الجمعة، 04 فبراير 2022 - 06:24 م

 وجه خطف الملايين واستعراض طرق قلوب متابعيها، ورغم غيابها لسنوات ظلت الفنانة شريهان بمثابة الغائبة الحاضرة، لما لا وهي نجمة جيل الثمانينيات. 

شريهان أحمد عبدالفتاح الشلقاني الشهيرة بـ«شريهان خورشيد»، والتي ولدت في 11 ديسمبر 1964، وبدأت حياتها الفنية في التلفزيون وعمرها 9 سنوات في مسلسل المعجزة أمام عمر الحريري، وظلت تعتز بتمثيلها مع الفنانة سناء جميل، إذ تعلمت منها الكثير وكانت قدوتها في الفن.

في حوار لها مع مجلة آخر ساعة نشرته بتاريخ 10 أبريل 1985، أزاحت شريهان عن بعض تفاصيل حياتها حين قالت إن طموحها الفني  كبير وتتمنى أن تكون ممثلة استعراضية، خاصة أنه لا يوجد فنانين متخصصين في الاستعراض إلا نيللي وبالفعل أصبحت ذلك . 

لماذا أميرة الأحزان؟

ضحكات شريهان وشقاوتها أمام الكاميرات لم يعني أنها مرت بالعديد من الأزمات فقد أطلق عليها «نجمة الأحزان»؛ حيث بدأت حياتها بوفاة والدها أحمد الشلقاني ومن يومها دخلت والدتها في قضايا لمدة 9 سنوات حتى تثبت نسب شريهان مع عمها المحامي علي الشلقاني ومع عنان هلال زوجة  والد شريهان ووالدة عمرو أحمد الشلقاني الشهير بـ«عمر خورشيد» حتى تم إثبات نسب شريهان على يد القضاء.

لم يتح الوقت لإسعاد شريهان بعد إثبات نسبها، خاصة مع تعلقها الشديد بشقيقها الوحيد عمرو خورشيد إلا أنها انهارت في عام 1981 بعد علمها بوفاته في حادث سيارة، خاصة أنها كانت تعتبره أباها وأخاها وصديقها، وأصيبت بشلل مؤقت وتعافت وحاولت تتأقلم مع الحياة بفقدان شقيقها لكن سرعان ما تلقت صدمة وفاة والدتها بعد إصابتها بمرض السرطان وعانت شريهان ودخلت في حال حزن واكتئاب آخر. 

ساعدت شريهان نفسها على الخروج من حالة الحزن الشديدة ففكرت في مشروع «مسرح شريهان شو»، وكانت تؤدي بروفات على مسرحية «علشان خاطر عيونك» لتكون هذه المسرحية أول عرض في المسرح الجديد بعد تحويل سينما رمسيس إلى مسرح.

لكن توقفت البروفات بسبب تعرض شريهان لحادث غامض ثم انتقلت بطائرة خاصة إلى الولايات المتحدة لإجراء عمليتين جراحيتين في غاية الدقة، واستغرق سفرها ما يقارب الشهرين وقيل الكثير من المعلومات المتضاربة حول طبيعة العملية لكن أحدا لم يعرف ما نوع العملية الجراحية التي أجريت وقتها لها وتم تأجيل فكرة مشروعها وعرض عليها سمير خفاجي بطولة مسرحية «كارمن» و«اه يا غجر».

ففي 1989 بدأت البروفات لشخصية كارمن مع صلاح السعدني وهشام سليم وحسن مصطفى لكن توقفت البروفات في 24 مايو بسبب تعرض شريهان لحادث سيارة أثناء عودتها من الإسكندرية إلى القاهرة لأداء امتحان كلية حقوق أدى لإصابتها بكسور مضاعفة في عظام الحوض وكسر في العمود الفقري والرجل اليمنى.

رغم تفتت الفقرة الأولى القطنية لها إلا أنها تفتت في مكانها ولم تمس النخاع الشوقي وأجريت جراحة عاجلة واستمرت رحلة علاجها   أكثر من عام ونصف العام وأثناء رحلة علاجها تعرفت على  رجل الأعمال «علال الفاسي» وأحبها ووقف بجانبها في محنتها حتى استردت صحتها وانتهت قصة حبهما بالزواج رغم اعتذارها له مرات عديدة بسبب مرضها وما تنتظره من مشوار علاج طويل إلا أنه أصر وتم الزواج.

بدأت شريهان تسترد صحتها تماما إلا أن الحادثة تركت أثر في جسدها وانهالت عليها عروض مسلسلات وأفلام ومسرحيات حتى وافقت على مسرحية «شارع محمد علي»، وكانت بداية المشاكل مع زوجها علال الفاسي وكان علال يخشى عليها من الإجهاد والتعب إلا أن عشقها للفن لن يمنعها من إغراءات علال تارة أو تهديده لها تارة أخرى فاستسلم للأمر وأقام معها في الإسكندرية طول فترة عرض المسرحية.

أمام غيرة الزوج قام بتطليقها في لحظة غضب منه ثم ردها إلى عصمته مرة أخرى ثم طلقها مرة أخرى ثم أعادها ثانيا وانتهى زواجهما بعد بلاغ شريهان ضد زوجها أنه قام بضربها ومنعها من النزول إلى عملها وباستجوابه قال إنه لاحظ تدهور حالتها وهذا سبب منعه لها وحفظ المحضر إلا أن الفنانة شريهان عادت إلى المباحث بسبب كثرة الخلافات وتم انفصالهما، حسب ما نشر في مجلة الكواكب بتاريخ 14 أبريل 1992.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم