أسرار من حياة شادية.. علاقتها بأحمد زكي وكرهها للروتين 
أسرار من حياة شادية.. علاقتها بأحمد زكي وكرهها للروتين 


أسرار من حياة شادية.. علاقتها بأحمد زكي وكرهها للروتين 

نسمة علاء

الثلاثاء، 08 فبراير 2022 - 02:38 م

امرأة ناضجة ومحاربة وليست «دلوعة» كما يشاع عنها، وهي تلقائية وعاشقة لفنها، تخدع الكل بصوتها الطفولي الذي لا يكبر أبدًا مثل ملامحها، فظلت السنيورة رغم نضوجها، وظل صوتها صبيًا رغم اكتساب تجربة الأيام وحنكة الزمن، كان هذا وصف «مفيد فوزي» للفنانة «شادية» عام 1982.

وفي حوار بين مفيد فوزي وشادية تم نشره في مجلة آخر ساعة في 3 يونيو من نفس العام، سألها: لماذا لا تكبرين ؟

ردت شادية: إحساسي شاب رغم صدمات عمري المتكررة.

 

- كما لا يبدو عليك آثار الزمن !

 

ردت شادية: أحيانًا أرى زميلات في نفس عمري وأمسك الخشب، زميلات عليهن آثار الزمن بشدة كأن الدنيا خلصت، أما أنا فدائمًا أبدأ، أنا ما اعرفش النهايات، تبهرني البدايات، باختصار عندي دائمًا أمل. 

كانت شادية تتمسك بعمر الصبا فتغدو صبية، تلعب مع «ناهد» ابنة أخيها «طاهر» فتبدو طفلة، ترتمي في حضن أمها فتتحول رضيعة، وقالت شادية لمفيد: «أنا طفلة أفرح بقطعة شوكولاتة مثل فرحي بكلمة حلوة، مثل سعادتي بدور حلو، مثل فرحتي بكلمات أغنية فيها معاني جديدة، مثل لمسة حنان في لحظة وحدة، في كل الحالات دي الدنيا بتزأطط قدامي وتحلو».

 

- وسألها مفيد عن فترات صمتها وبياتها الشتوي أحيانا..

 فقالت: «أغير على صوتي من غناء الكلام الفارغ، أنا ربيت قاعدة عريضة من الجمهور أتعذب لو أخسره، أنا ضحيت بكل سعادة المرأة من أجل الفن، فإزاي لا أحافظ عليه».

 وقال لها مفيد دخلت التمثيل من باب الغناء، فقالت بلا تردد «لولا أدائي المميز ما وصلت للتمثيل»، واستكملت قائلة: «كنت عايزة أقول للناس أنا ممثلة، اشمعنى فاتن بتعمل روايات حلوة، وعملت مع عماد فيلم ليلة من عمري واتقال عني شادية ممثلة».

- وسأل مفيد شادية: «هل تغارين من الأعمال الجيدة لزميلاتك؟»

فقالت: «أغار آه.. أحقد لا، الفنان الذي لا يغار فنان بطارياته فاضية».


- وسألها مفيد عن مدى متابعتها للوجوه الجديدة..

 فقالت: «هناء ثروت تمثيلها حلو.. خالد زكي عنده حضور وله مستقبل، أما أحمد زكي فأذكر أني قلت لفطين عبدالوهاب الله يرحمه: «يا فطين أحمد زكي ده ها يلمع في يوم من الأيام»، كان ممثل صغير في مدرسة المشاغبين لكن لازم تتابعه كل ثانية، فالفنان جاذبيته من عند ربنا».

- يمكن أن تصفي لي يوم في حياة شادية..

أنا أكره الروتين بشدة ولا أخضع للنظام إلا في عملي فقط، فاصحو من نومي واقرأ الصحف بعناية وربما كانت صفحات الفن آخر صفحات أقرأها، مع فنجان قهوتي الصباحية أقوم بحل الكلمات المتقاطعة على سبيل تنشيط الذهن.

 واستكملت قائلة: وارد خلال اليوم أن يدق جرس التليفون فأقوم بتغيير صوتي حتى لا أعرض نفسي للسخافات اليومية، أنام مبكرًا وربما أسهر، لست مدمنة سهرات عامة أو خاصة، ألوذ بنفسي من هذا الجحيم.

 

شادية اسمها الحقيقي «فاطمة أحمد كمال شاكر» ويوافق اليوم ذكرى مولدها؛ حيث ولدت في 8 فبراير 1931 في منطقة الحلمية الجديدة بحي عابدين، بدأت مسيرتها الفنية بعام 1947 حتى عام 1984، قدمت من خلالها عدد كبير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية.

اعتزلت شادية عندما أكملت عامها الخمسين، توفيت في 28 نوفمبر عام 2017 عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع مع المرض.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |يشبه محمود الخطيب.. «مجدي عبدالله» ثعلب الهوكي في السبعينيات


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة