أمانى سعد صلاح
أمانى سعد صلاح


بقلم واعظة

الأسرة مودة ورحمة

الأخبار

الخميس، 03 فبراير 2022 - 05:48 م

مودة ورحمة هاتان الكلمتان التى ما إن قيلتا استراح الإنسان وشعر أن الدنيا مازالت بخير، فكيف إن استشعرنا ذلك فى أسرة ما حتمًا سندعو الله أن يديم عليهم نعمه وأن تظل المودة والرحمة بين سائرأفرادها، وقد حدد الله تعالى أصل الزواج فقال تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ». فهذا هو أصل الزواج المودة والرحمة بين الرجل والمرأة، لذا إن فقدت المودة والرحمة ستجدها أسرة تحيا حياة كلها ضنك وشتات.


والأسرة هى اللبنة الأولى من لبنات بناء المجتمع، لذا نجد أن الإسلام قد أولاها أهمية خاصة فاهتم ببنائها، ودعا كلا الطرفين لاختيار شريك حياته بعناية وأمر بإقامة العلاقة بين الزوجين على الرحمة والمودة وبين بأن كلا الزوجين سكن ومأوى لصاحبه وأن العلاقة بين الزوجين يحكمها ميثاق قد عظم الله أمره فسماه ميثاقًا غليظًا وأمر كلًا من الزوجين بأن يتذكر المعروف والفضل بينهما خاصة فى أوقات تدخل الشياطين من الإنس والجن لإحداث الفرقة بين الزوجين، وبين بأن حدوث المشاكل أمر طبيعى لا يخلو منه بيت من البيوت حتى بيت النبوة.

ولكن المشكلة تكمن فى كيفية التعامل فى هذه الأوقات والتى ينبغى أن تكون بالحكمة والتعقل، وذلك نكتسبه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ففى يوم من الأيام كان النبى صلى الله عليه وسلم وسط أصحابه فى بيت السيدة عائشة رضى الله عنها وأرضاها، فأرسلت إليه إحدى زوجاته بطبق فيه طعام فضربت أم المؤمنين عائشة الطبق بيدها فكسرته، فما كان من النبى صلى الله عليه وسلم إلا أن ابتسم وهو يقول:غارت أمكم، فذكَّر الصحابة بأن الغيرة فطرة فى النساء، فيا ليت كلا الزوجين أن يتفكرا فى عاقبة أفعالهما وكلماتهما قبل أن يُقدما عليها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة