د. اسامه الحديدى
د. اسامه الحديدى


مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية: نجحنا في الحفاظ على كيان 67 ألف أسرة من الانهيار

أخبار الحوادث

الأحد، 06 فبراير 2022 - 12:58 م

أسماء سالم

أكد الدكتور أسامة هاشم الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فى تصريحات خاصة لـ «أخبار الحوادث»، أن المركز يستقبل اتصالات السائلين على الرقم الساخن 19906، موضحًا أن قسم الأحوال الشخصية يستحوذ على النسبة الأكبر من بين السائلين، وبالتحديد عن الطلاق، لذلك وجهت الزملاء بالتدخل لحل هذه المشكلة فبدأنا باستئذان الطرفين الزوجين لحل المشكلة بينهما، ونقوم بتحديدها محاولين إزالة الخلاف بينهما وبسبب ذلك اطلقنا «وحدة لم الشمل» خلال عام 2018، والتي قامت بدور مهم جدا في المجتمع ومنذ اقامتها وحتى الآن فقد استطاعت بحل 67 ألف نزاع أسرى من عدد 72 ألف نزاع معروض على الوحدة.

 

كما استطاع المركز القيام بدوره؛ بأن نسابق الخلافات الاسرية قبل بدايتها وذلك بجرعة تحصينية للمجتمع حتى لا يقع الطلاق كما حصرنا أسباب الخلاف منذ بداية اول 200 حالة، ورصدنا المشكلات التي عرضت علينا، والتي أبرزها أن الطرفين لا يعلمان كيف يتعاملان مع بعض ولا يعرف كل طرف حقوق الآخر وما هي حدود التعامل بينهما، ايضا كيفية إدارة الخلاف الاسرى فقد تكون سبب المشكلة لا تستدعي الطلاق، ولكن يتم تضخيمها بينهما فيقع النزاع الذى يؤدي الى الطلاق فى نهاية الامر، كما إن عدم تكافؤ الاختيار منذ البداية يؤدى لعدم التوافق بالحياة الأسرية.

 

ويستكمل د.أسامة الحديدى كلامه قائلا : وقد تم عرض أبرز الخلافات الاسرية على اللجنة العلمية التى تم تشكيلها وصدر بها قرار من وكيل الازهر الشريف وذلك لدراسة المشكلات الاسرية وتحليلها ومعالجتها، حتى نضع سبيلا لمنعها بعد ذلك في المجتمع وتلك اللجنة مكونة من اساتذة بالطب النفسي وعلم النفس، والاجتماع والتربية والعلوم، والدين والشريعة بتخصصات متنوعة، من اجل تكوين محتوى يعالج أبعاد المشكلات الاسريه دينيا واجتماعيا ونفسيا من كافة الاوجه، وبالفعل انتجت اللجنة محتوى يوضح اسباب المشكلات والنزاعات ووضع لها معالجات مناسبة، وتم تقسيم ذلك المشروع الى عدة تقسيمات وذلك بانطلاق من خلال لقاءات جماهيرية موسعة ومكثفة في المحافظات، ايضا هناك اطار آخر وهو الدورات المكثفة لمراحل التعليم المختلفة، وهناك محتوى خاص للمقبلين على الزواج وللمتزوجين، والذي ترتب عليها الحصول على شهادات معتمدة من وكيل الازهر الشريف، ووزير الشباب والرياضة في اطار بروتوكول تعاون.

 

اما برنامج «التوعية الاسرية والمجتمعية» الذي اطلقه المركز العالمي للفتوى الإلكترونية من بداية اكتوبر 2018 حتى يومنا هذا فقد استهدفنا ثلاثة ملايين و900 ألف مواطن خلال 46 ألف محاضرة ولقاء ورشة عمل في جميع محافظات الجمهورية بالإضافة إلى استهداف 17 جامعة مثل قناه السويس وبني سويف والمنيا والمنصورة والعريش، ثم تطور هذا الدور الى تكاتف مؤسسات الدولة في إطار اجتماع عقد بين وكيل الازهر الشريف ومفتى الجمهورية لتحقيق الاهداف لمواجهة مخاطر ظاهرة الطلاق والحد منها، وتم اختياري عضو في اللجنة التنفيذية، والدكتور ايمن ابو عمر بوزارة الاوقاف، و الدكتور عمرو الورداني بدار الافتاء المصرية، حتى نكون المسؤولين عن خطط واستراتيجيات البرامج لتحقيق اهداف عامة ووضعنا بالفعل خطه عمل وسوف نبدأ في تنفيذها قريبا.

خطة

وأكد مصدر قضائي بوزارة العدل؛ أن الوزارة قامت في إطار الحفاظ على كيان الأسرة المصرية بعقد دورات تدريبية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ومشاركة المجلس القومي للمرأة، تلك الدورات للأخصائيين بمكاتب التسوية التابعين لمحاكم الأسرة بشمال وجنوب الجيزة وحلوان، لمناقشة الزوجين للحد من الطلاق.

كما تم تدريب المأذونين على التحقيق في الطلاق قبل إثباته في الوثيقة الرسمية لمواجهة ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق الموثق، واتباع الطرق الشرعية الكفيلة لضمان توثيق الطلاق وفق القصد الصحيح للزوج.

وجاء البرنامج التدريبي للمأذونين الذي انعقد بديوان وزارة العدل، بالتنسيق مع دار الإفتاء من عقد دورات تدريبية لجميع المأذونين في كافة أنحاء الجمهورية، وذلك فى إطار مواجهة الدولة المصرية للحد من ارتفاع نسب الطلاق وما يترتب عليه من آثار سلبية تمثل خطورة على تماسك الأسرة وبناء المجتمع، وتحصينه من تفشي الأضرار النفسية والاجتماعية لظاهرة الطلاق المعوقة للتنمية.

وشهد البرنامج التدريبي للمأذونين عدة محاضرات وجلسات نقاشية ألقاها وأدارها نخبة من علماء دار الافتاء، وأساتذة الطب النفسي، وأساتذة علم الاجتماع والقضاة، لنقل المعارف الشرعية الصحيحة والقواعد القانونية الحاكمة لهم وإكساب المأذونين المهارات والملكات اللازمة للقيام بواجباتهم المتغيرة والمتطورة بما يحقق الهدف المنشود لخدمة المجتمع.

حملات

ولا يتوقف مواجهة الطلاق عند دور مؤسسات الدولة فحسب، فهناك افراد يقومون بعمل حملات لمواجهة تلك الظاهرة؛فقد اقامت المحامية يارا سعد والتي اطلقت حملة «عشان نكمل حياتنا»، والتي بدأت منذ سنتين فقد كانت أكثر القضايا التي عملت بها تتعلق بقضايا الأحوال الشخصية، وهو ما دفعها للتفكير في الحملة، واشارت من الاسباب التي تؤدي الى الطلاق، هو اختلاف وجهات النظر لذلك ان حملتها لها محورين أساسيين، الأول توعية الشباب المقبل على الزواج في اتخاذ قرار الاختيار المناسب، والثاني إنهاء أسباب الخلاف بين الزوجين بطرق علمية واقعية تؤدى لانخفاض نسب الطلاق.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة