الأربعاء، 09 فبراير 2022 - 07:37 م

بقلم: د. رانيا يحيى

بيمر علينا يوم 6 فبراير كل سنة باعتباره يوم عادى لناس كتير لكن للأسف بيمثل ذكرى أليمة لستات وبنات كتيرحوالين العالم،وكلمة كتير هنا مش شوية لا، دا رقم مرعب ومخيف بيوصل لـ200 مليون واحدة يفكرهم اليوم العالمى لمناهضة ختان الإناث بذكرى أبشع جريمة اتعرضت لها كل واحدة،بيوم مؤلم نفسياً وجسدياً،مش بس كدا لا كمان باليوم اللى بيمثل لها صدمة وفقدان الثقة فى أقرب ناس ليها!! هى الأهالى بتعمل كدا ليه فى بناتهم!!معقول الناس بايديها تدمر ولادها وتضيعهم وتخليهم عرضة للموت، وعرضة لتشوهات فى جسمهم ولو محصلش كدا بيبقى فى شكل مأساة تانية إن حياتها الزوجية بتدمر وتفضل كارهة علاقتها بجوزها وكتير بتوصلهم للطلاق!!!دا معناه إننا بنكتب على بناتنا جحيم يصاحب الحياة من وهى وردة صغيرة علشان تبقى بداية النهاية اللى بنرسمها بإرادتنا!!! مش قادرة اتخيل ان فى ناس عندها عقل وقلب ممكن تعمل كدا فى بنتها!!

تخيلوا المبالغ اللى بتتصرف على علاج آثار الختان بتوصل لـ1.4 مليار دولار فى العالم، طيب مانمنع الجريمة دى ونريح نفسنا من عادة موروثة دمرت بيوتنا ودمرت بناتنا، معقولة عادة بالية وممارسة ضارة بتمثل جريمة بحكم الدستور وكمان بحكم الشرع وفى ناس لسة مصممة إنها عفة وطهارة للبنت وإنهم بينفذوا تعاليم الدين.اللجنة الوطنية اللى عملتها الدولة المصرية فى مايو 2019 عملت جهد كبير جدا وفيها الأزهر والكنائس المصرية وأكدوا إن دا مالوش علاقة بالدين.. والتشريعات المصرية حصنت البنات وغلظت عقوبات لكن اللى احنا محتاجينه بجد إننا نحمى بناتنا ونحصن العقول المريضة اللى لسة شايفة فى عادة رجعية بالية إنها رمز للعفة والطهارة، العفة والطهارة اللى بجد إننا نربى بناتنا صح ونبعد عنهم اى أذى، ولازم يبقى شعارنا كلنا احميها من الختان.