حاتم زكريا
حاتم زكريا


فى المليان

شـكـراً أبـــطال مـنـتـخـب مــصـر حتى قبل مباراة الدور قبل النهائى

الأخبار

الخميس، 03 فبراير 2022 - 06:55 م

ما أشبه الليلة بالبارحة .. ما حققه المنتخب الوطنى المصرى ووصوله للدور قبل النهائى لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً بالكاميرون يعد إنجازاً جيداً وكبيراً خاصة مع اقترانه بالأداء القوى والرجولة والرغبة فى تحقيق الفوز .. 


ورغم أنى أكتب هذه السطور قبل بداية مباراة أمس مع الكاميرون فإن أداء لاعبى منتخب مصر خلال مباراتى كوت ديفوار والمغرب أرضانى وذكرنى بالمباريات النهائية لدورات الأمم الأفريقية فى أعوام 1998 ببوركينا فاسو والقاهرة فى 2006 وفى أكرا عام 2008 ولواندا عاصمة أنجولا عام 2010 .. فى نهائيات بوركينا فاسو تنبأ الكابتن محمود الجوهرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى فى ذلك الوقت أن فريقه لن يحتل سوى المركز الثالث عشر ، وتفاجأت جماهير الكرة المصرية بفريقها يشق طريقه بقوة فى البطولة ويصل للنهائى وفيه يهزم جنوب أفريقيا 2/ صفر ، وفى عهد الكابتن حسن شحاتة المدير الفنى ومعه الكابتن شوقى غريب مدرباً حقق المنتخب الوطنى البطولة ثلاث دورات متتالية ..

فى 2006 بالقاهرة وفاز مصر على كوت ديفوار فى النهائى 4/2 بضربات الجزاء الترجيحية .. وفى 2008 بغانا فاز مصر على الكاميرون 1/ صفر ، فى المباريات التى سبقت النهائى حقق المصريون الفوز على صاحب الأرض وأقصى غانا من الدور قبل النهائى ..

وفى 2010 كانت هناك تعبئة عامة من الفرق الأفريقية بضرورة أن تقتص من المنتخب المصرى خاصة أنه فى تلك السنة أطاحت به الجزائر فى المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم ، ولكن كان لواندا موقع رد الاعتبار للفريق المصرى من شقيقه الجزائرى ففاز عليه 4/1 فى طريقه للنهائى ليقابل المنتخب الغانى الأكثر ترشيحاً للفوز ، وقلب الفراعنة كل التوقعات وفازوا بالنهائى المثير على غانا  1/ صفر .. لترتفع الرايات المصرية فى المدرجات لتهتف باسم مصر أحلى اسم فى الوجود .. يا مصر .. 


وقد تكون هناك عوامل عديدة ترجح كافة الكاميرون فى مباراة قبل النهائى أمام مصر فى مقدمتها الجمهور الكاميرونى المتحمس والأرض والتحكيم خاصة بعد إعلان الجامبى بكارى جاساما لإدارة المباراة وتحفظ المسئولون باتحاد  الكرة المصرى عليه ، وإن كانت هناك اتجاهات جماهيرية تتفاءل بجاساما لإدارة المباراة .. 


وعموماً تتطلع الجماهير المصرية لمواصلة منتخب مصر عروضه القوية التى فى الغالب تنتهى بالفوز والوصول لأفضل مركز يمكن توقعه .. 


والشيء اللافت لخبراء اللعبة وللجماهير أيضا هو إحساس الجميع بمدى الجهد الذى يبذله النجم العالمى المصرى محمد صلاح فى المباريات باستثناء مباراة نيجيريا فى أولى المباريات فى دور المجموعات التى خسرها الفريق المصرى بهدف نظيف ..

وأيضا زميله محمود حسن تريزيجيه العائد من الإصابة ومعه مصطفى محمد رغم بعض الانتقادات الجائرة ضده من هواة النقد .. 


والمنتخب الوطنى المصرى فى مجموعه يضم عدداً من اللاعبين الممتازين الذين أثبتوا وجودهم بالمنتخب خاصة من استغنى عنه فريقه للإعارة مثل محمد عبد المنعم قبل إعادته مرة أخرى إلى صفوفه ..

ولعل الإصابات التى لحقت بعدد من اللاعبين تشير إلى مدى ما كان يبذله اللاعبون من جهد وهم يحاولون تأكيد رغبتهم الكبيرة فى الفوز وتحقيق الهدف الذى يسعون إليه فى حملتهم خلال الدورة الحالية ، وهذه الروح التى رأيناها فى الحارس محمد الشناوى ثم الحارس محمد أبو جبل وقبلهما المدافع القوى أكرم توفيق .. 


وأنا هنا أؤكد على أنه لايمكن محاسبة اللاعبين إلا على القوة والرجولة فى الأداء وليس على التوفيق أو عدم التوفيق أمام مرمى الخصوم .. نعم المهارة الفنية يكون لها دائما دور فى تحقيق الفارق عندما يقترب الفريقان فى النتيجة وفى الأوقات الصعبة الحرجة ولكن يبقى فى النهاية التوفيق من عند الله وعندما تشتد عزيمة الرجال فى الأوقات الحساسة ..

وقد يتخوف الكثيرون من تصريحات صامويل إيتو رئيس اتحاد الكرة الكاميرونى عندما شبه مباراة الكاميرون أمام مصر أنها حرب وأن فريقه يجب أن يفوز فيها .. وأيضا من قرار الاتحاد الأفريقى ( الكاف ) رفع الإيقاف عن الملعب الأوليمبى بالعاصمة الكاميرونية ياوندى ثم إعلان أن مباراة الكاميرون مع مصر ستقام بنفس الملعب ..


وأعتقد أن كل تلك المخاوف لا يجب أن توضع فى الحسبان عندما يقرر أى فريق أن يبذل كل الجهد لتحقيق نتيجة جيدة فعزيمة الرجال هى الفيصل فى تحديد الموقف النهائى فى كل المنازلات والرغبات المتبادلة لطرفى الصراع وأرى أن منتخب مصر يستحق التشجيع والتقدير لبلوغه الدور قبل النهائى بغض النظر عما يمكن أن يحققه فى الأدوار التالية ..
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة