الأربعاء، 09 فبراير 2022 - 06:05 م

فى عام 1962 وفى أحد السجون الألمانية.. كان كل السجناء يعانون من قسوة حراس السجن والمعاملة السيئة، ومن بين هؤلاء السجناء كان سجين اسمه «شميدث» والمحكوم عليه لفترة طويلة، لكن هذا السجين كان يحصل على امتيازات كبيرة ومعاملة محترمة من الحراس، مما جعل بقية نزلاء السجن يعتقدون أنه عميل مزروع وسطهم، وكان دائما «شميدث» يؤكد لهم أنه سجين مثلهم وليس له علاقة بالأجهزة الأمنية.. لكن لم يكن أحد يصدقه. وحسب موقع البيان الإماراتى.

اجتمع السجناء مع «شميدث» وقالوا له نريد أن نعرف السبب الذى يجعل حراس السجن يعاملونك بأسلوب مختلف عنا. فقال لهم: أخبرونى ماذا كنتم تكتبون فى رسائلكم الأسبوعية لأقاربكم؟ فقالوا نذكر لهم فى رسائلنا قسوة السجن والظلم الذى نتكبده هنا على أيدى هؤلاء الحراس الملعونين. فرد عليهم قائلا: أما أنا فى كل أسبوع أكتب رسائل لزوجتى وفى السطور الأخيرة أذكر محاسن السجن والحراس ومعاملتهم الجيدة.. وحتى أننى أحياناً أذكر أسماء بعض الحراس وامتدحهم. فرد عليه بعض السجناء: وما دخل هذا كله فى الامتيازات التى تحصل عليها وأنت تعلم أن معاملتهم قاسية جداً؟ فقال «شميدث»: لأنه يا أذكياء جميع رسائلنا لا تخرج من السجن إلا بعد قراءتها من المسئولين عن السجن، ويطّلعون على كل صغيرة وكبيرة فيها، والآن غيروا طريقة كتابة رسائلكم.

تفاجأ السجناء فى الأسبوع التالى بأن جميع حراس السجن تغيرت معاملتهم للسجناء للأسوأ، وحتى «شميدث» كان معهم وينال أقسى المعاملات. وبعد أيام سأل «شميدث» بعض السجناء وقال: «ماذا كتبتم فى رسائلكم الأسبوعية؟» وأكدوا أنهم كتبوا أن «شميدث» علّمنا طريقةً جديدة لكى نخدع الحراس الملاعين ونكسب ثقتهم ورضاهم. حينها لطم شميدث خديه حسرةً !!
 مقال فى جملة:
 من الجميل أن تساعد الآخرين، والأجمل أن تعرف مع من تتكلم.. فليس كل مستمع ناصحا وحافظا للسر، فبعض من حولنا قد يسيئون التصرف وفقاً للموقف، وما يتناسب معك قد لا يتناسب مع غيرك.