محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الوباء.. والعلماء

محمد بركات

الثلاثاء، 08 فبراير 2022 - 05:49 م

لسنا وحدنا فى هذا العالم الذين نتابع بقلق وانشغال كبيرين، ذلك التناقض الشديد فى الأخبار المتلاحقة والمستجدات المتسارعة الخاصة بالوباء المسيطر على العالم «كوفيد ١٩»، الذى استشرى فى كل الدول للعام الثالث على التوالى، منذ ظهوره إلى العلن فى ديسمبر ٢٠١٩.


ورغم كثرة أعداد العلماء المتخصصين فى علم الفيروسات فى كل دول العالم، ورغم التقدم العلمى الكبير الذى بلغه هؤلاء العلماء، وبالرغم من السباق الجارى بينهم طوال العامين الماضيين وحتى الآن، للسيطرة على الفيروس المنفلت «كورونا»، إلا أنهم عجزوا حتى الآن عن تحقيق هذه الغاية.


وفى ظل ذلك مازال الفيروس الذى انفلت عياره غامضا، رغم الكم الهائل من الأخبار المتناقضة التى تخرج علينا، من كل الجهات العلمية والمراكز البحثية، فى أنحاء العالم.


وهكذا أصبحنا فى كل يوم نسمع عن معلومات جديدة حول الفيروس المحير، وما يطرأ عليه من متغيرات وتحورات سريعة، وما ينتج عنها من تولد لسلالات جديدة منه ومشتقات عديدة عنه،..، فهذا مشتق باسم «ألفا» وهذه «بيتا» وذلك «جاما»، ثم أضيف إليهما «أو ميكرون» وأيضاً «ابن ميكرون»، وأخيراً وليس آخراً «نيو ميكرون» والبقية تأتى تباعاً.


والمثير للانتباه والأكثر إثارة للقلق، ذلك الكم الكبير من التناقض والاختلاف، فى المعلومات المتصادمة التى تهل علينا مع كل متغير أو متحور جديد فى هذا الفيروس المنفلت والخارج عن السيطرة.


ففى اليوم الواحد نسمع أخباراً متناقضة،..، فهذه مجموعة من العلماء تبشرنا بأن المتحور الجديد هو مقدمة مؤكدة لانتهاء الفيروس، وإصابته بالضعف الشديد ثم انتهائه ليصبح مثل الإنفلونزا أو أقل خطورة.


وتلك مجموعة أخرى من العلماء تنفى ذلك، بل وتؤكد أن المتحور لن يفنى، وأن أخطاره باقية وقد تكون أشد وطأة وأسرع انتشاراً،..، ثم إذا بمنظمة الصحة العالمية تؤكد أن الوباء باق والحذر مطلوب والخطر قائم.


وفى ظل ذلك لا نملك غير التوجه إلى الله سبحانه أن ينجينا ويرحمنا،..، وأن يهدى العلماء للتوصل الى العلاج الناجع والاتفاق على كلمة سواء.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة