنا هذا الأمر بل أصبح مؤشراً على نجاحنا وأننا نسير فى طريق التقدم والتطور.. وكلما ارتفع مداه نشعر بفخر بطولاتنا وإنجازاتنا.

فما كان من حملات تشويه قيام قواتنا المسلحة والشرطة بالقضاء على الإرهاب فى سيناء الحبيبة، إلا زادتنا إصراراً على تطهيرها من البؤر الإرهابية وتنميتها لتصبح بحق أرض الفيروز، هذه البقعة المباركة من أرض مصر التى روت بدماء أبنائنا تمثل البوابة الشرقية للأمن القومى لمصر.. وكان من واجبنا أن نوجه لها كل الجهد والدعم لحماية البلاد من الأطماع التى امتدت لقرون طويلة منذ عصر الفراعنة ودخول الهكسوس ومطاردة أحمس لهم حتى أخرجهم عبر هذه البوابة ، هذه البوابة التى دخل وخرج منها الأعداء عبر الأزمان والتاريخ والتى ظل المصريون يدفعون ثمن الدفاع عنها بدمائهم وأرواحهم وأقواتهم غيرعابئين لأنهم لا يهدفون سوى الحفاظ على شرف هذه البلاد وهو ما أفشل محاولات الخيانة والعمالة لجعل سيناء بؤرة إرهابية لاحتلال المنطقة بأكملها.
الآن ونحن نحتفل بعودة أهالينا إلى قراهم ومساكنهم فى سيناء بعد مرور أكثر من ٧ سنوات من العمل العسكرى والتنموى الذى تشهده هذه الأرض الطيبة.. فتم مد جسور التنمية باستثمارات تجاوزت ٧٠٠ مليار جنيه من خلال دستور للتنمية كانت سيناء على رأس أولوياته.. هذا الدستور الذى سيستمر حتى ٢٠٥٢ معتبرا سيناء ذات أولوية عاجلة ضمن مخطط لتحقيق الانتشار الجغرافى للسكان فى ربوع الجمهورية للوصول بالرقعة المعمورة إلى نسبة ١٤٪ من أرض مصر، على أن تكون سيناء مجالاً لتأسيس حياة جديدة خارج الوادى والدلتا، حتى يمكن الاستفادة من كل الموارد الطبيعية والكنوز التى تذخر بها أرضها.. مشروعات عديدة يتم افتتاحها من طرق ومدن وقرى أغلقت لسنوات من أجل التطهير وإعادة التوطين فى معركة مزدوجة من مكافحة الإرهاب والبناء والتعمير..

مرحلة جديدة تستحق الاعتزاز والفخر تمكنا فيها من تحطيم كل المخططات التى واجهناها من الداخل والخارج لكى تظل سيناء أرضاً قاحلة مهجورة تُستخدم قاعدة للعمليات الإرهابية.. وهو ما أبت القيادة السياسية أن ترضخ له أو تتهاون أو تسمح أن يقترب أحد من أهالينا فى هذه المناطق ، الآن تعود الحياة بشكل جديد يليق بالجمهورية الجديدة.. شكل يسعد كل المصريين.. فلا تنمية أو أمان لأحد دون الآخر ، كل الفخر والاعتزاز والتهنئة لأهالينا فى سيناء الذين ضحوا ولايزالون يضحون على خط الدفاع الشرقى للبلاد.. والتهنئة بالأمن والتنمية وعودتهم لديارهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة